تجار ووكلاء لشركات التكييف يخفضون توقعاتهم لزيادة مبيعات الموسم الحالى نتيجة ارتفاع الأسعار

Ad

قلل عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف فى الغرفة التجارية بالإسكندرية من توقعاتهم بشأن تحقيق القطاع أداء قوى خلال الموسم الصيفى الحالى، رغم الارتفاعات فى درجات الحرارة، مرجعين ذلك إلى زيادة أسعار الأجهزة، وتوجه بعض المواطنين لترشيد أوجه الإنفاق وتوجيهها لأمور أخرى.

وأضافوا أن اعتماد الشركات العاملة فى القطاع يكون بشكل رئيسى على البيع لتحقيق الأرباح وليس عمليات الصيانة، مشيرين إلى أن أسعار الخامات ومستلزمات التصنيع كغاز الفريون لا تزال مرتفعة حتى الآن.

فى البداية، أكد المهندس محمد مجدى قنديل، عضو مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أن العديد من العاملين فى القطاع خفضوا توقعاتهم بشان إمكانية تحقيق مبيعات كبيرة خلال الفترة المقبلة، نظرا للارتفاعات الكبيرة فى أسعار أجهزة مبردات الهواء بأنواعها فى الأسواق، مضيفا أن اعتماد الشركات والموزعين بشكل رئيسى يكون على عمليات البيع وليس الصيانة.

قنديل: اللاعبون بالسوق يعتمدون بشكل أساسى على المبيعات وليس الصيانة

وأرجع فى تصريحاته لـ”المال”، ذلك إلى أن المبيعات هى التى تحقق الأرباح للشركات، أما صيانة الأجهزة يكون عائدها المادى متواضع، ويمكن أن يغطى المصروفات وأجور العمال بها، لكنه لا يحقق مكاسب كبيرة، لافتا إلى أنه فى الماضى كانت الشركات تحقق أرباحا من خلال بيع الجهاز الواحد تبلغ نحو 2000 جنيه.

وتوقع أن يشهد هذا العام تراجعا فى مبيعات أجهزة التكييف بنسبة تقدر بـ %60 مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن بعض المستهلكين يطرح عدم إمكانية الاستفادة من شرائها فى ظل تخفيف الأحمال المتكررة، وما ينتج عنها من انقطاع للتيار الكهربائى، كما ينعكس ارتفاع أسعار الكهرباء والأجهزة نفسها أيضا على قرار الشراء.

وشهدت أسعار أجهزة التكييف ارتفاعات كبيرة على مدار العامين الماضيين، الأمر الذى يؤثر على حركة مبيعاتها بالأسواق، وكذلك أداء الشركات والوكلاء العاملين بالقطاع، وقدرتهم على تغطية وتدبير الحد الأدنى لمصروفاتهم التشغيليلة.

وقال المهندس طارق الشربينى، نائب رئيس مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن التوقعات بشأن أداء القطاع خلال الموسم الصيفى الجارى سلبية نظرا لعوامل عدة أبرزها ارتفاع أسعار خاماته ومستلزمات التصنيع كغاز الفريون المستخدم فى تبريد الهواء، وبالتالى سعر الجهاز نفسه، ممما ينعكس على عمل الشركات والوكلاء.

الشربينى: عدد من الكيانات الصغيرة بالقطاع تواجه ظروفًا تشغيلية صعبة

وأضاف لـ”المال” أن العديد من الشركات الصغيرة والوكلاء أصبحت تواجه ظروفًا تشغيلية صعبة.

ويشير عاملون فى قطاع التبريد والتكييف إلى أن ارتفاع أسعار الأجهزة يؤثر على زيادة تكلفة صيانتها وقطع الغيار اللازمة لها، لافتين إلى أن هذه المهنة موسمية، ولا تعمل طوال العام، وكلما انخفض السعر يكون البيع أفضل بالنسبة لهم.