Ad

قالت مصادر مسئولة فى شركات المحمول بمصر، إن المشغلين يتحملون فى المتوسط تكلفة تتراوح من 20 إلى 28 مليون يورو سنويًا لتغيير بطاريات محطات الأبراج، مع استمرار الانقطاعات المستمرة فى الكهرباء، بواقع من 5 إلى 7 ملايين يورو للواحدة.

وأوضحت مصادر -فى تصريحات خاصة لـ«المال» - أن كل برج محمول يكون مزودا ببطاريات تقوم بتشغيل الخدمة مؤقتا عند انقطاع التيار، بينما تعتمد الشركات على مولدات الديزل فى المواقع كبيرة الحجم داخل السنترالات أو قطع الأراض المؤجرة بعيدًا عن أسطح المباني، تكفى لمدة تصل إلى 4 ساعات، يعقب ذلك خروج المحطة عن الخدمة تمامًا.

وأكدت أن فصل التيار عن أبراج المحمول يؤدى إلى سرعة تلف البطاريات وانتهاء عمرها الافتراضى قبل المدة المحددة لها، بسبب زيادة الأحمال المقررة بشكل مفاجئ، مشيرة إلى أن الحد الأقصى لعمل البطارية الواحدة يصل إلى ساعتين، ثم تحتاج لإعادة شحنها مرة أخرى .

وأضافت أن أعداد البطاريات داخل كل موقع (site) يتوقف على مساحة قطعة الأرض الموجود بها، ومعدل استهلاك سكان منطقة لخدمات المحمول، إلا أنه فى المتوسط يدور من 4 إلى 5 وحدات، منوهة بأن بعض المناطق يصعب وصول شحنات الوقود إليها لتزويد المولدات بالديزل .

فى سياق متصل، طالبت المصادر بسرعة استثناء أبراج الاتصالات من خطة تخفيف أحمال الكهرباء خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى المناطق السكنية التى لا تتوافر فيها أى وسيلة اتصال أخرى بخلاف المحمول، لما لذلك من أهمية كبيرة للأمن القومى وحماية حياة المواطن من أى ظروف طارئة قد يتعرض لها. ومن المعروف أن عدد أبراج المحمول المملوكة لشركات الاتصالات الأربع وهى ( weوفودافون وأورنج واتصالات) يتراوح من 25 إلى 30 ألف برج، يعمل أكثر من %70 منها بالكهرباء، بينما يعتمد %25 على مولدات الديزل والسولار، وحوالى %5 على ألواح الطاقة الشمسية، والتى تنتشر بشكل كبير فى الطرق الصحراوية مثل سيوة ومرسى ومطروح وجنوب سيناء.