شهدت فعاليات الاجتماع العام السنوى للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، AGM فى دورته الـ 80 والقمة العالمية للطيران، والتى عقدت لأول مرة بدبى فى دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار 3 أيام، مناقشات ساخنة حول القضايا الحاسمة التى تواجه القطاع، إذ تصدر الالتزام بتحقيق صافى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 جدول الأولويات.
وانطلق الاجتماع السنوى بمشاركة أكبر تجمُّع لممثلى الصناعة حول العالم إذ حضر أكثر من 1500 من قادة القطاع ومسئولون حكوميون، فيما يمثل الاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA) نحو 330 شركة طيران تشكل أكثر من %80 من الحركة الجوية العالمية.
وقال عبدالله بن طوق المرى وزير الاقتصاد الإماراتي، خلال كلمته الافتتاحية، إن الاجتماع العام السنوى للاتحاد الدولى للنقل الجوى يعد فرصة استثنائية لتحويل أهداف القطاع الطموحة إلى واقع ملموس يمهد الطريق إلى تحقيق مستقبل أكثر استدامة.
ربحية شركات الطيران
وتوقع الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، تحسن الأداء المالى لشركات الطيران فى عام 2024 مقارنة بتوقعاته الصادرة فى يونيو وديسمبر من العام الماضى والتى قدرت حينها بنحو 25.7 مليار دولار (%2.7 هامش ربح صافي).
وأشار الاتحاد إلى أنه رغم ذلك لا يزال قطاع الطيران العالمى غير قادر على تحقيق عائد إجمالى يفوق تكلفة رأس المال.
وقال ويلى والش المدير العام للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، خلال كلمته فى الاجتماع العام السنوي، إنه من المتوقع أن يصل صافى أرباح شركات الطيران إلى 30.5 مليار دولار فى عام 2024 بهامش ربح صافى %3.1.
وأضاف والش أنه يُعد ذلك تحسنا فى صافى الأرباح لعام 2023 والتى تقدر بـ 27.4 مليار دولار (%3.0 هامش ربح صافي).
ولفت والش إلى أن العائد على رأس المال المستثمر فى العام الجارى من المتوقع أن يصل إلى %5.7، أى أقل بنحو 3.4 نقطة مئوية من متوسط تكلفة رأس المال.
وتابع رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى أنه من المتوقع أن تصل الأرباح التشغيلية إلى 59.9 مليار دولار فى عام 2024، مقارنة مع 52.2 مليار فى العام الماضي.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل إجمالى الإيرادات إلى 996 مليار دولار بزيادة %9.7 فى العام الجاري، معتبرا إياه رقما قياسيا، مشيراً إلى أن إجمالى النفقات ستصل إلى 936 مليار دولار بزيادة 9.4% فى العام الحالي.
عوامل تعزز الربحية
قال والش إن هناك عدة عوامل تؤثر على تعزيز الربحية لشركات الطيران فى عام 2024، موضحا أنه مع نمو الإيرادات بشكل أسرع قليلاً من النفقات بزيادة %9.7 مقابل %9.4 على التوالي، فمن المتوقع أن تصل الأرباح التشغيلية إلى 59.9 مليار دولار بزيادة %14.7 مقارنة مع 52.2 مليار دولار متوقعة لعام 2023.
وتوقع والش أن ينمو صافى الأرباح بشكل أبطأ قليلا عند %11.3 ليرتفع من 27.4 مليار دولار مقدرة لعام 2023 إلى 30.5 مليار مقدرة للعام الجاري.
وفيما يتعلق بحجم إيرادات القطاع، قال والش إنه من المتوقع أن تصل الإيرادات إلى مستوى تاريخى يبلغ 996 مليار دولار فى عام 2024.
وأضاف أنه من المتوقع أن تصل إيرادات الركاب إلى 744 مليار دولار فى عام 2024، بزيادة %15.2 عن العام الماضى والذى سجل 646 مليار دولار.
وتابع أنه من المتوقع أن يصل نمو إيرادات الركاب لكل كيلومتر إلى %11.6 على أساس سنوي، بينما يشهد توجه النمو طويل الأمد (لمدة 20 عاماً) نموا فى طلب المسافرين بنسبة %3.8 سنويا خلال الفترة من 2023 إلى 2043، كما ارتفعت عائدات الركاب بنسبة %3.2 خلال عام 2023.
