وصل برنامج CEO Level إلى محطته الأخيرة فى رحلة الموسم الثالث التى شهدت تنوعًا بين قطاعات الاقتصاد المصري، إذ استضاف حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال، ممثلا عن قطاع جديد وحديث فى السوق المصرية وهو مجال الطاقة الشمسية.
وحل حاتم توفيق العضو المنتدب لشركة كايرو سولار العاملة فى مجال تنفيذ محطات إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، ضيفًا فى الحلقة الجديدة والأخيرة من CEO Level والتى تمت إذاعتها مساء الأحد على قناة ALMAL TV بمنصة يوتيوب.
وكشف توفيق لـ CEO Level والذى يذاع مساء الأحد من كل أسبوع – كواليس بدايته فى السوق المحلية، وصولاً إلى استهداف كايرو سولار النمو بحجم أعمالها إلى 150 مليون جنيه خلال ال 5 سنوات المقبلة، وقيامها بمضاعفة رأسمالها إلى 10 ملايين جنيه خلال العام الجاري.
وشهدت الحلقة العديد من الأخبار الحصرية والهامة فى أحد أهم القطاعات فى الساحة الاقتصادية حاليًا ويلقى اهتمامًا حكوميًا ورئاسيًا، موضحًا أن حجم مبيعات الشركة يتراوح حاليًا ما بين 30 إلى 60 مليون جنيه، وتستهدف زيادة حجم أعمالها %25 سنويًا، والحفاظ على النمو فى ظل التحديات والتقلبات التى تشهدها السوق المحلية.
وكشف توفيق عن التجهيز لإطلاق مبادرة قومية لتشجيع التحول للطاقة الشمسية تحت مسمى «شمس مصر» لنشر المحطات الصغيرة للمنازل بما يساهم فى إدخال نحو 2000 ميجاوات خلال خمس سنوات على أقصى تقدير، ولكنها ستعتمد على الحوافز والإعفاءات التى ستقدمها الحكومة لتلك المبادرة.
وأوضح خلال الحوار أن المبادرة تتضمن فرض قرش واحد على المشتركين عن كل كيلو وات ساعه يتم تحصيلها لصالح صندوق يتم تأسيسه لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية، متوقعًا أن يوفر الصندوق ما بين 1 إلى 2 مليار جنيه سنويًا.
وأكد أن كايرو سولار لا تخطط للاندماج حاليًا،ولكن قد يتم ذلك مستقبليًا مع زيادة حجم أعمالها، كما تركز على السوق المحلية والتوسع فى القطاع الصناعي.
وإلى نص الحوار المتاح للجمهور على قناة ALMAL TV بمنصة يوتيوب .
● حازم شريف: أهلا بكم فى الحلقة الأخيرة فى الموسم الجارى، حيث سيتوقف البرنامج لمدة شهر وسيعود بشكل آخر ومختلف أرحب بضيف حلقة اليوم حاتم توفيق العضو المنتدب لشركة كايرو سولار للطاقة الشمسية والذى يعد من أكثر الكيانات المميزة فى مجال الطاقة الشمسية فى مصر وأحد القطاعات الواعدة.
حاتم توفيق : أهلا بحضرتك وبكل مشاهدى CEO Level.
● حازم شريف : كيف تدرجت فى حياتك العلمية ومسيرتك العملية لحين إنشاء الشركة؟
حاتم توفيق : المسيرة كانت بسيطة وسهلة نتيجة الدعم الذى حصلت عليه من والدى هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام الأسبق، حيث حصلت على بكالوريوس الاقتصاد من إحدى الجامعات فى كندا وتخرجت عام 2009، كما عملت فى البنك التجارى الدولى فى مصر حتى عام 2012، ثم تحولت للدراسة مجددًا للحصول على الماجيستير الخاص فى إدارة الأعمال عام 2013 وحصلت عليه فى 2015.
ثم تركت العمل فى البنك التجارى الدولى CIB، وأثناء دراسة الحصول على MBA قمت بتطوير موبايل ابلكيشن وكانت له فرصًا جيدة فى كندا، وحينها رأى الوالد أن هناك طاقة شمسية قوية فى كندا، ولكن وجهنى للعمل على الطاقة الشمسية فى مصر نظرًا للطلب المرتقب فى السوق المحلية.
