تفاصيل جديدة عن أكبر مشروع لاستغلال الفوسفات باستثمارات تتجاوز 11.5 مليار جنيه

Ad

كشفت مصادر رفيعة المستوى عن تفاصيل جديدة بشأن أكبر مشروع لاستغلال خام الفوسفات فى مصر باستثمارات 250 مليون دولار «تتجاوز 11.5 مليار جنيه وفقا لسعر الصرف الرسمى».

وشهد وزير البترول طارق الملا، أمس، الثلاثاء توقيع اتفاقية إنشاء شركة لتنفيذ المشروع الجديد بين هيئة الثروة المعدنية وشركتى «غاز الشرق» و«إيمكس إنترناشيونال» بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا.

ويتضمن المشروع التنقيب عن خام الفوسفات منخفض التركيز فى مصر، والتعامل معه فى مصنع جديد مرتقب إنشائه ، بهدف رفع درجة تركيز الخام الى مستويات تتجاوز %37، بتكنولوجيا عالمية يتم تطبيقها فى مصر لاول مرة، وتسويق المنتج النهائى منه الى الاسواق العالمية خاصة لمصانع إنتاج حامض الفسفوريك والاسمدة المركبة.

وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن «غاز الشرق» و«إيمكس إنترناشيونال»تستحوذان على حصة تدور حول %80 من المشروع الجديد، بينما ستكون النسبة المتبقية من نصيب هيئة الثروة المعدنية.

ولفتت المصادر إلى أنه سيتم استكمال إجراءات تأسيس الكيان المشترك المسئول عن المشروع خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن إعداد دراسة متكاملة تتضمن تحديد الجدول الزمنى للإنشاءات وبدء الإنتاج.

وقالت إن المشروع الجديد يتضمن إنشاء مصنع بتمويلات ذاتية من الشركاء فى إحدى محافظات الصعيد، مرجحة اختيار أسوان موقعا لتنفيذه.

وكشفت المصادر أنه من الوارد بدء تنفيذ إنشاءات المصنع العام الجارى، وذلك حال الانتهاء من إجراءات تأسيس الشركة ودراسة المشروع فى وقت سريع، مؤكدة أنه ستتم الاستعانة بشركات ومقاولين مصريين.

وأوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد مناقشات مع هيئة الثروة المعدنية لتحديد المناطق والامتيازات التى سيتم العمل بها ضمن نطاق المشروع، للحصول على خام الفوسفات.

وأكدت المصادر أن شركات التنفيذ ومزودى التكنولوجيا والتصنيع بالمشروع من أكبر الكيانات الرائدة فى هذا المجال، مشددة على أن التعاون معها يمثل قيمة مضافة متكاملة لقطاع التعدين والاقتصاد المصرى.

وأعلنت الوزارة أمس خلال التوقيع، أن شركات “أودا” و”سوفريكو” و”برايون” ستتولى تنفيذ وتوريد التكنولوجيا الخاصة بالمشروع.

وأوضحت المصادر أنه سيتم من خلال المشروع رفع نسب تركيز خام الفوسفات المصرى من 18-20% إلى %37 تقريبا.

وأشارت إلى أن مصر تمتلك احتياطيات ضخمة من الفوسفات فى حدود 3 مليارات طن، موزعة بين مناطق شرق النيل وأبو طرطور، موضحة أن المشروع سيعتمد على الأولى بنسبة كبيرة.

وأكدت أن المشروع الجديد يمثل اتجاها لاستغلال الخامات المعدنية المصرية وخلق قيمة مضافة لها وعدم إهدارها، بتكنولوجيات عالمية يتم استخدامها لأول مرة، بتوجيهات من القيادة السياسية.

وأكد وزير البترول المهندس طارق الملا أن المشروع يحقق قيمة مضافة للاستفادة من توافر خام الفوسفات وتوطين التكنولوجيا المتطورة، بما يمثل إضافة قوية لصناعة التعدين وحسن استغلالها وتعظيم الاستفادة منها.

مصادر رفيعة المستوى: إنشاء مصنع بتمويلات ذاتية.. وأسوان الموقع المرشح للتنفي

إعداد دراسة متكاملة لتحديد الجدول الزمنى لبدء الإنتاج.. ومناقشات مرتقبة مع «الثروة المعدنية» لاختيار «المناطق»