حركة الركاب
وعن أعداد المسافرين، قال والش إنه من المتوقع أن يصل إجمالى عدد المسافرين إلى 4.96 مليار مسافر فى عام 2024، وهو رقم قياسي، بينما سيصل إجمالى حجم الشحن الجوى إلى 62 مليون طن.
وأوضح والش أنه فى عالم يشهد تناميا فى حالة عدم اليقين، تواصل شركات الطيران تعزيز أرباحها، متابعا أن تحقيق شركات الطيران إجمالى صافى أرباح متوقعة تبلغ نحو 30.5 مليار دولار فى عام 2024 يعد إنجازا كبيرا نظرا لما تكبده القطاع من خسائر خلال الجائحة.
وأشار إلى أنه مع توقع وصول عدد المسافرين جوا إلى 5 مليارات مسافر فى عام 2024 نرى أن حاجة الإنسان إلى السفر الجوى أصبحت أقوى أكثر من أى وقت مضى.
ونوه بأنه يعتمد الاقتصاد العالمى على الشحن الجوى لتيسير عمليات التجارة والتى تصل قيمتها إلى 8.3 مليار دولار مما يجعل الطيران من أهم القطاعات الحيوية لنمو الاقتصاد وتحقيق المزيد من الازدهار.
وأضاف أن تحسين المرونة المالية من الجوانب المهمة التى يجب التركيز عليها لتعزيز ربحية شركات الطيران، إذ إن الربحية تتيح الاستثمار فى المنتجات لتلبية احتياجات العملاء، وفى حلول الاستدامة أيضا، قائلا «نحن بحاجة إلى تحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050».
وفى السياق ذاته، قال والش إن قطاع الطيران على مسار تحقيق أرباح مستدامة، ولكن لا يزال هناك فجوة كبيرة يجب معالجتها، إذ إن العائد على رأس المال المستثمر يصل إلى نسبة %5.7 هو أقل بكثير من تكلفة رأس المال، والتى تزيد عن %9، موضحا أنه يعتبر ربح 6.14 دولار فقط لكل راكب مؤشرا على مدى ضآلة الأرباح، وهى بالكاد تكفى لشراء كوب قهوة فى مناطق كثيرة حول العالم.
وعن كيفية تحسين الربحية، قال والش إنه يعتبر إيجاد الحلول لتحديات سلاسل التوريد من الجوانب المهمة حتى نتمكن من نشر الأساطيل بكفاءة لتلبية الطلب، كما أن التخفيف اللوائح التنظيمية المرهقة والمقترحات الضريبية المتزايدة، من شأنه أن يساعد أيضا.
وأوضح أن التركيز على تدابير السياسة العامة التى تعزز من القدرة التنافسية للشركات سيكون بمثابة محفزا إيجابيا للاقتصاد والوظائف والتواصل، كما سيساهم فى تسريع وتيرة الاستثمارات فى الاستدامة.
أسعار تذاكر الطيران
وعن أسعار تذاكر الطيران، قال والش إنه عند قياسه بسعر الدولار الثابت لعام 2018 فمن المتوقع أن يبلغ المتوسط الحقيقى لتذكرة الذهاب والعودة فى العام الجارى إلى 252 دولار أى أقل بكثير من 306 دولارات مسجلة فى عام 2019.
وأشار والش إلى أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط عامل حمولة الركاب %82.5 فى العام الجاري، مما يتماشى هذا إلى حد كبير مع مستويات ما قبل الجائحة (%82.6 فى عام 2019) ويعكس ظروف العرض والطلب الصعبة بسبب تحديات سلسلة التوريد المتواصلة على مستوى صناعة الطائرات والمحركات.
وكشف استطلاع أجراه الاتحاد الدولى للنقل الجوى فى أبريل الماضي، عن أن %77 ممن شملهم الاستطلاع يوافقون على أن السفر الجوى يمثل قيمة جيدة مقابل المال.
فيما يتوقع %39 من المشاركين أن يسافروا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة أكثر مما فعلوا خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وأفاد %54 بأنهم يتوقعون السفر بنفس الوتيرة مقارنة مع العام الماضي، بينما %6 فقط يتوقعون أن يسافرون بوتيرة أقل.
ويتوقع حوالى %46 من المشاركين إنفاق المزيد على السفر خلال الـ 12 شهرا القادمة مقارنة بالأشهر الـ 12 الماضية، بينما يرى %45 إنفاق نفس المبلغ على السفر خلال الأشهر الـ 12 القادمة فيما يتوقع %9 إنفاق أقل.