وفى الفترة ما بين عامى 2014 و2015 لم تكن هناك قوانين للطاقة الشمسية فى مصر وكانت هناك وعودًا من وزير الكهرباء حينها الدكتور محمد شاكر بسرعة إصدار قوانين الطاقة الشمسية، وحينها بدأنا فى تأسيس شركة كايرو سولار للطاقة الشمسية خلال عام 2014،قبل إصدار قوانين الطاقة الشمسية فى مصر.
● حازم شريف : متى تم تأسيس شركة كايرو سولار وماهى المجالات العاملة فيها،وكم يبلغ رأس المال وكيف بدأت رحلتها؟
حاتم توفيق : تم التأسيس فى أغسطس 2014 برأسمال يصل إلى 2.5 مليون جنيه، وتم استخدام جزء منه فى الدعاية بمختلف مجالاتها للتعريف بالشركة فى السوق، وركزنا فى البداية على مشروعات للقطاع المنزلى، لاسيما وأن تسعير الطاقة للقطاع المنزلى سيكون مربحًا بشكل أكبر من الصناعى حينها، والتحقت بالشركة فى مايو 2015، وكان إجمالى المؤسسين بالموظفين نحو 10 أفراد والغالبية منهم مهندسين.
لاحظنا فى عام 2015 أن هناك تباطؤ فى تنفيذ مشروعات شمسية للقطاع المنزلى لأن تسعير الطاقة الشمسية حينها لم يكن مجدٍ للقطاع المنزلى، وتوجهت الشركة لتنفيذ محطات شمسية لصالح محطات البنزين والمشروعات البترولية، ثم العمل مع القطاع الصناعى عن طريق تدشين محطات شمسية أعلى أسطح المصانع بعد رفع سعر الكهرباء للقطاع الصناعى واقترابه من أسعار التوليد من الطاقة الشمسية، وتم تغيير القوانين وإصدار قانون ال Net Mertring وهو قانون المقاصة ويتضمن قيام المستثمر بتدشين محطات شمسية وربطها بالشبكة الكهربائية وضخ القدرات المنتجة على الشبكة وحساب الفرق بين ما تم ضخه وما تم استهلاكه وحينها يتم محاسبة المستثمر.
ولاحظ أنه كلما ارتفع حجم وقدرات المحطة الشمسية كلما ارتفعت الجدوى الاقتصادية لها، وكانت الأسعار مناسبة للمشروعات، وتم بالفعل إصدار العديد من القروض والمنح والمبادرات للقطاع الصناعى مطلع عام 2017، خاصة للمشروعات التى تصل إلى 100 كيلووات.
أسعار المحطة الشمسية عند تأسيس الشركة كان يصل إلى 60 ألف جنيه وهو رقم استثمار كبير حينها فى عام 2015، وكان العائد على الاستثمار عند التأسيس نحو %18 وحينها تم طرح شهادات ادخار بفائدة تصل إلى %18، وعند زيادة أسعار الكهرباء اصبحت الطاقة الشمسية أولوية لدى بعض الفئات مثل أصحاب الفيلات والوحدات السكنية الأعلى سعرا.
● حازم شريف : هل أصبحت الطاقة الشمسية غير مجدية اقتصاديًا للقطاع المنزلى فى الوقت الحالى ؟
حاتم توفيق: كانت غير مجدية ما قبل 2018 وحتى بدء ظهور جائحة كورونا، لاسيما وانه تم توفير قروض ضخمة للقطاعات المختلفة نتيجة الركود الاقتصادى حينها، وتم خفض أسعار الفائدة وانخفض سعر الطاقة الشمسية، وبدأت كايرو سولار فى تنفيذ مشروعات شمسية كبيرة بداية من قدرات
400 كيلووات، وفرت حوالى 800 ألف جنيه سنويًا وتم تدشينها لصالح مدرسة الحياة فى التجمع الخامس.
وبدأت الشركة فى تنفيذ محطات كبرى للقطاع الصناعى مثل شركة روكال للزجاج وكوزماتكس، ومصنع ألومنيوم الجوهرة فى العبور وتم تمويل تلك المشروعات عبر قروض بفائدة %5، أتاحتها مؤسسات دولية والحصول على منح لا ترد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وبالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، وارتفع العائد على الاستثمار خلال فترة جائحة كورونا إلى ما يتراوح بين 25 إلى %30 للقطاع الصناعِى.
