Ad

كشف مؤسسا شركتى تكنولوجيا ناشئتين عن اتجاه عدد كبير من المطورين ورواد الأعمال الجدد خلال الفترة الأخيرة للعمل فى شركات تكنولوجيا عالمية، بدلا من تأسيس كيانات ناشئة خاصة بهم على خلفية الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.

وقال المصدران، اللذان رفضا نشر اسميهما، لـ”المال” إن أحد أبرز هذه العوامل التى أثرت سلبًا على جزء من الشركات الناشئة المصرية يتمثل فى انخفاض تقييمات الأجانب، تزامنا مع زيادة المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة بالبلاد، كما أصبح المستثمرون أكثر تحفظًا فى ضخ رؤوس أموال، بما تسبب فى تضاؤل الفرص التمويلية المتاحة لهذا القطاع.

وأوضحوا أن الشركات العالمية تضمن حاليا لعدد من رواد الأعمال الجدد مستقبلًا استثماريا أفضل، واستقرارًا ماليًا أكبر، مقارنة بتأسيس مشروعات خاصة تكون أقل مرونة فى التعامل مع الأوضاع الاقتصادية ومن ثم القدرة على الاستمرارية.

من جانبه، أكد الدكتور هشام عبد الغفار الشريك المؤسس فى مجموعة “ميناجورس” للاستثمار فى مشروعات رأسمال المخاطر، أن رواد الأعمال فى مصر ينقسمون إلى نوعين، الأول من يجدون أنفسهم مضطرين لتأسيس مشروعات خاصة نتيجة عدم توافر فرص مناسبة لهم أو الظروف الاقتصادية الصعبة، وبالتالى يصبح إنشاء شركة أو مشروع صغير خيارًا ضروريًا للبقاء، وليس نتيجة رغبة حرة فى الابتكار أو تحقيق طموحات ريادية.

وأوضح عبد الغفار أن النوع الثانى من رواد الأعمال هم الذين يمتهنون هذا النشاط بدافع داخلى من أجل تحقيق رؤية أو ابتكار منتج أو خدمة جديدة، وهؤلاء يتميزون بروح المبادرة والرغبة فى تحقيق تغيير إيجابى فى مجالاتهم.

يشار إلى أن الشركات الناشئة فى منطقة الشرق الأوسط جمعت تمويلات خلال النصف الأول من العام الجارى بقيمة بلغت880مليون دولار، بنسبة تراجع%45 مقارنة بالفترة ذاتها من2023، وفقا لبيانات منصة “ومضة” لريادة الأعمال.

واستحوذت قطر على النصيب الأكبر من التراجع بنسبة بلغت%86، تلتها مصر بـ%81، والبحرين بـ%75، ثم السعودية بـ%43، و%23 للإمارات.