تدرس شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية «سيرا للتعليم» اقتراض نحو 600 مليون جنيه من البنك الأهلى بهدف تغطية جزء من التمويلات اللازمة لإنشاء المرحلة الأولى من جامعة ساكسونى.
وأكد محمد القلا الرئيس التنفيذى لـ«القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية» إن التركيز فى العام الجارى ينصب على افتتاح المرحلة الأولى من جامعة «ساكسونى»، التى يبلغ حجم استثماراتها الفعلية مليار جنيه، تم ضخ 400 مليون جنيه منها موزعة بواقع %60 من الشركة و%40 من البنك الأهلى.
وأضاف - فى تصريحات خاصة لـ«المال» - أن كليات الجامعة تضم تخصصات هامة للغاية بالنسبة لسوق العمل المحلية، تتضمن تكنولوجيا السيارات والتمريض وعلوم الإدارة والصحة العامة والخدمات اللوجستية والإدارة الرياضية.
وكانت شركة «الأهلى سيرا» للخدمات التعليمية أعلنت مؤخرًا حصولها على الموافقات اللازمة من مجلس الوزراء لإنشاء جامعة «ساكسونى مصر» للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بمدينة بدر، ومن المخطط بدء تشغيلها فى سبتمبر 2024 بعد صدور القرار الجمهورى.
يشار إلى أن «الأهلى سيرا»، تأسست بمشاركة كل من شركتى «سيرا للتعليم» و«الأهلى كابيتال القابضة» الذراع الاستثمارى للبنك الأهلى المصرى.
وقال القلا إن «سيرا» تمتلك 30 مدرسة ما بين دولية ولغات فى السوق المصرية ولديها خطة لمواصلة التوسع محليًا، مشيرًا إلى أنها قررت تأجيل إنشاء عدة مدارس تابعة فى مدن العلمين الجديدة والاسماعيلية وغرب ناصر أسيوط ورشيد الجديدة.
وأكد الرئيس التنفيذى للشركة اهتمامها بالتواجد فى الساحل الشمالى وتحديدُا فى رأس الحكمة فى ظل الاهتمام الحكومى بتنمية هذه المنطقة، موضحًا أنها تدرس حاليًا آليات التواجد تعليميًا فى مختلف المشروعات المرتقبة هناك.
ولفت إلى أن «سيرا» تعتزم استثمار 700 مليون جنيه خلال العام الجارى لاستكمال إنشاء عدة جامعات تابعة لها أبرزها فرع جامعة بدر فى مدينة دمياط الجديدة، والذى يقام بالشراكة مع مجموعة السويدى بتكلفة إجمالية 2.5 مليار جنيه.
وأكد القلا استمرار عملية «الفحص النافى للجهالة» من جانب الصندوق السيادى السعودى والذى طلب تقديم عرض شراء إجبارى لما لا يقل عن %75 بقصد الاندماج من أسهم شركة «سيرا للتعليم»، على أن يتم تنفيذه من خلال شركة «سوشيال امباكت» المساهم الرئيسى فى «سيرا».
وأشار إلى أن «سيرا» مازالت تترقب نتائج الفحص بعد أن عينت المجموعة المالية «هيرميس» كمستشار لها فى الدراسة.
ويتضمن العرض مستقبلاً شطب قيد أسهم «سيرا للتعليم» شطبًا اختياريًا من جداول البورصة المصرية بعد إتمام إجراءات الاستحواذ.
ويستهدف «السيادى السعودى» دعم «سيرا» فى تنمية تواجدها الإقليمى وتوسيع نطاق خدماتها فى مصر والمنطقة العربية. وأوضح أن الشركة مهتمة بإنشاء فروع مدارس تابعة لها فى عدة بلدان خليجية تتسم بارتفاع عدد العمالة المصرية.