● حازم شريف : إلى أى مدى يمكن لمشروع صناعى الاعتماد على الطاقة الشمسية؟
حاتم توفيق : يمكن الاعتماد على الطاقة الشمسية حتى نسبة %99.9 وفقًا لحجم الاستهلاك وحجم المصنع، لأن المستثمر سيدفع صفر كهرباء إذا كان المصنع استهلاكه من الكهرباء بسيط، أما اذا كانت صناعة كثيفة استهلاك الطاقة فيمكن الاعتماد على الطاقة الشمسية بواقع 20إلى %30.
● حازم شريف : حدثنى عن مراحل كايرو سولار فى السوق المحلية منذ الإنشاء وحتى الكورونا؟
حاتم توفيق : واجهنا انخفاضًا فى حجم الأعمال وارتفاعًا فى المصروفات حتى منتصف عام 2017 فى ظل انخفاض الجدوى على المشروعات وتراجع رأسمال الشركة إلى النصف، وفكرنا فى الإغلاق، لاسيما وأنه عند التأسيس كان الرهان على زيادة سعر الطاقة الكهربائية بما يقترب من سعر الطاقة الشمسية ما يشجع على التحول للطاقة النظيفة.
وفى عام 2018 اقترب سعر الطاقة الشمسية من سعر «التقليدية» وارتفع حجم أعمال الشركة حتى عام 2020.
● حازم شريف : كم بلغ حجم أعمال الشركة ونسب النمو ورأسمال كايرو سولار حتى عام 2020؟
حاتم توفيق : تم رفع رأسمال الشركة حتى 5 ملايين جنيه خلال فترة كورونا، كما ارتفع حجم الأعمال إلى 20 مليون، وحجم الأرباح إلى نحو 4 ملايين خلال 2019، فيما حققت خسائر فى 2020 نتيجة جائحة كورونا، ولكن تحولت للربحية عام 2021.
كما ارتفع حجم الشركات العاملة فى مجال الطاقة الشمسية بشكل كبير لأكثر من 100 فى السوق المحلية، ولكن نتيجة الأزمات وجائحة كورونا قامت الشركات بتأسيس جمعية الطاقة الشمسية «سيدا» كيكان ممثل لشركات الطاقة الشمسية فى مصر الناشئة والصغيرة .
وفى عام 2021 كانت هناك بعض العراقيل بالقوانين،وقامت جمعية سيدا بتقديم المطالب الخاصة بالطاقة الشمسية وكان من أبرزها إلغاء ما يعرف بضريبة الشمس «مقابل الدمج»، وهى رسوم يتم سدادها مقابل ربط المحطات الشمسية على الشبكة القومية عن كل كيلووات،وبلغت حينها الضريبة %25 على كل كيلووات ساعه، وهو ما خفض من جدوى الطاقة الشمسية.
وفى مؤتمر قمة المناخ cop27 فى شرم الشيخ اشتكى عدد من الفنادق من عدم قدرتهم على تركيب مشروعات شمسية نتيجة القوانين والعراقيل، رغم توجه الدولة لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بالكامل، وحينها قررت الحكومة إلغاء مقابل الدمج والربط بالشبكة القومية للكهرباء للتسهيل على الفنادق للتحول إلى الطاقة الخضراء وأزالت العديد من العراقيل.
كما أن تحرير سعر الصرف أثر على بعض الشركات لأنه رفع من قيمة تركيب الطاقة الشمسية، كما انخفضت أسعار الخلايا الشمسية عالميًا بأكثر من %50، ما ساهم فى إنقاذ الشركات العاملة فى السوق المحلية.
وارتفع سعر تركيب الكيلووات من الطاقة الشمسية من 14 إلى 17و18 ألف جنيه نتيجة تحرير سعر الصرف أكثر من مرة .
● حازم شريف : ممن يتكون هيكل ملكية الشركة؟
حاتم توفيق : هناك العديد من المساهمين فى الشركة بشكل كبير وكان هناك العديد من الشركاء ومنهم ماهر وتامر حنا وسامر سعد، وكانوا ضمن مجلس الإدارة وتلقت الشركة الدعم الفنى القوى منهم، ومازالوا شركاء، ويمتلكون حصة %15 .
