Ad

كشفت مصادر مطلعة لـ”المال” أن هناك تأخيرا فى صرف الحصص المدعمة الصيفية من الأسمدة، بالتزامن مع تذبذب ضخ الغاز لمصانع الأسمدة خلال الفترة الماضية .

وأضافت المصادر أنه حتى الآن لم يتم صرف الحصص الصيفية فى معظم المحافظات، وأن الجمعيات تبرر ذلك بوجود جرد فى المخازن .

وأشارت إلى أن موعد صرف الأسمدة المعتاد يكون مطلع يونيو فى بداية الموسم الصيفى ويتم بعد المعاينة المباشرة من مهندسى الزراعة بالمحافظات .

وأوضحت المصادر أن المزارعين يقومون عوضا عن ذلك بشراء الأسمدة من السوق الحرة بسعر 1000 جنيه للشيكارة ، وزن 50 كيلو، بدلا من 250 السعر المدعم فى الجمعية.

وطالبت المصادر بإحكام الرقابة على سوق الأسمدة المتداولة فى الجمعيات حيث تتسرب بعض الكميات إلى السوق الحرة فى بعض الأحيان مع إضافة هامش ربح لا يقل عن 9 آلاف جنيه فى الطن ليباع بـ 14000 جنيه على الأقل للوسطاء ، ويتم تسويقه فى السوق الحر بـ20 ألف جنيه للطن .

وذكرت المصادر أن وجود سعرين فى سوق الأسمدة يشعل الاتجار فى السوق السوداء نظرا للفارق الكبير بين السعرين حيث يصل سعر الطن فى الجمعية إلى 5000 جنيه بينما يصل إلى 20000 فى السوق الحرة .

وأفادت المصادر بأن تذبذب ضخ الغاز للمصانع يفاقم من ظاهرة السوق السوداء، مطالبة وزير الزراعة الجديد بسرعة التدخل لكبح جماح الأسعار ومنع تفاقمها خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن تأثير تذبذب ضخ الغاز يهدد بتوقف الإنتاج الذى يصل إلى 20 ألف طن يوميا، كما يؤثر على مستويات الأسعار فى السوق .

يذكر أن شركتى “أبو قير“ و”موبكو” للأسمدة قامتا بالإعلان عن توقف الإنتاج قريبا، قبل أن يعلنا استئناف العمل مرة أخرى فيما شهدت جميع المصانع الأخرى توقف أو بطء فى سير العمل تأثرا بتذبذب أو قطع إمدادات الغاز لها .

و تنتج مصر سنويا 7 ملايين طن من السماد “اليوريا –النترات –النشادر “ تركيز %35 من النترات أو اليوريا تعادل 22 مليون طن متر من الآزوت تركيز 15.5 %.

وطالبت المصادر وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية والبنك الزراعى بالتدخل لحماية سوق الأسمدة من تلاعب التجار وسط توقعات بزيادة الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة .

وأكدت أنه لا أحد يستطيع التكهن بحجم الارتفاع المرتقب لأنه مرتبط بعدة عوامل أبرزها فترة توقف الإنتاج، موضحين أن الأسعار لم تتحرك حاليا ، نظرا لوجود مخزون لدى التجار.

وأفادت بأن من توابع أزمة الأسمدة التأثيرات السلبية على المحاصيل الأكثر استهلاكا للسماد مثل القصب والذرة والطماطم والمحاصيل الورقية والموز التى تعد الأكثر شراهة.

وطبقا لتصريحات رئيس الوزراء مؤخرا فإن مصر تسعى لاستيراد غاز ومازوت من الخارج بقيمة 1.180 مليار دولار لتوفير الوقود، وانتظام إمدادات الغاز للصناعة وحل جميع الاختناقات فى السوق.

المزارعون يلجأون للسوق الحرة.. ومخاوف من تفاقم الأسعار