كلفت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، التابعة لوزارة النقل، شركة «سيمنز» الألمانية، بتنفيذ مشروع نظام التحكم الآلى (ATC)، على الخطوط الرئيسية، بتكلفة تصل إلى 26 مليون يورو، وفقًا لتصريحات مصادر مطلعة.
وقالت المصادر لـ«المال»، إن الشركة الألمانية ستنفذ أيضًا هذا النظام فى 100 جرار سكة حديد، يعتمد عليها فى تسيير الرحلات على الخطوط الرئيسية بين محافظات الوجهين البحرى والقبلي.
وتبلغ أطوال شبكة السكك الحديدية حوالى 9570 كيلومترًا، تربط القاهرة بمحافظات الجمهورية، وتعاقدت وزارة النقل أواخر عام 2018 مع شركة «ترانس ماش هولدينغ» الروسية، على تصنيع وتوريد 1300 عربة ركاب من درجات مختلفة.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة تعول على النظام الأوروبى فى إحكام السيطرة على القطارات أثناء سيرها، خاصة أنه يتحكم فيها إلكترونيًا، ويمكنه وقفها إذا حدث خلل فى أنظمة التشغيل الأخرى، لتجنب وقوع أى حوادث مستقبلية.
جدير بالذكر أن «سكك حديد مصر» بدأت خلال الأيام الماضية تفعيل صفقة جديدة تتضمن شراء 7 قطارات نوم فاخرة من شركة تالجو بقيمة 200 مليون يورو، عبر قرض خارجى سيتم الحصول عليه من الجانب الإسباني، لتلبية احتياجات الزيادة المتوقعة فى أعداد السائحين خلال السنوات المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن «الهيئة» تعكف حاليًا على جمع الدفعة الأولى من تكلفة التعاقد مع «سيمنز» لسداده للشركة لبدء التنفيذ الفعلى للمشروع، حيث سيتم توفيرها من عدة مصادر -رفضت الكشف عنها.
وتستكمل الهيئة فى الوقت الحالى أعمال تطوير نظم الإشارات على 5 خطوط رئيسية، بإجمالى أطوال 971 كيلومترًا، وبتكلفة 18.5 مليار جنيه.
وتطمح وزارة النقل للوصول بعدد المواطنين المنقولين عبر قطارات الهيئة خلال العام الحالى إلى 1.5 مليون راكب يوميًا، على أن تتم زيادته إلى 2 مليون فى 2030، بالتوازى مع رفع حجم المنقول من البضائع إلى 13 مليون طن عام 2030، مقارنة مع 5 ملايين حاليًا.
وتبحث «النقل» حاليًا عن شركة قطاع خاص، لتولى مهمة إدارة وتشغيل 596 عربة سكة حديد مكيفة وفاخرة و«VIP» لمدة 15 عامًا، بعد نجاحها فى إبرام اتفاق مع اتحاد شركتى «الغرابلى للأعمال الهندسية المتكاملة»، و«ثرى إيه إنترناشيونال» على إدارة وتشغيل مسارات وقطارات البضائع لمدة 15 عامًا، مقابل سداد 5.02 مليار جنيه للهيئة.