● حازم شريف : هل شركة كايرو سولار فارم تابعة أم منفصله؟
حاتم توفيق: تم تأسيس شركة كايرو سولار فارم لتنفيذ محطة شمسية كبرى بقدرة 50 ميجاوات فى منطقة بنبان بمحافظة أسوان، وهناك شركاء مثل مجد المنزلاوى وEMc، وغيرهم من الشركاء وحصلنا على موافقة من بنك IFC مؤسسة التمويل الدولية، وحدثت تغييرات فى القوانين وتعريفة شراء الطاقة فى مشروع بنبان وانسحبت الشركة من المشروع نتيجة تلك التغييرات.
● حازم شريف : كيف تعاملت الشركة مع جائحة كورونا وما بعدها؟
حاتم توفيق: انخفض حجم الأعمال بشكل كبير خلال جائحة كورونا وارتفع الطلب مجددًا مع «كوب 27» وانخفاض سعر الخلايا الشمسية عالميًا ساهم فى زيادة الطلب، وتم التعاقد على تدشين محطات شمسية لصالح مصنع فريش للصناعات الكهربائية بقدرات 6 ميجاوات ويعد من أكبر المصانع فى تنفيذ محطات شمسية أعلى كافة فروع المصنع، كما نفذت الشركة محطة شمسية أخرى بقدرة 5 ميجاوات فى مصنع آخر تابع للشركة.
● حازم شريف : كم تبلغ تكلفة استثمارات المحطات الشمسية لصالح مصنع فريش ؟
حاتم توفيق : بدأت الشركة فى تنفيذ المحطات عام 2022 بقدرات إجمالية 11 ميجاوات،وباستثمارات نحو 170 مليون جنيه وينقسم إلى مرحلتين الأولى 6 ميجاوات والأخرى 5 ميجاوات، ويوفر كهرباء سنوياً بنحو 22 مليون جنيه وبما يصل لنحو %30 من استهلاك الشركة.
ونركز على تدشين محطات شمسية ولا نقوم ببيع الكهرباء ولكن يتم تنفيذ المحطات لصالح العملاء ويتملكها العميل أيضًا، وتسعى كايرو سولار إلى مساعدة العميل فى إيجاد التمويلات والمنح لصالح تدشين المحطات الشمسية، ومن الأفضل أن يتملك المصنع المحطة لتعظيم العوائد ويتمتع بالطاقة المنتجة طوال مدة المشروع بعد الانتهاء من سداد أقساطها، ويتم إتاحة التمويل بفوائد منخفضة وعلى مدار 5 سنوات ولمدة تصل إلى 15 عامًا يستمتع المصنع بكهرباء دون مقابل.
● حازم شريف: ماهى أهم العقبات التى تواجه الشركات العاملة فى مجال الطاقة الشمسية؟
حاتم توفيق : أسسنا شعبة الطاقة المستدامة برئاسة المهندس عادل بشارة منذ عام 2022 وتتبع الغرفة التجارية بالقاهرة، وبالمشاركة مع جمعية سيدا للطاقة الشمسية، نحاول تحسين الظروف وإزالة العراقيل بالتعاون مع الحكومة والقطاعات المسئولة، كما أن العراقيل حاليًا بسيطة جدًا فى الوقت الحالى مقارنة بما كان سابقًا.
الطلب الرئيسى لشركات الطاقة الشمسية، هو إطلاق مبادرة قومية تحت مسمى «شمس مصر» للتحول الأخضر ونسعى للتسويق لها مع وزارة الكهرباء ورئاسة الوزراء، عبر إعفاء المشروعات الشمسية من ضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل أو جزء منها للمنازل والمصانع التى ستقوم بتدشين محطات شمسية ما سيشجع للتوسع فى الطاقة الشمسية.
كما أنه حال إعفاء العميل الذى يقوم بشراء الكهرباء من الطاقة الشمسية من ضريبة القيمة المضافة ستنخفض تكلفة إنشاء المحطة الشمسية من 100 ألف إلى 86 ألف جنيه تقريبًا مما سيرفع من جدوى المشروعات وزيادة العائد على الاستثمار، وإمكانية الإعفاء من الضريبة العقارية.
كما أنه على سبيل المثال فكل 300 دولار يتم توفيرها كتمويلات للطاقة الشمسية على مدار عملها والتى تمتد لسنوات،توفر ما قيمته 100 دولار وهى قيمة الوقود المستخدم سنويًا.
كمات أنه على مدار عمل المحطة فإن كل محطة شمسية يتم توفيرها لصالح طلمبة مياه لرى الأراضى توفر نحو 12.5 مليون لتر سولار .
