تعول وزارة النقل على مؤسسات التمويل الأوروبية، لاستكمال خطة تطوير وتحديث مرفق سكك حديد مصر خلال الفترة المقبلة، وفقًا لمصادر مطلعة.
وكانت نقلت مواقع إخبارية إقليمية فى وقت سابق، أن الاتحاد الأوروبى سيقدم حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليار يورو لمصر لدعم اقتصادها، وستكون فى شكل منح وقروض حتى نهاية عام 2027، ويمكن دفع نحو مليار يورو من المساعدات المالية الطارئة فورًا.
وتشمل الحزمة 4 مليارات يورو مرتبطة بالإصلاحات فى إطار البرنامج الموقع مع صندوق النقد الدولى الموسع قيد المناقشة، وبحاجة إلى موافقة الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
وأضافت المصادر لـ”المال”، أن الوزارة ستحصر احتياجاتها من التمويلات المطلوبة خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديمها إلى المؤسسات، وبحث مدى توفير ما يمكن إتاحته للمشروعات المخطط تنفيذها فى القريب العاجل.
أشارت إلى أن هناكبعض الخطوط المفرد بمحافظات الوجه البحرى فى حاجة إلى ازدواج وتطوير، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الإشارات والاتصالات، وأخرى فى حاجة إلى مدها لمناطق جديدة لتلبية التوسعات العمرانية.
أطلقت وزارة النقل برنامجًا طموحًا لتطوير مرفق سكك حديد مصر منذ عام 2014 بتكلفة تصل إلى 225 مليار جنيه حتى نهاية العام الجارى، تتضمن عددًا من المحاور، من بينها توفير الوحدات المتحركة اللازمة لسد الفجوة بين عدد الركاب السنوى وعدد المقاعد المتاحة، ومن ثم تم شراء 1300 عربة سكة حديد جديدة من تحالف «ترانسماش هولدينج».
وشمل أيضًا التعاقد على شراء 100 جرار بتمويل من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 290 مليون يورو، وشراء 100 جرار من شركة جنرال إليكتريك الأمريكية، فضلًا عن اتفاق تم مع شركة «PRL» المتضمن توريد 50 جرارًا، وتحديث 50 أخرى من الأسطول القديم، فضلًا عن تنفيذ عمرة جسيمة لنحو 41 جرارًا أخرى، وشراء 6 قطارات من شركة «تالجو» الإسبانية، إضافة إلى تحديث شامل فى البنية التحتية لعدد من من القطاعات والخطوط التى عليها كثافة مستمرة من الركاب، وتعانى فى نفس الوقت من تدهور فى أنظمة التشغيل الرئيسية.
ولفتت المصادر إلى أن أهم المشروعات التى ستوجه لها تمويلاتالمؤسسات الأوروبية، تنفيذ أعمال نظم الإشارات والاتصالات والقوى الخاصة بخط سكة حديد “الفردان -بئر العبد / بالوظة – ميناء شرق بورسعيد”، الذى وقعت اتفاقيته أمس الأول على هامش مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى، معشركة MERMEC الإيطالية بالاتحاد مع شركة الحاذق للإنشاءات.
يستهدف المشروع توفير أنظمة تحكم فى حركة مسير القطارات على طول الخط، ويحتوى على عدة نظم حديثة، تعتمد على تكنولوجيا كابلات الفايبر ونظام قوى كهربية لتغذية الإشارات والاتصالات ونظام تسجيل للأعطال على مدار الساعة، إضافة إلى بنظام إلكترونى حديث لتشغيل عدد 13 مزلقانًا بالأضواء والأجراس والبوابات الأوتوماتيكية، وغرف تحكم آلى.
وتنفذ الوزارة الخط فى إطار اهتمام الدولة بتطوير سيناء وربطها غرب القناة من خلال خط سكة حديد بطول 144 كيلومترًا، وتم الانتهاء من أعمال السكة فى المسافة ما بين الفردان وبئر العبد بطول 100 كيلومتر بمعرفة الشركات الوطنية المصرية، وجارٍ العمل فى أعمال السكة فى المسافة بين بالوظة وميناء شرق بورسعيد بطول 44 كيلومترًا.
كما يجرى تنفيذ الأعمال بين “بئر العبد- والعريش”، وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد بطول إجمالى حوالى 500 كيلو متر.
وتراهن الوزارة على 3 مشروعات سكك حديدية هما “لوجستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية”، و”الفردان - القنطرة -شرق بورسعيد -العريش - طابا”، وخط “الروبيكى – العاشر من رمضان – بلبيس” المقرر تنفيذها بتكلفة تصل إلى 80 مليار جنيه، لجذب استثمارات القطاع الخاص فى الموانئ البرية والمناطق اللوجستية.
