خبراء يرحبون بمقترح مشاركة مصر مع روسيا في إنشاء مركز لوجستي إقليمي للحبوب

Ad

رحب عدد من الخبراء والمسئولين فى قطاع الحبوب بمقترح تعاون مصر مع روسيا ومشاركتها فى إقامة مركز لوجستى إقليمى للحبوب والصناعات المرتبطة به، لعدة أسباب أبرزها أن مصر تستورد %80 من احتياجاتها من القمح من روسيا، إضافة إلى أن موسكو تستورد المنتجات الزراعية المصرية، مما يعنى أن المشروع سيعمل على زيادة التبادل التجارى بين البلدين.

كان المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة عقد مطلع الأسبوع الجارى ، جلسة مباحثات مع أوكسانا لوت وزيرة الزراعة الروسية على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولى فى دورته الـ27، والذى تمت خلاله مناقشة المقترح الخاص بمشاركة روسيا فى إنشاء مركز لوجستى للحبوب والصناعات المرتبطة بها فى مصر.

وقال “سمير” - فى تصريحات صحفية - إن اللقاء شهد أيضَا مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الزراعة، إضافة إلى استعراض موقف التبادل التجارى بينهما لا سيما وأن أكثر من %70 من الصادرات المصرية إلى روسيا منتجات زراعية، فضلًا عن أن مصر من أكبر مستوردى الحبوب الروسية.

وفى هذا السياق، أكد مصدر حكومى فى وزارة التموين والتجارة الداخلية - فى تصريحات لـ”المال” - أن المركز اللوجستى الإقليمى المستهدف إقامته فى مصر بمشاركة روسيا، قد يكون فى موانئ بورسعيد أو دمياط أو الإسكندرية حيث إنهم يتعاملون بشكل رئيسى مع الحبوب الروسية التى يتم استيرادها للقطاعين العام والخاص.

وقال المصدر إن الأراضى الزراعية الجديدة التى قامت الدولة باستصلاحها مثل مشروع توشكي، وشرق العوينات، ومستقبل مصر، أحد الأماكن المؤهلة أيضا لإقامة المركز اللوجستى بها، نظرًا لقربها من الزراعات المصرية، مشيرًا إلى أن المركز المستهدف إنشاؤه قد يشمل منتجات حبوب مصرية وروسية.

وأوضح المصدر أن غرض روسيا من إنشاء مركز لوجستى للحبوب والصناعات المرتبطة به فى مصر، هو الوصول إلى أغلب دول قارة أفريقيا، خاصة وأن مصر مشتركة فى منظمة “الكوميسا”، مما يساعد على زيادة ورفع معدلات التصدير إلى الدول الأفريقية.

يذكر أن “الكوميسا” هى اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي، وتهدف إلى إلغاء جميع القيود التجارية فيما بين دول أعضاء التجمع تمهيدًا لإنشاء وحدة اقتصادية للمنطقة، وهو ما يخدم تحقيق هدف الوحدة الأفريقية.

وقد تم إنشاء تجمع “الكوميسا” فى ديسمبر 1994، وتضم منظمة “الكوميسا” 21 دولة هى: مصر، السودان، إريتريا، إثيوبيا، بوروندي، رواندا، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، كينيا، مدغشقر، مالاوي، موريشيوس، أوغندا، اسواتيني، زامبيا، ليبيا، سيشيل، زيمبابوي، الصومال، تونس.

من جهته، قال عبدالغفار السلامونى نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن مصر تتمتع بالعديد من الموانئ التى تقع على سواحل البحر الأحمر والمتوسط ، مما يدفعها إلى الاتجاه لإنشاء مركز لوجستى بالتعاون مع روسيا باعتبار الأخيرة من أكبر مصدرى الحبوب.

وأضاف “السلاموني” - فى تصريحات لـ”المال”- أن إنشاء مركز لوجستى بين مصر وروسيا يعود بالنفع على الشرق الأوسط بأكمله، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم باستيراد 12 مليون طن قمح حيث يتم استيراد %80 من روسيا، و%20 من المناشئ الأخرى.

وأشار إلى أن أبرز الصادرات المصرية إلى روسيا هى الموالح والخضراوات والفاكهة، ويعتبر القمح والذرة من أكثر السلع التى تستوردها مصر من روسيا.

فى سياق متصل، قال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن إنشاء المركز اللوجستى يساهم فى توفير القمح الروسى فى مكان قريب داخل الدولة، حيث إن وجود كميات من القمح الروسى المخزن داخل مصر يعتبر أمرا جيدا ، لأنه سيوفرها فى السوق المحليةويمكن إعادة تصديرها لدول المنطقة.

وأوضح “جاب الله” - فى تصريحات لـ”المال” - أن الدولة المصرية تستهدف تكوين مركز لوجستى إقليمى فى مجال الحبوب ، مما يدفعها لاتخاذ العديد من الإجراءات المتعلقة بتطوير الموانئ الواقعة على البحرين الأحمر والمتوسط.

وأضاف أن الدولة تركز أيضًا على جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية فى مجال اللوجستيات، موضحا أن الإعلان عن إنشاء مركز لوجستى بين مصر وروسيا، جاء نتيجة للمجهودات المصرية التى تركز على الترويج لجميع المشروعات اللوجستية داخل مصر، مما يسهم فى خلق العديد من فرص العمل والحد من مشكلة البطالة.

مسئول حكومى: من المنتظر إقامته فى أحد الموانئ أو الأراضى الزراعية الجديدة

غرفة صناعة الحبوب: نستورد %80 من القمح سنوياً من موسكو