قال كامل العوضى، نائب الرئيس الإقليمى للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن مصر قامت مؤخرًا بسداد كل الأموال المجمّدة لصالح شركات الطيران العاملة بمختلف المطارات المصرية، والبالغ قيمتها نحو 400 مليون دولار.
وأضاف العوضى فى تصريحات صحفية، أن هناك تعاونًا كبيرًا وحرص من المسئولين المصريين على النهوض بقطاعى السياحة والطيران، مشيدًا بأدائهم وحسن إدراتهم للمواقف المختلفة.
وتابع أنه عقد لقاءات مع عدة دول أخرى لاستعادة الأموال المجمدة حتى تستطيع شركات الطيران الاستمرار فى رحلاتها لمختلف دول العالم، إلا أن مصر نجحت فى تلك الخطوة وسددت كل المستحقات للجميع دون حدوث أى أزمة.
ونوه العوضى بانخفاض حجم الأموال المجمدة لشركات الطيران لدى الحكومات بنسبة %28 والتى وصلت إلى 1.8 مليار دولار بنهاية أبريل الماضى، موضحًا انخفاض المبلغ بما يقدر بنحو 708 ملايين دولار عن القيمة المسجلة فى شهر ديسمبر الماضى.
جاء ذلك على هامش فعاليات الاجتماع العام السنوى للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)،AGMفى دورته الـ 80 والقمة العالمية للطيران، والتى عقدت بدبى فى دولة الإمارات على مدار 3 أيام.
وأشار العوضى إلى أهمية أن تقوم الحكومات بإزالة الحواجز التى تعيق شركات الطيران عن استعادة عوائدها المالية من مبيعات التذاكر والأنشطة الأخرى، وهو ما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الملزمة.
ولفت إلى أن هناك 8 دول مسئولة عن %87 من الأموال المجمدة بما يعادل 1.6 مليار دولار.
وذكر أن الدول تشمل باكستان بنحو 411 مليون دولار، ثم بنجلاديش 320 مليونًا، تليها الجزائر بواقع 286 مليونًا، ودول منطقة الفرنك الإفريقى 151 مليونًا، وإثيوبيا 149 مليونًا، بالإضافة إلى لبنان بقيمة 129 مليونًا، وإرتيريا 75 مليونًا، وزيمبابوى 69 مليونًا.
وفى سياق متصل، وصف العوضى أداء شركات الطيران فى الشرق الأوسط خلال الفترة الحالية “بالممتاز” إذ تخطى معدلات عام 2019، مشيرًا إلى أن حركة المسافرين فى المنطقة ستتضاعف لتصل إلى 530 مليون راكب فى عام 2043، بمعدل نمو سنوى قدره %3.9، بزيادة %0.1 عن المعدل المتوقع عالميًّا.
وأشار إلى أن قطاعى السياحة والطيران المصرى تأثرًا بتداعيات جائحة كورونا، والتى ضربت العالم أجمع، يليها الأزمة الروسية - الأوكرانية والتى كان لها تأثير سلبى أيضًا على الصناعة، ثم جاءت بعد ذلك أحداث الحرب فى غزة والاضطراب التى تشهده المنطقة.
وأكد أنه رغم ذلك فالوضع حاليًا فى مصر جيد جدًا وبمجرد استقرار المنطقة سترتفع معدلات الحركة وتنتعش بشكل أكبر، خاصة أن المقصد المصرى يمتلك مقومات وبنية تحتية جاهزة فى مختلف المدن.
ولفت العوضى إلى أن هناك لقاءات مستمرة مع المسئولين المصريين فى ظل التحديث المستمر للبنية التحتية فى المطارات، موضحًا أن القرارات السريعة والمدروسة التى تتخذها مصر تصب فى مصلحة قطاع الطيران المدنى.
وتوقّع الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) أن يصل صافى أرباح شركات الطيران فى منطقة الشرق الأوسط إلى 3.8 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل توقعات سابقة تقدر بـ3.1 مليار دولار.
كما توقع وصول حركة الركاب فى القارة السمراء إلى 345 مليون مسافر فى عام 2043، بمعدل نمو سنوى قدره %3.7 وهو أقل %0.1 من النمو العالمى.
