«سويس رى» تتوقع تراجع تشدد أسواق إعادة التأمين خلال 2025

Ad

توقع تقرير حديث صادر عن معهد «سيجما» التابع لشركة «سويس ري» العالمية لإعادة التأمين تحسن نتائج القطاع خلال العام المقبل فى ظل تراجع معدلات التضخم العالمية، وكذلك التعويضات وخاصة فى نشاط الممتلكات والمسئوليات.

قال خالد نامى رئيس قطاع إعادة التأمين بشركة «سلامة للتأمين» فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن حدة المخاطر الطبيعية وتعويضاتها تراجعت على مستوى العالم خلال العام الجاري، مما انعكس على نتائج أسواق الإعادة العالمية ،وهو ما سيؤثر بدوره على نتائج التجديدات خلال يناير المقبل.

وأضاف نامى أن هناك تفاؤلًا فى السوق المحلية بعد نجاح بعض الشركات التى تجدد اتفاقياتها فى يوليو فى الحصول على شروط جيدة، مما يحسن موقف باقى الكيانات التى تبدأ معاهداتها مطلع يناير 2025.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تكون شركات الإعادة العالمية مرنة فى منح الكيانات المصرية طاقة استيعابية أكبر للتوسع فى الاكتتاب، فى ظل زيادة مبالغ الوثائق بعد التعويم وإعادة تقييم أصول العملاء.

وتوقع نامى أن يقابل ذلك زيادة فى حدود احتفاظ شركات التأمين من الأخطار، مقابل حصولها على تغطية أكبر من المعيدين العالميين.

وأظهر تقرير سيجما نمو أقساط التأمين على الممتلكات والمسئوليات بنسبة %3.9 بالقيمة الحقيقية فى عام 2023، ارتفاعًا من %0.8 فى عام 2022 ، مدفوعًا فى المقام الأول بتحسن تسعير التغطيات.

وأشار التقرير إلى أن الزيادات فى أسعار التأمين الشخصى تجاوزت الخاصة بالمؤسسات، كما ارتفعت أرباح شركات الممتلكات والمسئوليات بنسبة %6 فى عام 2023، وستدفع المؤشرات والعوائد القوية إلى تحسين ربحية القطاع.

ورجح التقرير تحسن عائد شركات تأمينات الممتلكات والمسئوليات على حقوق الملكية ليصل إلى حوالى %10 فى عام 2024 ، و%10.7 فى 2025، مع تحقيق معدلات أداء أفضل في الاكتتاب والاستثمار.

وكشف أن نتائج الاكتتاب ستتحول إلى إيجابية، بدعم من ارتفاع معدلات الأقساط، وتخفيف نمو التعويضات مع اعتدال مستوى التضخم، كما ستستمر أيضاً عوائد الاستثمار فى الاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة، بينما ستظل تكلفة رأس المال مستقرة على نطاق واسع.

وحذر التقرير شركات الممتلكات بأنها بحاجة للبقاء يقظة لصدمات التضخم الجديدة المحتملة، ومنها الناجمة عن الصراعات الجيوسياسية ، التى تعطل سلاسل التوريد العالمية.

وتوقع التقرير نموًا اقتصاديًا عالميًا بنسبة %2.7 فى عام 2024 ، مما يشكل تحسنًا كبيرًا عن التوقعات قبل عام، كما ستستفيد شركات التأمين من بيئة اقتصادية كلية مرنة.

ووفقا للتقرير فإن النمو الاقتصادى المطرد وأسواق العمل القوية وارتفاع مستويات الدخول الحقيقية مع اعتدال التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، تعد عوامل تدفع زيادة الطلب على التأمين، كما أن تحرك الفائدة لأعلى يدعم ربحية الصناعة.

وتتوقع سويس رى نمو إجمالى أقساط التأمين - على الحياة والممتلكات - بنسبة %3.2 فى عام 2024، مع ارتفاع أسعار الفائدة التى تعزز الطلب على وثائق الادخار مدى الحياة، ولا تزال ظروف السوق الصعبة تدعم أعمال الممتلكات، وخاصة فى الفردية.

وكشف التقرير أن أسوأ أزمة تضخم عالمية بعد الوباء قد انتهت، لكن المخاطر لا تزال قائمة، وهو ما قد يستمر فى الضغط على تعويضات التأمين.

وتوقع التقرير استمرار البنوك المركزية على مستوى العالم فى إعطاء الأولوية لاحتواء التضخم على حساب النمو الاقتصادى.

كما أن المخاطر الجيوسياسية كبيرة وتتزايد، مما يضيف عدم اليقين إلى آفاق الاقتصادات وأسواق التأمين.