أكد عدد من مسئولى شركات السيارات أن الفترة الماضية شهدت تباطؤ فى عمليات إنتاج الطرازات المجمعة محليًا من قبل المصنعين المحليين نتيجة نقص مكونات الإنتاج وعدم القدرة على التعاقد على جلب شحنات جديدة من الخارج جراء ضعف التمويلات الممنوحة من قبل البنوك لاستيراد الأجزاء المستخدمة فى عمليات التصنيع.
وأضافوا أن سوق السيارات شهدت توافر كميات كبيرة من الطرازات المستوردة بنظام الشخصى من قبل الوكلاء والتجار خاصة مع استمرار تشديد الضوابط على الاستيراد التجارى مما أدى إلى زيادة الكميات المعروضة منها فى الوقت الذى تشهد فيه الطرازات المجمعة نقصًا بسبب معاناة مصنعى السيارات من ضعف التمويلات الأجنبية من قبل البنوك.
وبحسب التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجعت مبيعات الطرازات المجمعة محليًا خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالى، بنسبة %11.3 لتسجل 13 ألفًا و470 وحدة، مقابل 15 ألفًا و188 مركبة فى الفترة المقابلة من العام السابق.
قال عمرو سليمان، رئيس شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» الوكيل المحلى للعلامة التجارية «بى واى دى» ومنتج مركبات النقل الجماعى «كينج لونج»، إن مصنعى المركبات عانوا خلال الفترة الماضية من تباطؤ إصدار الموافقات الخاصة بتمويل البنوك شحناتهم من مكونات الإنتاج المستخدمة فى عمليات التصنيع مما أدى إلى ضعف الطاقات التشغيلية فى المصانع لاسيما مع نقص الكميات المنتجة والمطروحة داخل السوق المحلية.
وأضاف «سيلمان» لـ»المال» أن الوقت الحالى شهد تحسنًا نسبيًا فى تسهيل إجراءات استيراد مكونات إنتاج السيارات من خلال قيام البنوك بالموافقة على فتح الاعتمادات المستندية بالعملة المحلية مرة أخرى وهو لم يحدث منذ أكثر من 6 أشهر.
وأشار إلى أن بعض شركات السيارات بدأت فى التعاقد على جلب مكونات الإنتاج وانتظام عمليات التشغيل بالمصانع مما سيسهم فى زيادة الكميات المنتجة والمعروضة خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن نقص السيارات المجمعة محليًا داخل السوق خلال الفترة الماضية قد أعطى الفرصة أمام المركبات المستوردة إلى زيادة حصتها السوقية.
أوضح محمد فتحى، المدير التنفيذى لشركة «MFG أوتو» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أن هناك بعض شركات السيارات ومنهم «جى بى أوتو» و«المنصور للسيارات» قاموا بتقليص إجمالى الحصص والكميات الموردة لصالح موزعيهم المعتمدين بزعم تراجع الإنتاج المحلى لديهم.
وتابع أنه لاحظ الفترة الماضية قيام بعض شركات السيارات بتسليم كل موزع سيارة واحدة لعدم توافر أية كميات لديه فى الوقت الحالى تحديدًا من الفئات المجمعة محليًا.
كشف مصدر مسئول فى مجموعة «القصراوى جروب» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «ستروين، وجيتور، وجاك، وجولدن دراجون» إن عمليات تجميع السيارات شهدت تباطؤ شديد خلال الفترة الماضية على خلفية ضعف التمويلات الممنوحة من قبل البنوك وتوفير العملات الأجنبية للمصنعين المحليين لاستيراد مكونات الإنتاج.
وأوضح أن أزمة نقص السيارات المجمعة محليًا كادت أن تظهر بشكل كبير فى السوق المحلية إلا أن ضعف الطلب على شراء الطرازات الجديدة بشكل عام لم يعمق الأزمة، متوقعا أن تتعافى عمليات الإنتاج المحلى تدريجيًا مع عودة البنوك بفتح الاعتمادات المستندية وتوفير جزء من التمويلات المطلوبة للشركات.
ولفت إلى أن معظم شركات السيارات ما زالت تعتمد على استيراد السيارات بأسماء «أشخاص» والإفراج الجمركى عنها عبر المناطق الجمركية لتفادى القيود المفروضة على آليات الاستيراد التجارى.
فى سياق متصل، توقع مصدر مسئول فى مجموعة «جى بى أوتو» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «هيونداى، وشيرى، وشانجان، وهافال» أن ترتفع الكميات المنتجة من المركبات بمختلف فئاتها خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد قيام الدولة بدعم المصنعين المحليين من فتح الاعتمادات المستندية فى البنوك وتوفير جزء من التمويلات المطلوبة لهم بغرض استيراد مكونات الإنتاج.
وأوضح أن شركته تمكنت من فتح اعتمادات مستندية لاستيراد أجزاء ومكونات الإنتاج الخاصة بالمركبات التى يتم تجميعها محليًا من العلامات التجارية «هيونداى، وشيرى»، لافتا إلى أن «جى بى أوتو» تستهدف افتتاح مصنعها الجديد فى مدينة السادس من أكتوبر بنهاية 2024 أو أوائل العام المقبل على أقصى تقدير.
واستبعد احتمالية هبوط أسعار السيارات مجددًا نظرًا لاحتساب أغلب الشركات المحلية على متوسطات أسعار الصرف الحالية، قائلا التخفيضات قد تحدث من قبل التجار أو الموزعين الذين يسعون لتصريف المخزون لديهم».
ورصدت «المال» ترتيب الطرازات الأكثر ترخيصًا فى مصر خلال أول 5 أشهر من العام الجاري؛ وذلك استنادًا إلى البيانات الصادرة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجبارى للمركبات.
واحتفظت «كيا سبورتاج» بصدارة تراخيص سيارات الركوب خلال أول 5 أشهر من العام الحالى، بعدما تمكنت من تسجيل 2388 مركبة، تلتها «هيونداى توسان» ثانيًا بإجمالى 1949 وحدة.
وحلت «تويوتا كورولا» فى المرتبة الثالثة بترخيص 1905 سيارات، أعقبتها «نيسان صنى» بالمركز الرابع بنحو 1540 مركبة، أعقبتها «إم جى ZS» بـ1398 وحدة.
وجاءت «هيونداى أكسنت» فى المرتبة السادسة بإجمالى 1339 سيارة، تلتها «سكودا كودياك» سابعًا بواقع 1185 وحدة، ثم «شيرى تيجو 7» بنحو 1043 مركبة.
وحصدت «إم جى RX5 بلس» المركز التاسع بعدما تمكنت من تسجيل 1032 مركبة، تلتها «فولكس فاجن تيجوان» عاشرًا بواقع 1028 سيارة، ثم «سكودا أوكتافيا» بـ939 وحدة.
وتمركزت «مرسيدس C180» فى المرتبة الثانية عشرة بقائمة الطرازات الأكثر ترخيصًا فى مصر خلال الفترة من يناير حتى مايو الماضى، مسجلة نحو 835 مركبة فى مختلف وحدات المرور.
