كشف عدد من منتجى وتجار الدواجن عن تأثير انقطاعات التيار الكهربائى على القطاع وما أدت إليه من زيادة معدلات النفوق بنسبة %10 لدى بعض المزارع من جانب وزيادة التكاليف من جانب آخر .
وطالبوا الحكومة بالأخذ فى الاعتبار تلك التأثيرات و التنسيق بين الوزارة والمنتجين لتفادى حدوث أزمة كبيرة تواجه القطاع مجددا .
وكشف أحمد نبيل نائب رئيس شعبة البياض باتحاد منتجى الدواجن أن معدل الانقطاعات فى المحطة التابعة لمزرعة “المنوفية“ المملوكة له على سبيل المثال تصل إلى 4 ساعات يوميا، مشيرا إلى أنه يستعين بمولدات “الديزل “ للحيلولة دون وقوع كارثة نفوق الدواجن فى العنابر .
وأضاف “نبيل” أن الجانب الأكبر من الخسائر يتحملها صغار المربين فى المحافظات خاصة فى الصعيد والوجه البحري، مشيرا إلى أن هذا الأمر رفع تكاليف التشغيل بنسبة 5 % لشراء الوقود .
وأوضح أن المزرعة الواحدة تتطلب من 1 إلى 4 براميل من الوقود يوميا سعة البرميل 200 لتر من الوقود ، مما أحدث زيادة كبيرة فى التكلفة سواء فى مزارع الدواجن أو البيض أو الأمهات خلال الفترة الحالية .
وطالب الحكومة باستثناء القطاع الداجنى بوصفه قطاعا ينتج منتجات حية قابلة للنفوق .
من جانبه، قال الدكتور ثروت الزينى نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن قطاع الدواجن تعرض لكبوات متلاحقة بدأت بتفشى مرض إنفلونزا الطيور وموجات الأوبئة التى تضرب القطاع بشكل مستمر والحرب الروسية الأوكرانية التى أدت إلى اشتعال أسعار الأعلاف وآخرها انقطاع التيار الكهربائى .
وطالب “الزيني” بأن يتم التنسيق بين الاتحاد ووزارة الكهرباء فيما يتعلق بمواعيد القطع وأن يتم تجنب وقت الظهيرة تحديدا ، وأن يكون الجدول فى فترات الصباح الباكر أو فجرا حيث يمكن أن يتم فتح النوافذ حينها ولا يحدث نفوق بين القطعان .
وأضاف أنه وسط الأزمات والتحديات غير المسبوقة، فإن شركات ومزارع الدواجن مستمرة وقائمة بأعمالها، كما يوجد لدينا اكتفاء ذاتيا من الدواجن والبيض .
وأشار إلى أن هذه القرارات غير المدروسة قد تؤدى لكوارث جديدة مثلما حدث فى أزمة إعدام الكتاكيت مؤخرا نتيجة عدم توافر العلف .
وناشد “الزيني” وزير الزراعة الجديد الاهتمام بصغار مربى الدواجن الذين يواجهون الصعوبات والتحديات، مشيرا إلى أن المزارع الكبرى لديها مقومات التشغيل والإمكانيات التى تواجه بها الصعوبات المختلفة .
وكشف سامح السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، عن الخسائر التى تواجه المربين نتيجة انقطاعات الكهرباء، والتى تسببت فى نفوق أعداد كثيرة من الدواجن تصل نسبتها إلى %10 ويرجع سبب ذلك إلى توقف التكييفات والمراوح عن التهوية مما يؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة التى لا تتحملها الدواجن.
وأضاف “السيد”- فى تصريح خاص لـ”المال” - أن مربى الدواجن يخسرون 2000 دجاجة بشكل يومي، مما يؤثر بالسلب على عملية الإنتاج والمعروض، فى حين أنه إذا استمر انقطاع الكهرباء عن المزارع الفترة المقبلة سيؤدى ذلك إلى قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار فى الأسواق.
وطالب الحكومة باستثناء مزارع الدواجن من الانقطاعات فى أسرع وقت، للحفاظ على هدوء أسعار الدواجن بالأسواق، مشيرا إلى أنه من الصعب قيام جميع المربين والمزارعين بشراء المولدات نظرا لارتفاع أسعارها لذلك فهى متوفرة عند عدد قليل للغاية.
من جانبه، قال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية فى القاهرة، إن انقطاع التيار الكهربائى يؤثر على المزارع المغلقة مما يؤدى إلى نفوق عدد كبير من الدواجن، لذلك يجب على المزارع القادرة ماليا الاستعداد الجيد من خلال شراء مولدات كهرباء تعمل بشكل تلقائى وقت الانقطاع.
وأضاف “السيد”- فى تصريحات خاصة لـ”المال” - أن تشغيل المولدات أثناء الانقطاع يرفع التكلفة على المزارع لتوفير السولار حسب عدد الساعات التى يعمل بها المولد الكهربائي، تلك الزيادة تتراوح بنسبة 3 إلى %5.
وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على المزارع التى تعمل بالنظام التقليدى المفتوح والتى تمثل %70 من إجمالى المزارع الموجودة، والتى لا تستخدم معدات كهربائية.
وأكد أنه لا يرحب بانقطاع الكهرباء خاصة للصناعات الإستراتيجية والتى من بينها الثروة الداجنة، مشيرا إلى أهمية التطوير والإحلال والتجديد بالنسبة للمزارع التى تعمل بالنظام التقليدى المفتوح وتحويلها إلى النظام المغلق.
مريم حنفي
