توقعات بارتفاع أسعار المنتجات الغذائية بعد زيادات الوقود الأخيرة

Ad

توقع منتجون ارتفاع أسعار الصناعات الغذائية خلال الفترة المقبلة بعد زيادات الوقود الأخيرة.

وقامت الحكومة ممثلة فى وزارة البترول برفع أسعار البنزين بكافة أنواعه والسولار، رغبة منها فى تقيلى الدعم للمنتجات البترولية.

وتواجه شركات قطاع الصناعات الغذائية تحديات كبيرة نتيجة الزيادة المستمرة فى تكاليف الإنتاج والنقل.

وأدت الزيادة فى أسعار المواد الخام والنقل إلى رفع تكلفة الإنتاج النهائي، مما ينعكس على الأسعار فى السوق، وفى الوقت ذاته تسعى الشركات لمواجهة هذه الضغوط من خلال تحسين كفاءتها التشغيلية وابتكار حلول بديلة لتخفيف تأثير تلك التغيرات.

كما تستمر الشركات فى توسيع خطوط إنتاجها وتعزيز قدرتها التنافسية فى الأسواق المحلية والدولية، فى محاولة للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية واستمرار النمو.

قال أحمد السباعى مدير عام الشركة المصرية السويسرية إن تكلفة الإنتاج النهائى ستزيد بسبب ارتفاع تكلفة نقل المواد الخام من الموردين والموانئ، بالإضافة إلى توريدها إلى مخازن التجار وتكاليف التوزيع.

وأضاف السباعى أن الزيادة فى تكاليف النقل ستؤثر بشكل مباشر على المنتج النهائى ، مما قد يؤدى إلى زيادات الأسعار فى السوق.

وأوضح أن الشركة تسعى جاهدة لتخفيف تأثير هذه الزيادات على عملائها ،من خلال تحسين كفاءتها التشغيلية والبحث عن حلول بديلة لتقليل التكاليف بقدر الإمكان.

يذكر أن السفير الرواندى بالقاهرة قام بدعوة المجموعة المصرية السويسرية للطحن والمكرونة والمركزات إلى إنشاء مخزن مركزى فى رواندا ليكون نقطة انطلاق لتصدير منتجات المجموعة إلى هناك والدول المحيطة، التى تتمتع بكثافة كبيرة وقوة شرائية للمنتجات الغذائية.

وتأسست الشركة المصرية السويسرية عام 1995، وتقدم عدة منتجات تشمل القمح، والمكرونة، وصلصة الطماطم.

وفى سياق متصل قال محمد عادل الشنوانى رئيس الإدارة الهندسية لشركة الدلتا للصناعات الغذائية إن سعر المنتج قد يزيد فى حدود الـ%15، نتيجة ارتفاع الوقود.

وأوضح أن الشركة أضافت خطوطًا جديدة لتصنيع الجيلى وتنتج منه 18 إلى 20 طن يوميًا، و15 أخرى من البسكويت، مضيفًا أن الشركة تسعى إلى إنتاج نوعيات جديدة منه مطلع 2025.

وأشار إلى أن الشركة تُصنع أكثر من 200 منتج على رأسها سكوتش منت، وحلوى المولد، وبسكويت باولا، وكاندى جيلى،و طوفى جامى، وويفر رولز.

وأكد أن شركات الحلويات المصرية دخلت فى منافسة شرسة مع نظيرتها التركية، مضيفًا أن الأخيرة متفوقة فى التغليف.

واستكمل الشنوانى أن الشركة تسعى لتصدير منتجاتها لدول البلقان وألمانيا، إلى جانب الأردن والسعودية وليبيا والسودان واليمن والمغرب ومدغشقر وتشاد والولايات المتحدة الأمريكية وكينيا.

وأكد حسن الفندى رئيس شركة الحرية 2000 للصناعات الغذائية ورئيس شعبة السكر أن السلع الوسيطة هى أحد الركائز الأساسية لتحريك الأسعار فى الأسواق، لأن المحروقات تدخل فى كافة عمليات التصنيع والنقل، فالشركات تستخدم الوقود فى كل خطوات الإنتاج، مضيفًا أن مؤسسته تعمل بالغاز ولكنها أيضًا متأثرة بفرق سعر الدولار.

تأسست شركة الحرية للصناعات الغذائية بواسطة عائلة “فِندي” فى مصر عام 1966، وفى بداية السبعينات أنتجت “شيكوهند” ،وفى التسعينات، طرحت “سولا”.

وفى عام 2017 أنتجت شركة الحرية ويفر “إيليت” و”فرحة”، وتستحوذ على رابع أكبر حصة فى السوق المصرى بمنتجات الويفر المغطى.