كشفت مصادر مطلعة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية أن تكلفة دعم السكر التموينى الحالية تبلغ 14.4 جنيه للكيلو، حيث تقارب تكلفته الفعلية 27 جنيهًا، فى حين يتم طرحه على البطاقات بسعر 12.6 جنيه.
وقالت المصادر لـ«المال»، إنه حتى فى حال طرح كيلو السكر على البطاقة التموينية بسعر 18 جنيهًا ستكون تكلفة الدعم الذى تتحمله الحكومة 9 جنيهات.
يذكر أن الدكتور على المصيلحى وزير التموين قال، فى تصريحات تليفزيونية منذ أيام، إنه تقدم بمقترح بزيادة سعر كيلو السكر التموينى على البطاقات من 12.6 إلى 18 جنيهًا.
ولفتت المصادر إلى أنه يتم طرح السكر فى منافذ التموين بأسعار أقل من مثيلاتها فى السوق المحلية، وذلك سواء على البطاقة التموينية أو فى المنافذ التابعة للوزارة، مؤكدًا استمرار الحكومة دعم منظومتى السلع التموينية والخبز المدعم.
فى هذا السياق، قال مسئول بوزارة التموين إن المقترح بشأن زيادة سعر كيلو السكر المطروح على البطاقة التموينية بنحو 5 جنيهات و40 قرشًا ليصبح بـ18 جنيهًا، بدلًا من المعمول به حاليًّا 12.6 جنيه، لم يتم اتخاذ قرار فيه حتى الآن.
وأضاف أن الحكومة تدعم جميع السلع التموينية التى يتم طرحها على البطاقات، مشيرًا إلى أنه يتم طرح كيلو السكر الحر على البطاقة بسعر 27 جنيهًا، إضافة إلى طرحه لغير حاملى البطاقات بسعر 35 جنيهًا فى منافذ المجمعات الاستهلاكية وشركتى المصرية والعامة لتجارة الجملة.
يشار إلى أن وزير التموين الدكتور على المصيلحى قال خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، إنه تم استيراد 750 ألف طن من السكر من بداية العام حتى الآن، وهناك 4 شركات ستقوم بتوفير نحو 250 ألف طن أخرى، بهدف سد الفجوة البالغة مليون طن بين الإنتاج والاستهلاك، كما أن الاحتياطى الإستراتيجى من تلك السلعة يكفى حتى فبراير 2025.
من جهته، قال المهندس حسن الفندي، رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات، إن تصريحات الدكتور على المصيلحى بدراسة تحريك سعر السكر التموينى إلى 18 جنيهًا للكيلو لن يكون له تأثير على سعر نظيره الحر الخاص بالصناعة.
وأشار الفندى، لـ«المال»، إلى أن سعر السكر التموينى يتم دعمه من الدولة بشكل كبير، مقارنة بسعر السكر الخاص بالصناعة حيث تقوم الصناعة بشرائه من وزارة التموين بسعر غير مدعم، وأحيانًا عبر البورصة السلعية.
فيما نفى حازم المنوفى عضو شعبة المواد الغذائية بإتحاد الغرف التجارية، لـ«المال» تحرك أسعار السكر الحر فى الأسواق، لاسيما أن السكر الحر غير مدعوم، وأن فرق السعر بينه وبين نظيره التموينى أكثر من 100%.
وأشار المنوفى إلى توافر المعروض من السكر فى الأسواق خلال الفترة الحالية، كما أن هناك استقرارًا فى الأسعار بشكل عام.