يرى محللون فى بنوك استثمار محلية أن مشروع «ساوث ميد» الذى أطلقته شركة طلعت مصطفى يعتبر فرصة استثمارية هامة فى السوق العقارية، حيث يتوقع أن يسهم فى تعزيز قيمة السهم بشكل ملحوظ، بفضل الشراكة مع الحكومة والمساحة الكبيرة التى يغطيها، كما يُتوقع أن ينعكس نجاحه إيجابيًا على تقييم السهم فى المستقبل، مما يعزز أداء الشركة المالى على المدى البعيد.
وأعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة«TMGH» عن تحقيق نتائج مبدئية قوية لمشروعها الجديد «ساوث ميد» الواقع فى الساحل الشمالي، إذ بلغت حجوزاته خلال 12 ساعة فقط من فتح باب الحجز نحو 60 مليار جنيه، ما يعادل حوالى 1.25 مليار دولار، ويمتد المشروع على مساحة 23 مليون متر مربع، بدأت مبيعاته الرسمية ويشمل خطا ساحليا بطول 8 كيلومترات، ويستهدف المشروع مستثمرين وسياح من جميع أنحاء العالم.
ويشير المحللون إلى أن بدء حجوزات أو بيع وحدات المشروع سيؤدى إلى زيادة سعر السهم، بينما ينتظر أن تحقق المشروعات الجديدة والمستقبلية للشركة، مثل «بنان»، تأثيرًا إيجابيًا على تقييم السهم، كما يعتبر دخول الشركة فى مشروعات جديدة فى مناطق إستراتيجية فرصة لتحقيق مبيعات وأرباح أعلى، مما يدعم التوقعات بزيادة قيمة السهم وتحسين الصورة العامة للشركة فى السوق.
وقاليوسف البنا، محلل قطاع العقارات فى بنك استثمار النعيم، إن مشروع «ساوث ميد» هو شراكة بين طلعت مصطفى والحكومة بمساحة 23 مليون متر مربع، ويستهدف جذب طلب أجنبى بصورة أكبر، مضيفًاأن «ساوث ميد» سيضيف نحو 34 جنيها كتقييم مبدئى إلى السعر العادل لسهم طلعت مصطفى، ومن المتوقع زيادة التقييم خلال الفترة المقبلة بناءً على التواصل مع الشركة والمزيد من الإفصاحات.
وأضاف «البنا» أن سعر السهم فى السوق لم يتفاعل مع المشروع بالصورة المطلوبة، ومن المتوقع زيادة كبيرة فى الإيرادات خلال الربع الثانى من العام بسبب مشروع بنان والذى أطلق فى مايو 2024، مع زيادة أخرى فى الربع الثالث بسبب مشروع «ساوث ميد».
وأكد إبراهيم عادل، محلل مالى بقطاع العقارات بشركة أسطول أنه من المتوقع أن يشهد سعر سهم شركة طلعت مصطفى ارتفاعًا ملحوظًا عند الإعلان عن بدء الحجوزات أو بيع وحدات مشروع «ساوث ميد» نتيجة لزيادة الثقة فى قدرة الشركة على تحقيق إيرادات قوية من المشروع.
وأضاف «عادل» على الأمد الطويل، يتيح نجاح مشروع «ساوث ميد» تحقيق إيرادات مستدامة، مما يسهم فى تعزيز الأرباح الإجمالية للشركة ورفع قيمة السهم، موضحًا أيضًا أن تطوير مشروع بهذا الحجم من شأنه تحسين الصورة العامة للشركة كمطور عقارى قوى وذو رؤية، مما يزيد من جاذبية السهم للمستثمرين.
وأشار إلى أن زيادة الإيرادات المتوقعة من مشروع «ساوث ميد» قد تؤدى إلى رفع التقديرات لأرباح الشركة المستقبلية، وهو ما سينعكس إيجابيا على تقييم السهم، كما أن تحقيق مبيعات جيدة من المشروع يعزز من السيولة النقدية للشركة، مما يتيح استخدامها فى تمويل مشروعات جديدة أو توزيع أرباح للمساهمين، وهو ما يعزز من تقييم الشركة.
وقال «عادل» إن التقدم الملحوظ فى مراحل تنفيذ المشروع، مثل الانتقال من مرحلة التخطيط إلى البناء، يعزز من ثقة المستثمرين ويزيد من قيمة السهم، كما أن تحقيق مبيعات كبيرة فى المراحل المبكرة يعطى مؤشرا إيجابيا على تعاظم جدوى «ساوث ميد» وقد يدفع لتعديل التقييم.
وأشارإلى أن «مشروع «ساوث ميد» التابع لشركة طلعت مصطفى سيؤثر بشكل كبير على قيمة السهم فى البورصة، لذلك من الضرورى متابعة أدائه وأى تحديات قد تواجهه.
وأوضح أن الشركة تتداول حاليًا عند مضاعف ربحية قدره 36.3 مرة، مرجحا أن يصل إلى 18 مرة فى المستقبل، كما حدد القيمة العادلة للسهم عند 80 جنيهًا.
وقال محمود جاد رئيس مشارك قطاع البحوث فى شركة العربى الأفريقى الدولى لتداول الأوراق المالية والسندات، إن الأداء المالى للشركة سيتأثر إيجابًا بالمشروعات الجديدة مثل «ساوث ميد» أو «بنان»، إذ ستساهم فى نمو المبيعات بقوة مما سينعكس على أرباحها خلال الأعوام المقبلة مع عملية تسليم الوحدات.
وأضاف «جاد» أن دخول شركة طلعت مصطفى للساحل بمشروع بمثل «ساوث ميد»، يجعل لديها تنوع فى المحفظة الاستثمارية العقارية وفرصة أكبر فى استهداف عملاء داخل مصر وخارجها، مما سيعزز مكانتها السوقية كمطور عقارى رائد سواء بالقطاع السكنى أو السياحة ليس بمصر فقط بل والمنطقة.
