تتوقع مؤسسة فيتش سوليوشنز العالمية أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً سريعاً فى عام 2024 على الرغم من تدابير أوبك+، مؤكدة أن معدلات نمو الناتج المحلى الإجمالى ستكون أفضل اعتبارًا من الربع الأخير من العام الجارى.
وأضافت فيتش فى تقرير حديث صدر عنها عن «التأثير الاقتصادى الكلى لتدابير أوبك» والتى حصلت «المال» على نسخة منه، أنه بالرغم من تمديد تخفيضات أوبك+، إلا أن معدل النمو فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيرتفع من %1.8 فى عام 2023 إلى %2.3 فى العام الجارى.
يشار إلى أن منظمة أوبك وحلفاؤها (أوبك+) مستمرة فى تطبيق تدابيرها المتعلقة بخفض الإنتاج والتى بدأتها منذ عام 2022 بهدف دعم السوق، وانعكس ذلك على سعر خام برنت الذى تجاوز 90 دولارًا للبرميل للمرة الأولى فى عام 2023.
وكانت العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا أسست منظمة أوبك عام 1960 فى بغداد بهدف تنسيق السياسات النفطية وضمان أسعار عادلة ومستقرة، إذ تضم المنظمة الآن 13 دولة معظمها من الشرق الأوسط وإفريقيا وتنتج نحو %30 من النفط على مستوى العالم.
وشكلت أوبك ما يُعرف بتحالف أوبك+ مع 10 من أكبر الدول المصدرة للنفط فى العالم من خارج المنظمة، ومنها روسيا، فى نهاية عام 2016.
وأشارت مؤسسة فيتش إلى أنه من المتوقع أن يتعزز النشاط الاقتصادى فى دول مجلس التعاون الخليجى ،ولكن من %0.6 فى عام 2023 إلى %1.8 فى العام الجاري.
وتابعت فيتش، أن بلاد الشام ستشهد تباطؤاً أيضًا فى النمو من %1.7 فى عام 2023 إلى %0.8 فى العام الجاري، منوهة بأنه منذ شهر يونيو الماضى وهناك تشاؤما فيما يتعلق بالاقتصاد اللبنانى نظرًا للتصعيد المرتقب بين إسرائيل وحزب الله والذى سيؤدى إلى تفاقم الأوضاع.
وعن عام 2025، تتوقع فيتش انتعاش النمو الاقتصادى فى المناطق الفرعية الثلاثة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما سيؤدى إلى نمو إقليمى بنسبة %3.8.
ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع حدوث نمو بنسبة %4.9 فى دول مجلس التعاون الخليجى خلال 2025، بسبب انخفاض أسعار الفائدة والنشاط الاستثمارى القوي.
ونوه تقرير فيتش إلى أنه من المتوقع أن تشهد منطقة شمال أفريقيا نموًا بنسبة %3.5 فى عام 2025 مدفوعًا بدول مصر والمغرب، بينما فى بلاد الشام فمن المتوقع أن تسجل معدلات %4.
ويتوقع تقرير فيتش أن تنتهى الحرب فى غزة وما تبعها من صراعات فى المنطقة خلال النصف الثانى من عام 2024.
