تخطط شركة «ريدكون للتعمير» لمواصلة التوسعات الخارجية فى عدة أسواق خليجية، منها العراق بجانب ليبيا والتى تحتاج إلى عملية إعادة إعمار كاملة، ما يعزز من فرص انتشار الشركة.
كشف المهندس أمل عبد الواحد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، عن الخطط المستقبلية لتنفيذ مشروعات طرق وبنية تحتية فى ليبيا والعراق، بالشراكة مع كيانات محلية بكلا البلدين.
وتخطو مصر فى الأعوام الأخيرة نحو مرحلة جديدة من التحالفات فى القطاع العقارى مع الدول المتضررة مثل العراق وليبيا تحت خطة إعادة الإعمار، إذ لديها القدرة على إنجاز المشروعات الإنشائية وتطوير البنية التحتية، وإقامة المشروعات فى ظل انخفاض سعر الأراضى والأيدى العاملة، وانخفاض أسعار الخدمات والطاقة.
يذكر أن وزارة الإسكان نظمت خلال الأسبوع الماضى زيارة عمل رسمية إلى ليبيا، وتم التأكيد على جاهزية شركات المقاولات المصرية الوطنية والمكاتب الاستشارية المتخصصة، وخبراء مياه الشرب والصرف الصحي، للعمل مع جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، بغرض المساهمة فى تحقيق مستهدفاته وتنفيذ البرنامج الوطنى للمياه والصرف الصحى بليبيا، للنهوض بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، متمنيا نجاح تنظيم ورشة العمل وتحقيق أهدافها.
كما أعلن عبدالواحد فى تصريحات لـ«المال» عن مشروعين جديدين جار البحث والدراسة فيهما بالسعودية، وتحديدا فى الرياض، مؤكدا ثقته بتحقيق حجم أعمال بالمملكة يقارب ما تحققه الشركة بمصر، ومن المخطط أن يصل حجم استثمارات الشركة بالسوق السعودية إلى 4 مليارات ريال خلال عام.
وتعمل “ريدكون” فى السعودية من خلال شركة تابعة بها أسستها بالتعاون مع مجموعة مشارق السعودية بنسبة %50 لكل طرف.
واستطاعت الشركة تنفيذ أول مشروع لها فى السعودية “لاند سكيب” بحجم أعمال 250 مليون ريال مع شركة البحر الأحمر، بعد ما تم تصنيفها كفئة أولى هناك.
وأوضح الرئيس التنفيذى لـ”ريدكون للتعمير”، أن الشركة تعمل حاليا على تأسيس ذراع تابع فى العراق بالتعاون مع أحد الشركاء المحليين، ويتم دراسة مشروعات البنية التحتية والطرق والكباري.
وفى سياق متصل، تطمح الشركة فى أن يصل حجم أعمالها المنفذ بالفعل بنهاية العام الجارى إلى 25 مليار جنيه، فى حين وصل منذ بداية العام إلى الآن ما يقارب 9 مليارات، مع الإشارة إلى أن النصف الثانى من العام يعتبر الأكثر عملا.
“ريدكون” تستهدف إجمالى تعاقدات للمشاريع خلال عامى 2024 و2025 من 40 إلى 45 مليار جنيه.. بحسب “عبد الواحد”.
وكشف العضو المنتدب للشركة عن تعاقدها على أكثر من 20 مشروعا فى منطقة الساحل الشمالي، والعلمين، والمنصورة الجديدة، ومنها أكبر برج فى منطقة الأبراج بالعلمين لجديدة، بارتفاع يصل إلى 44 طابقا، وإقامة جامعتى العلمين والمنصورة والحى اللاتينى فى العلمين وحى صوارى غرب الإسكندرية، ومستشفى العلمين.
كما وقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة “مصر إيطاليا العقارية” بقيمة 1.3 مليار جنيه لإسناد أعمال المقاولات والإنشاءات فى مشروع “سولاري” رأس الحكمة، الذى يمتد على مساحة إجمالية مساحتها 386 فدانًا عند الكيلو 199 غرب الإسكندرية، ضمن جهودها لدعم مخطط تنمية الساحل الشمالى الغربي، وزيادة مساهمة النشاط العقارى فى الناتج القومي.
وعن نسب مساهمته فى المشاريع بين القطاعين العام (الحكومي) والخاص، قال: إنهم يعملون دائما على خلق نوع من التوازن بالتنقل بين العمل مع القطاعين، بحيث تكون النسبة %50 إلى %50 إلا أنها قد تتباين من حين لآخر.
وقال عبدالواحد، إن شركته تستهدف زيادة مساهمة النشاط العقارى فى الناتج القومى وتقديم مشروعات بجودة عالمية للسوق المصرية، كما تملك محفظة متنوعة من المشروعات منها 11 فى الساحل الشمالي، مضيفًا أن القطاع العقارى وخاصة منطقة رأس الحكمة يحتاج إلى 3 أضعاف أعداد شركات المقاولات الموجودة فى مصر حاليا لتنفيذ المشروعات الجديدة التى يعلن عنها باستمرار.
يُذكر أن “ريدكون للتعمير” تم تأسيسها عام 1993 وتعد واحدة من كبرى شركات المقاولات فى مصر، ولديها العديد المشاريع أبرزها “مول جولدن جيت” التجمع الخامس، وجامعة العلمين الجديدة، وأبراج العلمين الجديدة، ومشروع الغردقة للبولينج، وحى صوارى فى غرب الإسكندرية، والحى اللاتيني، وتتوزع بقية المشاريع بين شرق وغرب القاهرة والبحر الأحمر.
كما تُعد أول شركة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستخدم الطاقة الشمسية فى محطة تحلية مياه البحر الأحمر، والتى تقوم بتنفيذها فى مشروع حلايب وشلاتين.