الشحن الجوي
توقع ويلى والش، أن تنخفض إيرادات الشحن إلى 120 مليار دولار فى عام 2024 مقابل 138 مليار دولار فى العام الماضي، موضحا أن كلا العامين سجلا انخفاضا حادا مقارنة بالمستوى القياسى المسجل فى عام 2021 والبالغ 210 مليار دولار، ولكن أعلى من إيرادات عام 2019، والتى بلغت 101 مليار دولار، وهو تحسن عن التوقعات السابقة البالغة 111 مليار دولار التى أعلن عنها فى ديسمبر الماضي.
وأضاف أنه رغم قوة الطلب، فمن المتوقع أن تنخفض عائدات الشحن بنسبة %17.5 فى عام 2024، فى حين تبقى أعلى قليلاً من مستويات عام 2019.
وأكد أن ذلك يعتبر عودة لمستويات طبيعية بعد المستويات القياسية المسجلة خلال الجائحة، إذ يتمثل أحد العوامل الرئيسية المساهمة فى تحقيق ذلك هو سعة التخزين الكبيرة فى بطن الطائرة التى دخلت السوق فى عام 2023 بالتزامن مع انتعاش أسواق المسافرين، منوها بأنه يمر قطاع الشحن الجوى بفترة تصحيح بعد عام استثنائى فى 2021.
النفقات
يرى والش إنه من المتوقع أن تنمو نفقات الصناعة إلى 936 مليار دولار فى عام 2024 بزيادة قدرها %9.4 عن العام الماضي، فيما سيصل متوسط سعر وقود الطيران إلى 113.8 دولارا للبرميل خلال نفس العام، مما يعنى أن إجمالى فاتورة الوقود تبلغ 291 مليار دولار، وهو ما يمثل %31 من إجمالى تكاليف التشغيل.
وأشار إلى أن أسعار النفط الخام المرتفعة تستمر فى التأثير سلبا على الهوامش القياسية لتكرير وقود الطائرات، والتى من المتوقع أن تبلغ %30 فى العام الجاري.
وعن الوقود المستدام، قال إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج وقود الطيران المستدام لتلبية %0.53 من الطلب العالمى على الوقود فى العام الجارى والذى ستبلغ تكلفته 3.75 مليار دولار وهو ما يمثل 2.4 مليار دولار إضافية إلى تكلفة شراء نفس الكمية من وقود الطائرات.
وتوقع أن تصل التكاليف المرتبطة بخطة التعويض عن الكربون وخفضه فى مجال الطيران الدولى (كورسيا) وتعنى الخطة العالمية القائمة على السوق والمُصممة لتعويض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الصادرة عن الطيران الدولى إلى 600 مليون دولار أخرى فى العام الجاري.
وأضاف أنه ستصل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من الصناعة فى عام 2024 إلى 935 مليون طن من استهلاك 99 مليار جالون من الوقود.
وعن النفقات غير المتعلقة بالوقود، قال والش إنه من المتوقع أن تصل التكاليف غير المتعلقة بالوقود للوحدة إلى 39 سنت أمريكى لكل طن كيلومتر متوفر خلال عام 2024، دون تغيير عن العام الماضي، وهذا أقل قليلا من 39.2 سنتا لكل طن متوفر فى الكيلومتر حسب أرقام عام 2019.
وتوقع أن تنمو التكلفة الإجمالية للعمالة بنسبة %7.6 لتصل إلى 214 مليار دولار فى العام الجاري، مضيفا أنه سيصل إجمالى أعداد العاملين فى شركات الطيران إلى 3.07 مليون، وهو ما يزيد قليلا عن 2.93 مليون موظف فى عام 2019.
أسطول النقل الجوي
توقع والش إن يتم تشغيل 38.7 مليون رحلة فى العام الجارى وهو أقل بمقدار 1.4 مليون رحلة جوية عن التقديرات السابقة الصادرة فى (ديسمبر 2023)، مرجعا ذلك إلى تباطؤ وتيرة عمليات التسليم فى مواجهة مشكلات سلسلة التوريد المستمرة فى قطاع الطيران.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد عمليات تسليم الطائرات المقررة لعام 2024 إلى 1583 طائرة، وهو أقل بنسبة %11 من التوقعات التى نُشرت قبل أشهر فقط والتى تضمنت انضمام 1777 طائرة إلى الأسطول العالمى خلال العام الجارى فى الوقت الذى تستخدم شركات الطيران طائرات أكبر كاستراتيجية للتخفيف من المخاطر.