وهناك دولاً مثل ألمانيا نجحت فى تركيب محطات شمسية تصل إلى 2.5 مليون محطة لمختلف القطاعات %90 منها محطات صغيرة للقطاع المنزلى والصناعي، وعلى العكس منها فإن الشبكة الكهربائية المحلية غير مؤهله لتدشين محطات شمسية كبيرة الحجم مثل مشروعات بنبان ، والأفضل تركيب محطات صغيرة الحجم موزعة على المصانع وتكفى لتلبية احتياجات جزء من المصانع كما أنها لن تؤثر على الشبكة الكهربائية عند الربط بها.
● حازم شريف : إلى أين وصلت مفاوضاتكم مع الحكومة حول مقترحات الشعبة والشركات حول تلك الإعفاءات؟
حاتم توفيق : تم تعليق التواصل مع الجهات المعنية مؤقتًا نتيجة وجود تغييرات وزارية، ومازالت هناك مخاطبات بين الشعبة والبرلمان ومجلس الشيوخ، وبعض الوزارات، كما أن وزير الكهرباء قبل إجراء التغيير الوزارى طلب اللقاء مع الشعبة لإيجاد الحلول للانقطاعات وفصل التيار،وحدث جلسة تشاورية.
ونبحث مع وزارة الكهرباء إمكانية فرض رسوم قرشًا واحدًا على المستهلكين عن كل كيلووات ساعة لصالح دعم مشروعات الطاقة الشمسية، وهو ما يمكن أن يوفر ما بين 1 إلى 2 مليار جنيه سنويًا كتمويلات لمشروعات الطاقة الشمسية ويتم وضعه فى صندوق لتمويل الإعفاءات الضريبية لصالح القطاع، ومن الممكن فرضه على البعض المستهلكين كثيفى استهلاك الطاقة مثل السيارات العاملة بالبنزين والدولة لها حرية الاختيار والتنفيذ من عدمه.
● حازم شريف: هل كايرو سولار تنفذ محطات شمسية للقطاع السكنى وتقوم بتمويلها ؟
حاتم توفيق : الشركة كانت تقوم بتوفير التمويلات للقطاع الصناعى عن طريق قروض بفائدة %15 بدعم من وزارة المالية، بالإضافة إلى منح من بنك إعادة التعمير الأوروبى، مقارنة بنسب الفائدة الحالية والتى تصل لنحو %28، أما القطاع المنزلى فلم تكن له قروضًا ميسرة بفائدة منخفضة، ولكن هناك بعض البنوك تقوم بتدبير تمويلات بفائدة %17 للمنازل.
ونتمنى أن تكون هناك مبادرة لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية بفائدة منخفضة مثلما حدث مع القطاع الصناعى، لاسيما وأن نسبة الفائدة حاليًا مرتفعة للغاية وتقلل من جدوى المشروعات وتقلل العائد على الاستثمار.
● حازم شريف : ما هو اسم المبادرة التى تم اقتراحها لتنمية الطاقة الشمسية؟ .
حاتم توفيق : اسم المبادرة سيكون «المبادرة القومية للتحول للأخضر » أو «شمس مصر»، ونحاول التوسع فى المشروعات الصغيرة بشكل كبير وبشكل لا مركزى وهو أقل استثمار وأسرع من تدشين مشروعات كبيرة بنفس الحجم، وتلك المبادرات نفذتها العديد من البلدان على مستوى العالم، ومصر طرحت حوافز مماثلة فى مشروعات الهيدروجين الأخضر ونتمنى تطبيق تلك الحوافز على الطاقة الشمسية.
● حازم شريف : هل من الممكن تأسيس شركة كوسيط لتوفير تمويلات لمصادر الطاقة الشمسية؟
حاتم توفيق : من الصعب ذلك، لأن التمويل يجب أن يكون بفائدة منخفضة، كما أن أغلب وأفضل تمويل يكون عن طريق البنوك، وهناك نموذجًا آخر هو قيام الشركة بتنفيذ وتملك المحطة لصالحها وبيع الكهرباء المنتجة للعميل ولكن لن تكون مجدية اقتصاديًا للعميل.
● حازم شريف : كم يبلغ رأسمال كايرو سولار خلال 2024 وحجم أعمالها وإيراداتها؟
حاتم توفيق : تم مضاعفة رأسمال الشركة ويبلغ حاليًا 10 ملايين جنيه، فيما تتراوح مبيعات الشركة ما بين 30 إلى 60 مليون جنيه، ونسعى للحفاظ على حجم الأعمال التى حققتها الشركة.
