تبحث شركة «عز السويدى» مع عدد من شركات الصناعات المغذية إنتاج وتوريد بعض أجزاء المكونات المحلية لاستخدامها فى مشروع تجميع طرازات «بروتون ساجا» محليًا خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن شركة «عز السويدي» عبارة عن تحالف يضم 3 كيانات محلية وهى «السويدى كابيتال، وعز العرب للسيارات، والمكاوى M.auto» لتجميع طرازات «بروتون» فى مصر.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى نوفمبر الماضى توقيع اتفاقية إطارية بين الحكومة المصرية وشركة مصانع عز السويدى لتصنيع سيارات «بروتون» فى مصر، باستثمارات تقدر بحوالى 15 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف مركبة مستهدفة خلال السنوات المقبلة.
قال مصدر بإحدى شركات الصناعات المغذية للسيارات إن الفترة الحالية تشهد مباحثات مع ممثلى «عز السويدي» لبحث خطط إنتاج وتوريد الأجزاء المحلية التى سيتم استخدامها فى مشروع تجميع سيارات «بروتون ساجا» ،والوصول لنسب التصنيع المحددة.
وأضاف المصدر لـ«المال» أن الشركة قامت مؤخرًا باستيراد مركبات مفككة من طرازات «بروتون ساجا» لإجراء اختبارات على أجزاء المكونات المحلية، والتأكد من مدى مطابقتها لمعايير الجودة الخاصة بقوانين «الصناعة».
يذكر أن القوانين الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة الخاصة بعمليات تجميع السيارات تشترط ألا تقل نسب المكون المحلى عن %45 فى إنتاج المركبات حتى تستفيد من التسهيلات المقررة من قبل الدولة ، والتى تتمثل فى الرسوم الجمركية المخفضة على المكونات والأجزاء المستوردة بنسب تتراوح بين 5 إلى %7.
وتابع المصدر أن «عز السويدي» تقوم حاليًا بوضع اللمسات النهائية الخاصة بتجهيز المصنع التابع لها فى السادس من أكتوبر تمهيدًا لاستقبال خطوط التصنيع من الخارج، والبدء فى عمليات التجميع الفعلى خلال الأشهر المقبلة.
وأكد المصدر أن مشروع تجميع طرازات «بروتون» يأتى ضمن الخطط التوسعية لـ«عز السويدي» بغرض الاستفادة من التسهيلات والامتيازات التى تقدمها الدولة للمنتجيين، وتفادى صعوبات استيراد المركبات كاملة الصنع.
وأوضح أنه من المستهدف أيضًا المشاركة فى البرنامج الوطنى لصناعة السيارات «AIDP» من خلال إنتاج وتوريد «بروتون ساجا» المرتقب تجميعها محليًا، مؤكدًا أن خطط «عز السويدي» تواكب مستهدفات الدولة نحو تعميق المكون المحلى والحد من الاستيراد.
يذكر أن الحكومة أعلنت فى وقت سابق عن إطلاق البرنامج الوطنى لصناعة السيارات، والذى يعتمد على 4 محاور رئيسية، تتمثل فى نسب المكون المحلى، والإنتاج الكمي، والتصدير، علاوة على إنتاج المركبات صديقة البيئة، ومنها الكهربائية، وذات الوقود المزدوج «غاز وبنزين».
وحددت الحكومة نسب الحوافز المقرر منحها على إنتاج السيارات التقليدية بحد أدنى 5 آلاف عن الطراز الواحد، و10 آلاف للمصنع.
كما يتم منح مصنعى السيارات الكهربائية حافزًا بنسبة %20 من القيمة المضافة، حالة الوصول لإنتاج 2500 مركبة سنويًا من الموديل، و5 آلاف للمصنع.
