تشهد أسواق الخضراوات والفاكهة ارتفاعات جديدة فى الأسعار، متأثرة بـ8 أسباب رئيسية كشفها عدد من المتعاملين بالقطاع لـ”المال”، وهى “زيادة السولار الأخيرة، ودخول البلاد فى فترة بينية “فواصل بين العروات” ينخفض خلالها العرض، و”الموجة الحارة”، مع ارتفاع تكاليف الزراعة، وزيادة التصدير، وسعر صرف الدولار، والتضخم العالمي، وأزمة النقل فى البحر الأحمر .
عزوف المزارعين وتراجع المساحات وصعود التكاليف أبرزها
ووفقًا لجولة قامت بها “المال” بعد زيادة سعر السولار صعدت أسعار البطاطس إلى 25 جنيها، مقابل 15 جنيها قبل عيد الأضحى، بزيادة %66 ، والطماطم 16 بدلًا من 12 بزيادة %33 والخيار 24 جنيها بدلًا من 20، بزيادة %20 والكوسة 24 جنيها فى المتوسط بدلًا من 16 بصعود بنسبة %50.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”المال” أن ارتفاع سعر السولار أدى لزيادة النولون؛ إذ تباع الطماطم فى القاهرة بأسعار تتراوح بين 12 و16 جنيها، بينما تبلغ فى محافظات الصعيد 20 و25 جنيهًا، والكوسة أيضا بنفس الأسعار.
وقالت المصادر: كلما ابتعدت الأسواق عن سوق العبور تتضاعف الأسعار.
وكانت اللجنة الوزارية الاقتصادية قد رفعت سعر السولار إلى 11.5 جنيه للتر مقابل 10 جنيهات مؤخرًا، ما تبعه زيادة فى سعر النقل، بواقع 1000 جنيه للشاحنة الكبيرة و200 جنيه للصغيرة فى المتوسط.
وأضافت المصادر أن “التغير المناخي” وارتفاع الحرارة زاد فاقد المحصول أثناء الجنى وبعده، خاصة المحاصيل الحساسة للحرارة مثل الطماطم والكوسة وغيرها .
وأفادت بأن تكاليف الزراعة حاليا لمحاصيل الطماطم والبطاطس ارتفعت لما لا يقل عن 100 ألف جنيه للفدان، شاملًا التقاوى والمبيدات والأسمدة التى اشتعلت أسعارها مؤخرًا متجاوزة 20 ألف جنيه فى السوق السوداء، فضلًا عن زيادات سعر مستلزمات الإنتاج الزراعي، مثل المبيدات والأجور والمخصبات والشتلات وغيرها.
وأوضحت المصادر أن زيادة معدلات التصدير إلى الخارج، خاصة للبطاطس، رفعت أسعاره محليًا، حيث سجلت صادراته مليون طن منذ بداية العام مقابل 850 ألف طن العام الماضي.
وذكرت المصادر أن فترة فواصل العروات التى تمر بها البلاد حاليًا ترتفع فيها الطلب عن العرض، ما يفاقم الأسعار، خاصة فى ظل تضاؤل المساحة فى الفترة الممتدة من يوليو إلى نوفمبر من كل عام .
وأفادت المصادر بأن زيادة سعر صرف الدولار مؤخرًا ووصوله رسميًا إلى 47 أدى لجنون أسعار الفاكهة المستوردة مثل التفاح الذى يتراوح بين 70 و120 جنيها للكيلو، والأفوكادو 250 جنيهًا بدلا من 180، والموز المستورد 120 للكيلو بدلا من 80 جنيها والكمثرى المستوردة بـ140 للكيلو فى بعض السلاسل التجارية.
وأوضحت المصادر أن موجة التضخم العالمية أدت لزيادة أسعار السلع والمنتجات العابرة للحدود.
وأضافت أن أزمة النقل فى البحر الأحمر التى أدت لاضطراب حركة التجارة العالمية من وإلى مصر، وبالتالى زيادة المخاطر سواء مستلزمات إنتاج أو غيرها.
