كشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى أن وزارة البترول والثروة المعدنية رفعت كميات الغاز الطبيعى الموردة لمحطات توليد الكهرباء بواقع %6.5، لتصل إلى 117 مليون متر مكعب ليلة أمس الأول الإثنين، مقابل 110 ملايين مطلع الأسبوع الجاري.
وأضافت المصادر لـ»المال» أن «البترول» رفعت أيضًا كمية المازوت الموردة لمحطات التوليد، لتصل إلى 27 ألف طن، بدلًا من 25 ألفًا مطلع الأسبوع، على خلفية ارتفاع استهلاك محطات إنتاج الكهرباء من الوقود.
وأشارت إلى أن استهلاك مصر من الطاقة الكهربائية قفز أمس الأول الإثنين لأعلى مستوى فى تاريخه، مسجلا 37 ألف ميجاوات، بزيادة 1000 ميجاوات على الليلة السابقة لها، والتى بلغت 36 ألفًا.
وأوضحت أن وزارة الكهرباء استطاعت تخفيف ما يقارب 5000 ميجاوات على مستوى المحافظات، مشيرة إلى أن الوضع كان صعبًا للغاية لعدة عوامل، أبرزها نقص الوقود، وتزامن ذلك مع ارتفاع الأحمال وزيادة درجات الحرارة بشكل قوي، ما تسبب فى انقطاع التيار لساعات على مختلف المناطق.
وأكدت المصادر أن الوزارة تعمل على قدم وساق لمحاولة حل الأزمة فى أقرب وقت ممكن، ولكن هناك زيادة مستمرة فى الأحمال خاصة مع تصاعد الموجات الحارة، كما أن شركات الكهرباء تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع «البترول» لمتابعة توفير الوقود وفقًا لتعليمات مجلس الوزراء.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى أمس، إنه اعتباراً من الأسبوع المقبل ستصل فترة تخفيف الأحمال إلى ساعتين، ومع الأسبوع الثالث من شهر يوليو سيتوقف تماماً قطع الكهرباء خلال الصيف.
وأشار مدبولى إلى تخصيص 1.180 مليار دولار لتوفير المنتجات اللازمة من واردات المازوت والغاز الطبيعى لقضاء فصل الصيف دون انقطاع للكهرباء، بالإضافة إلى توجيه الوزير الدكتور محمد شاكر مع الجهات المعنية بتحديد الكميات التى تحتاجها المحطات، والتعاقد الفورى عليها.
