اختتمت قناة السويس سلسلة التراجع فى إيراداتها خلال العام المالى 2024/2023 نتيجة أزمة البحر الأحمر، وتحويل شركات الشحن مسارها للدوران حول أفريقيا،مسجلة حصيلة إيرادات مجمعة 7 مليارات و223 مليون دولار، بانخفاض %23، مقارنة بمبلغ 9 مليارات و399 مليون فى 2023-2022، لتفقد 2.1 مليار.
وأوضحت مصادر مطلعة لــ «المال» أن حركة السفن العابرة بقناة السويس بلغت 20 ألفا و148 سفينة خلال العام المالى المنتهى فى 30 يونيو الماضى، بنسبة انخفاض بلغت %22.2، مقارنة مع 2023/2022، والذى سجل عبور 25 ألف و912 أى بفارق 5764، كما تراجع إجمالى الحمولات مسجلًا مليار و74مليون طن، بنسبة %29.6، مقابل مليار و526 مليون فى بنفس فترة المقارنة بفارق 452.5مليون.
وتعد قناة السويس من أهم الممرات الملاحية فى العالم، وتعتبر أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وأحد أهم مصادر العملة الأجنبية للاقتصاد المصري، وتأثرت ايراداتها بشكل واضح بسبب الحوثيين - منذ نوفمبر 2023 - هجمات عديدة على سفن تجارية فى البحر الأحمر، نجم عنها لجوء بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
يشار إلى أن قناة السويس أعلنت الشهر الماضى تجديد الحوافز والتخفيضات المقدمة لعدة أنواع من السفن، على رأسها الحاويات والصب الجاف وناقلات البترول الخام ومشتقاته، والتى تعبر من طرق أخرى بديلة، بنسب تراوحت بين 10 إلى %75 وتستمر حتى نهاية ديسمبر 2024.
