أجمع عدد من خبراء قطاع الاتصالات والتكنولوجيا على أهمية دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تحسين جودة منظومة الصناعة المصرية لما لها من مردود إيجابى على النهوض بالمنتج المحلى ووضع مصر على الخريطة العالمية للصادرات.
ومن المتوقع نمو حجم سوق برامج الذكاء الاصطناعى فى عملية التصنيع عالميا من 1.1 مليار دولار خلال عام 2020 إلى 16.7 مليار بحلول 2026، وذلك بنسبة نمو تصل إلى 57 %.
مع وجود الكثير من البيانات التى يتم إنتاجها يوميًا بواسطة حلول تكنولوجيا إنترنت الأشياء والمصانع الذكية، يلجأ المصنعون بشكل متزايد إلى حلول الذكاء الاصطناعى مثل التعلم الآلى والشبكات العصبية للتعلم العميق لتحليل البيانات واتخاذ القرارات بشكل أفضل، علاوة على التنبؤ بشكل أكثر دقة بحجم الطلب وتقليل نفايات المواد المستخدمة فى عملية التصنيع.
أكد الدكتور حمدى الليثي، رئيس شركة ليناتل لحلول الاتصالات، أن تقنية الذكاء الاصطناعى تسهم فى تطوير الصناعة خاصة أن اغلب الأنشطة الاقتصادية تركز على دمج تقنيات التكنولوجيا بالأعمال.
ورأى أن تكنولوجيا AI لن يرتب عليها الاستغناء عن العنصر البشرى بشكل كامل ولكنها ستلعب دورا فى تطوير التطبيقات ورفع كفاءة الانتاج وتحسين جودة المنتجات المقدمة للعملاء.
وشدد على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى ودمجها بالصناعة المحلية، خاصة أنها تقدم تحليلات عن حركة الإنتاج ولديها القدرة على رسم سيناريوهات مستقبلية للتعامل مع أى ظروف طارئة.
وطالب بأهمية صياغة بروتوكول لتنظيم عمل الذكاء الاصطناعى وضمان عدم استغلاله بشكل سلبي، من خلال وضع اطر قانونية حاكمة لعمله خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن العالم يشهد يوما تلو الآخر تطورا ملموسا فى قطاعات التكنولوجيا، مطالبا الدولة المصرية بالعمل على مواكبة كافة التطورات وعلى رأسها المضى نحو دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعى بأنشطة التصنيع خلال الفترة المقبلة.
ورأى الليثى أن الذكاء الاصطناعى قد يلعب دورا أكبر خلال المرحلة المقبلة فى العديد من المجالات وعلى رأسها مجالات التعليم والصحة والتكنولوجيا بجانب دخوله فى مجال تحسين جودة مخرجات عمليات الإنتاج، مستشهدا بتجربة الصين فى ضخ استثمارات ضخمة فى مشروعات البحث والتطوير من أجل تطويع التكنولوجيا لخدمة الصناعة والدخول فى حقبة الثورة الصناعية الرابعة.
ومن جانبه، رأى خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاسبق أن الذكاء الاصطناعى يعد عنصرا إيجابيا مكملا للبشر والذين لا يمكن الاستغناء عنهم إطلاقا خاصة أنهم المحرك الأساسى للتكنولوجيا.
وأوضح أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى يعد أحد المحاور الأساسية اللاعبة بشكل أساسى فى اختصار الوقت أثناء عمليات التنصيع، معللا ذلك كونه يعمل بشكل أساسى فى جمع المعلومات وإعادة استخدامها وتوظيفها بالشكل المناسب مما يسهم فى خدمة عمليات التصنيع وتحفيز الإبداع.
وأشارت الدكتورة هادية الحناويأستاذ متفرغ فى كلية الهندسة جامعة عين شمس إلى أهمية تحديد الأدوار المنوط أن تقدمها تطبيقات الذكاء الاصطناعى من أجل تعظيم كفاءة مدخلات الإنتاج وتقييم مراحل عملية التصنيع ومن ثم الخروج بتوصيات إيجابية نحو تحسين الكفاءة.
ورأت أن الصين أحد أبرز اللاعبين اللذين يقومون بتجارب إيجابية ومتطورة بشكل مستمر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، متوقعة أن تحدث طفرة نوعية فى هذا المجال خلال المرحلة المقبلة على حد تعبيرها.