وتستهدف الشركة زيادة حجم أعمالها بواقع %25 سنويًا فى ظل التحديات والتقلبات التى تشهدها السوق المحلى، كما نخطط لتنفيذ مشروعات كبيرة الحجم تصل لنحو 7 ميجاوات وتطوير القدرات المنفذة.
وكايرو سولار تعد ضمن أكبر 5 شركات عاملة فى المجال بالسوق المحلية، ونسعى للحفاظ على جودة المشروعات والدخول فى تدشين محطات أكبر من الحالية.
● حازم شريف : هل هناك خططًا للتوسع خارج مصر ؟
حاتم توفيق : لا نفكر حاليًا فى التوسع خارج مصر، كما أن الشركة تكتسب خبرات،والسوق المصرية واعدة وكبيرة وقوية ونركز حاليًا على التوسع محليًا.
كما أن بعض الشركات المماثلة حاولت التوسع خارجيًا وواجهت صعوبات ومشاكل، ولكن يمكن لتلك الشركات تدشين مشروعات كبيرة بقدرات تبدأ من 30 إلى 50 ميجاوات فى أسواق خارجية مثل السعودية.
ونحاول فى الشعبة التواصل مع وزارة الخارجية لعمل حوافز للشركات الراغبة فى التوسع خارج مصر لدعمها فى الأسواق الخارجية.
● حازم شريف : هل تشعر بالندم لعدم الدخول فى مشروعات مجمع بنبان الشمسية؟
حاتم توفيق : لا، بالعكس فالشركة لا تسعى لبيع الكهرباء تخوفًا من التقلبات أو قيام العميل بعدم شراء الطاقة، ولكن الأفضل هو تدشين المشروع لصالح العميل ويتملكها بنفسه وتحصل الشركة على قيمة أعمالها، كما أن المخاطرة هنا أقل.
● حازم شريف: ما المواصفات المطلوبة لتنفيذ محطة شمسية لتوفير الكهرباء للمنازل ؟
حاتم توفيق : نفكر حاليًا فى مقترح مع الحكومة حول إمكانية تنفيذ ألواح شمسية فى شرفات المنازل ويمكن من خلالها توليد الطاقة الكهربائية، وقامت ألمانيا بتطبيقها عبر تدشين 300 ألف محطة شمسية عبر تركيب لوح أو أكثر من الخلايا الشمسية، مع ضرورة الإعفاء الضريبى لتلك المشروعات الصغيرة لتشجيعها.
وحاليًا المحطة الشمسية بقدرة 5 كيلو وات تحتاج لمساحات تصل إلى 50 متر مربع، ويبلغ تكلفتها نحو 130 ألف جنيه، وتوفر نحو 900 جنيه كهرباء شهريًا، وعند الوصول إلى محطات قدرة 10 كيلووات تنخفض تكلفة المحطة إلى 200 ألف جنيه وتوفر نحو 2000 جنيه كهرباء شهريًا، ويمكن استرجاع استثمارات المحطة خلال 6 إلى 7 سنوات.
وفى حال زيادة سعر الكهرباء سيكون ذلك مشجعًا للطاقة الشمسية وسيرفع من العائد على الاستثمار فى الطاقة الشمسية، حال تركيب مليون محطة شمسية بالمنازل سيساعد ذلك فى عدم انقطاع الكهرباء، ولكن الطاقة الشمسية عامل مساعد وتوفر جزء من الكهرباء وليس %100 منها إلا أذا قام العميل بتوفير بطاريات لتخزين الطاقة الشمسية.
● حازم شريف : كم يبلغ سعر بطاريات تخزين الطاقة حاليًا؟
حاتم توفيق : تراجعت أسعار بطاريات تخزين الطاقة مؤخرًا مقارنة بآخر 5 سنوات، والتى تبدأ من 20 ألف جنيه وحتى 200 ألف،وفى حال تخزين الطاقة يمكنها توفير كهرباء لتشغيل أجهزة التكييف كهربائية حال انقطاع الكهرباء.
