كشف رصد أجرته «المال» عن فقدان 4 شركات أسمدة وبتروكيماويات مقيدة فى البورصة المصرية إيرادًا يوميًا مجمعًا بنحو 184 مليون جنيه فى المتوسط، نتيجة تعطل إمداد الغاز الطبيعى ووقف المصانع.
وأشار الرصد إلى أن «أبو قير للأسمدة» تصدرت الشركات الأكثر فقدًا للإيراد اليومى بنحو 65.45 مليون جنيه، قياسًا إلى حجم مبيعات العام المالى المنتهى 2023/2022، والبالغ 21.6 مليار، وعدد أيام العمل البالغة 330 يومًا، بعد استقطاع أيام الصيانة والعمرات الدورية لمصانعها.
وأوضح أن «مصر لإنتاج الأسمدة» (موبكو) جاءت فى المرتبة الثانية بقيمة فقد يومى للإيرادات، بلغ 58.18 مليون جنيه، قياسًا على مبيعات الربع الأول من 2024، التى سجلت 4.8 مليار، علمًا بأنه تم ضم مبيعات شركة المصرية للمنتجات النيتروجينية إلى نتائج أعمال (موبكو) مؤخرًا بعد دمجهما معًا.
وجاءت فى المرتبة الثالثة، «سيدى كرير للبتروكيماويات» (سيدبك) بإيرادات مفقودة بلغت 42.12 مليون جنيه يوميًا عن نتائج أعمال العام الماضي، التى سجلت 13.9 مليار جنيه.
واحتلت «الصناعات المصرية الكيماوية» (كيما) المرتبة الرابعة بنحو 18.66 مليون يوميًا قياسًا على نتائج أعمال العام المالى 2023/2022، البالغة 6.16 مليار جنيه.
من جانبها، أكدت مصادر مسئولة بشركات أسمدة وبتروكيماويات أن عددًا من الكيانات المقيدة ستتأثر بشكل كبير بقطع إمدادات الغاز، موضحة أنه يمثل نحو %80 من تكلفة الإنتاج الكلية للمنتجين.
وأشارت المصادر إلى أن وقف ضخ الغاز يكلف الشركات مبالغ يومية طائلة، فى وقت تسعى فيه إلى فتح أسواق تصديرية جديدة.
وأوضحت أن أسعار أسمدة اليوريا الحرة ارتفعت بنحو %50 فى الأيام اللاحقة لاندلاع الأزمة، لتصل إلى حوالى 20 ألف جنيه للطن، وهى مستويات تقارب بشكل كبير قيم البيع العالمية فى أسواق التصدير.
وذكرت أن أسعار الأسمدة الفوسفاتية شهدت زيادات بمعدلات أقل بلغت نحو 10 و%15 نتيجة اعتمادها على الغاز بشكل منخفض، مقارنة باليوريا واقتصار استخدامه على عمليات التحبيب فقط.
وقالت المصادر إنه مع استمرار توقف إمدادات الغاز، ربما تلجأ كل شركة إلى استيراده من خلال مواردها الذاتية، خاصة أنها تمتلك حصيلة دولارية تؤهلها، والقوانين تسمح بذلك.
يذكر أن 4 شركات مقيدة فى البورصة أعلنت عن تعطل العمل بمصانعها على خلفية توقف إمدادات الغاز نتيجة ارتفاعات درجة الحرارة والضغط على الشبكة القومية، وذلك بحسب إفصاحات مرسلة لسوق المال، وهى «أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، والصناعات المصرية الكيماوية «كيما»، ومصر لإنتاج الأسمدة «موبكو»، وسيدى كرير للبتروكيماويات «سيدبك».
