كشفت مصادر مسئولة بمنظمةمنتجى البترول الأفارقة «الآبو»،عن تفاصيل اتفاق تاسيس أول بنك أفريقى للطاقة،برأسمال مبدئى 5 مليارات دولار.
ووقعت منظمة «الآبو» والبنك الأفريقى للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»، أمس، اتفاق تأسيس وميثاق البنك الأفريقى للطاقة فى القاهرة، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، ومسئولى الكيانات المساهمة.
ويستحوذ «أفريكسيم بنك» ومنظمة «الآبو» والدول الأفريقية الأعضاء على حصة غالبية فى الكيان الجديد تقارب %60 وباقى النسبة سيتمالحصول عليها من مستثمرين آخرين، بما فى ذلك صناديق الثروة السيادية فى الشرق الأوسط، وفقا للتصور المبدئى للتأسيس الوارد تعديله لاحقا.
وأوضحت المصادر أن عضوية البنك تضم دول منظمة «الآبو» البالغ عددها 19 دولة أفريقية، هى: مصر، والجزائر، وأنجولا، وبنين، والكاميرون، وتشاد، وجمهورية الكونغو، والكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، وجمهورية غينيا الاستوائية، والجابون، وغانا، وليبيا،وناميبيا، والنيجر، ونيجريا، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وفنزويلا كعضو شرفى.
وقالت المصادر إن مقر البنك لن يكون فى مصر، وجارٍ اختياره حاليا، وسيتم الإعلان عنه فى غضون أسابيع، وسيكون فى إحدى الدول الأفريقية المساهمة فى الكيان.
وأكدت أن هناك مساعى لتشغيل البنك قبل ختام العام الجارى، موضحة أن الدول الأعضاء بمنظمة منتجى البترول الأفارقة تستكمل استيفاء جميع الإجراءات والموافقات الداخلية تمهيدا لإنهاء عملية انضمامها رسميا للكيان الجديد.
وقالت المصادر إنه مع توقيع منظمة البترول الأفريقية و«أفريكسيم بنك» على وثائق التأسيس، يجب الآن على دولتين عضوين على الأقل التصديق على تلك الوثائق حتى ينطلق البنك ويبدأ عمله الفعلى.
وأوضحت أن دول القارة السمراء لديها مخزون بترولى واعد فى ظل امتلاكها أكثر من 125 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة، وأكثر من 600 تريليون قدم مكعبة للغاز، وتلك الثروات بحاجة الى تمويلات لاستغلالها، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الكيان الجديد، لا سيما مع انسحاب أغلب الممولين التقليدين لهذه الصناعة بالدول الأفريقية.
وتهدف اتفاقية تأسيس البنك لدعم الاستثمار فى جميع مصادر الطاقة، شاملة المصادر المتجددة؛ لضمان أمن القطاع، فى ظل تحديات عدم قدرة نسبة كبيرة من سكان القارة على الحصول عليها.
وشهد وزير البترول، طارق الملا، توقيع الاتفاقية، بين البروفيسور بيندكت أوراما، رئيس مجلس إدارة «أفريكسيم بنك»، والدكتور عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجى البترول الأفارقة.
وأكد الوزير أهمية تأسيس بنك الطاقة الأفريقي، كخطوة مهمة لاستغلال موارد الطاقة الوفيرة والمتنوعة فى القارة من بترول وغاز ومصادر متجددة، فى ظل افتقادها لعناصر التمويل. وقال عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجى البترول الأفارقة، إن إنشاء البنك يمثل استجابة من القارة للتعامل مع تحديات التمويل التى فرضتها عمليات التحول العالمى من الوقود الأحفورى إلى الطاقات الجديدة والمتجددة.
«أفريكسيم بنك» و«الآبو» ودول القارة الأعضاء يستحوذون على حصة تقارب %60.. ومساعٍ لبدء نشاطه خلال 2024