● حازم شريف : هل تعمل الشركة فى كافة المحافظات وهل تستهدف أماكن محددة ؟
حاتم توفيق : نفذت الشركة مشروعات فى عدة محافظات على مستوى الجمهورية ومنها سيناء ومطروح ودمياط والصعيد وغرب المنيا وغيرها، ونستهدف المناطق الصناعية بشكل أكبر وعددها قليل، ونقوم بزيارات لتلك المناطق، وليس لدينا أفرع للشركة.
● حازم شريف : هل تخطط الشركة للطرح فى البورصة أو دخول مساهمين جدد ؟
حاتم توفيق : الطاقة الشمسية لا تحتاج للطرح فى البورصة، كما لا نفكر حاليًا فى زيادة رأس المال، وبعض العملاء يطلبون توسعة محطاتهم الشمسية وزيادة قدراتها عبر تركيب أخري، وعلى رأسها شركات فريش وبيكو الزراعية عبر تنفيذ أكثر من محطة، وماك جرينز للأعلاف مما يعد ثقة من العملاء فى الخدمات التى تقدمها كايرو سولار.
ونفذت كايرو سولار 80 مشروعًا على مستوى مصر بالقطاعات المنزلية والصناعية، وتقوم بتقديم خدمات ما بعد البيع.
وتقدم الشركة ضمانًا للمحطة لمدة عام ويمكن تجديده وفقًا لرغبة العميل، وطرحنا مقترحًا على العملاء بإمكانية زيارة المحطة أكثر من مرة فى العام والقيام بصيانة للعميل بقيمة 15 ألف جنيه، كما أن من ضمن أهم عوامل صيانة المحطات الشمسية تنظيفها.
● حازم شريف : هل الطاقة الشمسية تمثل طموحًا كافيًا لحاتم توفيق، مقارنة بنسبة نمو الشركة؟
حاتم توفيق : نسبة نمو الشركة يرضينا، لأنه يرتفع سنويًا، ونستهدف الوصول إلى 150 مليون جنيه حجم أعمال خلال 5 سنوات، وهى نسبة نمو طبيعى، ونسعى للحفاظ على تلك النسبة واكتساب الخبرات.
● حازم شريف: هل تخطط الشركة للاندماج أو الاستحواذ على شركات أخرى مماثلة أو بيع حصة لمستثمرين آخرين؟
حاتم توفيق : لا توجد خططًا حاليًا للبيع أو الاندماج، ولكن أتمنى الاندماج مع شركات مماثلة فى السوق المحلية للوصول إلى حصة كبيرة فى الطاقة الشمسية بمصر مع تغيير القوانين، ولكن ذلك من الممكن حدوثه عند وصول حجم أعمال الشركة لمستويات 200 إلي300 مليون جنيه سنويًا.
● حازم شريف: هل هناك عقود سيتم توقيعها قريبًا؟
حاتم توفيق : نستهدف توقيع عقود مع شركة فريش لمشروعات شمسية بقدرة 5 ميجاوات، وحاليًا يتم تنفيذ مشروعات بقدرة 1 ميجاوات لمصنع حلوانى إخوان، ومشروع آخر لتوسيع محطات لصالح عملاء آخريين، وننافس حاليًا على مناقصات أخري.
● حازم شريف: حدد 3 مطالب للشركات العاملة فى مجال الطاقة الشمسية من الحكومة؟
حاتم توفيق: الإعفاء الضريبى للمشروعات الشمسية، وتحسين قوانين التركيب بكافة المنازل بمصر، والطلب الثالث إطلاق مبادرة لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية بفائدة صغيرة للتحفيز، وحال تلبية تلك الطلبات فيمكن تنفيذ مشروعات شمسية ضخمة بقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات خلال خمس سنوات موزعة على مستوى الجمهورية .
مضاعفة رأس المال إلى 10 ملايين جنيه و%25 نموًا سنوياً مستهدفًا
تأسيس صندوق لتمويل المشروعات الشمسية
لا نخطط حاليًا للطرح بالبورصة أو الاندماج
قمنا بتدشين 80 محطة على مستوى الجمهورية
الشركة ضمن أكبر 5 كيانات فى مصر .. و60 مليون جنيه حجم الأعمال
الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة سيخفض تكلفة المحطة من 100 إلى 86 ألف جنيه
ألمانيا نفذت 2.5 مليون محطة بالمنازل والمصانع
شعبة الطاقة المستدامة وسيدا تطلقان مبادرة لتوليد 2000 ميجاوات خلال 5 سنوات
رفع أسعار الكهرباء الرهان الأساسى لنمو القطاع
