رصدت “المال” ارتفاعات جديدة فى أسعار التقاوى المستوردة لبعض محاصيل الخضراوات والقرعيات مثل الكنتالوب والبطيخ والخيار والكوسة والطماطم والذرة بقيمة تتراوح بين 500 جنيه، وتصل إلى 20 ألف جنيه للعبوة الواحدة، مقارنة مع الموسم الزراعى الماضي.
كشفت مصادر مطلعة، لـ”المال”، أن سبب زيادة سعر التقاوى يرجع إلى تحرير سعر صرف الدولار، وزيادة الرقعة الزراعية والمشروعات فى الأظهرة الصحراوية فى مختلف محافظات الجمهورية، فضلًا عن قيام بعض التجار بتعطيش السوق.
وأضافت المصادر أن عبوة بذور الكنتالوب سجلت 70 ألف جنيه تكفى لزراعة 5 أفدنة مقابل 50 ألف جنيه الفترة الماضية .
وقالت إن سعر عبوة تقاوى وبذور كل من الخيار والبطيخ والكوسة سجلت 2000 جنيه، بدلًا من 1500 جنيه تكفى نصف فدان.
وأضافت أن سعر صينية شتلات الطماطم وصلت إلى 450 جنيهًا لعدد 120 شتلة جاهزة للزراعة، ويحتاج الفدان إلى 120 صينية بقيمة 54 ألف جنيه.
وأفادت المصادر بأن سعر عبوة تقاوى وبذور الذرة سجلت 4000 آلاف جنيه لوزن 5 كيلوجرامات تكفى نصف فدان مقابل 2300 جنيه مايو الماضى، بزيادة 1700 جنيه فى السوق خارج الجمعيات.
وكشفت أن تأثير التغيرات المناخية باتت سلاحًا ذا حدين؛ إذ أسهمت فى تبديل توقيتات وخرائط الدورات الزراعية لبعض الخضراوات الحساسة مثل الطماطم فى الأقاليم والمحافظات.
وأضافت أنه بات من الصعب زراعة الطماطم فى العروة الصيفية المبكرة فى أبريل ومايو ويونيو بجنوب الصعيد بسبب الظروف المناخية، فضلًا عن ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية.
وأضافت المصادر أنه بات من المحتم على المزارعين هناك الاعتماد على العروة الخريفية فى سبتمبر كموعد للزراعة ليتم طرح الإنتاج فى الشتاء ليكون المناخ فى هذه الظروف مواتيًا.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، فى تصريحات صحفية له قبل ساعات إن الفلاحين يواجهون صيفًا حزينًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع وتيرة انتشار دودة الحشد التى تهاجم محصول الذرة.
وأضاف أن هناك ارتفاعًا فى أسعار كل المستلزمات الزراعية من الأسمدة وتقاوى ومبيدات وأجرة معدات زراعية وإيجار الأراضى وتكاليف المكافحة والتجهيزات والحرث وانخفاض ملحوظ لأسعار المنتجات الزراعية، لافتًا إلى أن طن السماد فى السوق السوداء وصل إلى 20 ألف جنيه.
