تعمل البنوك على اجتذاب شرائح أكبر من العملاء وتلبية احتياجاتهم عبر تقديم تشكيلة منتجات وخدمات متنوعة، ولعل قروض التعليم والدراسة أحد أدواتها من أجل تحقيق ذلك، بحسب خبيرين تحدثت إليهما «المال».
وأضافا أن البنوك عادة ما تخاطب القطاع العائلى بهذه النوعية من القروض، لا سيما وأنه قطاع مثقل بالأعباء المالية التى تحتم عليه التوجه للاقتراض المصرفي، موضحين أن كل بنك يقدم مجموعة من المزايا والتسهيلات حسب سياساته الداخلية وكذلك بناءً على تكلفة الأموال لديه.
المنتجات المصرفية وتلبية
احتياجات العملاء
قال محمد عبد العال الخبير المصرفى إن الهدف من طرح قروض التعليم من قبل عدد من البنوك العاملة فى السوق المصرفية المصرية على الرغم من وجود القروض الشخصية يتمثل فى محاولة توسيع قاعدة العملاء وتلبية كافة احتياجاتهم.
وأضاف أن كل بنك عادة ما تكون لديه سياساته الخاصة فيما يتعلق بالخدمات والمنتجات التى يقدمها لعملائه، والتى عادة ما يجرى إطلاقها بعد دراسة مستفيضة للعملاء واحتياجاتهم.
وأشار إلى أن قروض التعليم هى عبارة عن تنويع للقروض الشخصية الموجودة عادة لدى كل بنك، لافتا إلى أن البنوك تعمل على تعزيز تنافسيتها عبر تشكيلة منتجاتها المختلفة.
ولفت إلى أن توسيع تشكيلة المنتجات يمكّن هذه البنوك من الاستحواذ على أكبر قدر من العملاء، خاصة وأن هذه الشريحة (المهتمين بالتعليم) شريحة كبيرة.
احتياجات القطاع العائلي
وفيما يتعلق بقروض التعليم، أشار محمد البيه الخبير المصرفى إلى أن «المركزي» أصدر فى وقت سابق تعليمات تفيد بحتمية تأكد البنوك من توجيه القروض (على اختلاف أنواعها ومسمياتها) إلى الغرض المحدد، وأن يكون معلومًا للمقرض.
وأكد أن هدف البنك المركزى المصرى من هذه الخطوة إنما يتمثل فى إحكام الرقابة، مع عدم اقتصار الأمر على مجرد الحصول على فائدة للبنك من خلال الإقراض أو حتى عبر فروق الأسعار أو المضاربة.
وأشار إلى أن قروض المدارس أو التعليم معلومة الغرض للبنك، بمعنى أن المصارف ستتأكد قبل تقديمها من حاجة الأسرة إلى هذه النوعية من الدعم.
وذكر «البيه» أن البنوك تتنافس فيما بينها فى كيفية جذب أكبر شريحة من العملاء عبر تقديم قروض ميسرة أو بفائدة أقل أو عبر إطالة فترات السداد، وذلك على حسب تكلفة الأموال الموجودة فى كل مصرف.
وأوضح أن قروض التعليم عادة ما تكون جاذبة بشكل أكبر للقطاع العائلي، خاصة وأنه مثقل بالالتزامات التى تضطره للذهاب إلى الاقتراض المصرفي، ومن ثم تكون الميسرة مناسبة بشكل كبير له، خاصة وأن التعليم يمثل جزء كبيرًا من التزامات كل أسرة.
ولفت إلى أنه بناءً على ذلك فإن الشريحة التى يتوقع أن يجتذبها القطاع المصرفى عبر هذه النوعية من القروض كبيرة جدا، ولعل هذا هو ما يفسر تسارع البنوك لطرح هذه النوعية للجمهور.
ونشير فيما يلى إلى قروض التعليم فى ثلاثة بنوك، وذلك على النحو التالي.
البنك التجارى الدولي
تصل قيمة القرض إلى 9 ملايين جنيه وفقًا لاحتياجات العملاء، مع فترات سداد مرنة تصل إلى 5 سنوات،و قيمة القسط الشهرى تصل إلى %50 من الراتب.
أما عن المستندات المطلوبة فهى على النحو التالي:
نسخة من بطاقة سارية للمصريين أو جواز سفر لغيرهم، فاتورة حديثة لخدمات الهاتف أو الكهرباء أو الغاز (بحد أقصى ثلاثة أشهر)، خطاب موارد بشرية حديث أو ثلاث قسائم راتب أو كشوف حساب بنكية لتغطية الأشهر الستة الماضية (للعملاء غير المرتبطين بالرواتب).
بنك قطر الوطني
تصلمدة القرض تصل إلى 48 شهرًا، بقيمة تصل إلى 500 ألف جنيه، وهو متوفر للمصريين فقط.
يتاح لعملاء تحويل الراتب فيQNB، ويشترط البنك ألا يقل عمر العميل عن 21 سنة، ولا يزيد عن 60 سنة عند نهاية مدة القرض.
ويغطى القرض تمويل مصاريف الدورات التعليمية، الدبلومات، الماجستير فى إدارة الأعمال، الماجستير، الدكتوراه، الجامعة أو المدرسة، ويصل التمويل إلى %95 من المصاريف الدراسية والكتب.
بنك saib
يقدم بنك saib تمويلا للتعليم يصل إلى %75 من قيمة المصروفات الدراسية، على أن تبدأ قيمة التمويل من 5000 وحتى 100000 جنيه.
وتتراوح فترة التمويل من 6 إلى 12 شهرًا، كما يقدم تسهيلات فى سداد الأقساط من أى فرع من فروع البنك.
ويقدم القرض لكل من، الموظفين بالقطاع العامو الخاص، رجال الأعمال، وأصحاب المهن الحرة.
وتتمثل المستندات المطلوبة للحصول على قرض التعليم من بنك saib في،رقم قومى ساري، نموذج طلب قرض مستوف كافة البيانات، بالإضافة إلى شهادة قيد من المنشأة التعليمية موضحا بها إجمالى قيمة المصروفات الدراسية المطلوبة، واسم الطالب أو الطالبة (نجل أو نجلة العميل) والسنة الدراسية.