المخاطر
أكد والش أن الأرباح فى قطاع الطيران شديدة التأثر إيجابا أو سلبا بعدة عوامل، التطورات الاقتصادية العالمية إذ ارتبطت آفاق شركات الطيران تاريخيا ارتباطا وثيقا بالاتجاهات الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن القطاع أصبح مرنا إلى حد كبير فى مواجهة التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ نمو الناتج المحلى الإجمالى فى فترة ما بعد الجائحة.
وأشار إلى أن الحروب لها تأثير أيضًا منها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والصراع الدائر فى منطقة الشرق الأوسط والذى أثر إلى حد كبير على المناطق المجاورة، مؤكدا أن انتهاء أى من النزاعين أو كلاهما سيعود بفوائد كبيرة على قطاع الطيران، وبالمقابل فإن أى تصعيد يمكن أن ينتج عنه تبعات اقتصادية عالمية قاسية لا يمكن لقطاع الطيران تجنبها.
ولفت إلى أن استمرار مشكلات سلاسل التوريد بالتأثير على التجارة والأعمال العالمية، إذ تأثرت شركات الطيران بشكل مباشر بمشكلات الصيانة غير المتوقعة لبعض أنواع الطائرات والمحركات، فضلاً عن التأخير فى تسليم قطع غيار الطائرات والطائرات، مما حد من توسيع سعة وتجديد الأساطيل.
وتابع أن المخاطر تتضمن أيضا السياسة العامة فعام 2024 يمكن أن يحمل القدرة على إحداث تغيير كبير فى المشهد السياسى العالمي، موضحا أنه مع مضاعفة شركات الطيران جهودها لتقليل انبعاثات الكربون، فإن أى تراجع فى التصميم السياسى للوصول إلى صافى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 يمكن أن يهدد دعم السياسات الذى تحتاجه شركات الطيران لتحقيق هذا الهدف الهام.
توقعات المناطق
قال والش إن منطقة الشرق الأوسط تستفيد من قوة اقتصادات المنطقة ومراكزها العالمية إذ تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال الاستفادة من جاذبيتها للمسافرين بغرض الترفيه والعمل على حد سواء.
وأضاف أن استثمارات المملكة العربية السعودية الضخمة فى البنية التحتية والسياحة تحقق نموًا قويًا فى أحجام الركاب والبضائع، موضحا أنه رغم أن شركات الطيران تواصل زيادة طاقتها الاستيعابية إلا أن العائدات تظل جيدة ويظل الطلب على السفر مزدهرا.
وأوضح أن المخاطر الجيوسياسية تشكل التهديد الرئيسى بالنسبة لشركات الطيران فى منطقة بلاد الشام، فيما ستكون شركات الطيران الخليجية أقل تأثراً نسبياً ما لم تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وعن القارة السمراء، قال والش إنه لدى قطاع الطيران فى إفريقيا تكاليف تشغيلية عالية مع وجود ميل منخفض للإنفاق على السفر الجوي.
وأكد أن تحديات الربط الجوى تساهم فى إضعاف توسع الصناعة وأدائها، لكن رغم كل الظروف المعاكسة إلا أن هناك طلبا مستمرا على السفر الجوي، وهو ما من شأنه أن يسمح للسوق بتحقيق الربحية للعام الثاني.
وأشار والش إلى أنه لا تزال أمريكا الشمالية هى أبرز اللاعبين فى تحقيق الأرباح فى صناعة الطيران مع عامل حمولة مرتفع للركاب، وعائدات قوية وإنفاق استهلاكى مرتفع رغم ضغوط تكلفة المعيشة.
وتوقع أن يؤدى إلى زيادة الطلب للركاب فى العام الجارى بنسبة %7 وزيادة عامل الحمولة بنسبة %84 إلى تعزيز تنمية الإيرادات والربحية التشغيلية، منوها بأن كندا تشهد نموًا أبطأ فى حركة السفر وضغطًا أكبر على الأجور مقارنة بالسوق الأمريكية.
وأوضح أنه شهدت منطقة أمريكا اللاتينية تحسنا مطردا فى الأداء المالى منذ عام 2020، مرجعا ذلك إلى الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية التى لوحظت فى أجزاء منها.
وأضاف أن بلدان أمريكا الوسطى خاصة المكسيك والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس، من المساهمين الرئيسيين فى نمو الأرباح فى المنطقة.
الوقود المستدام والانبعاثات
قالت الدكتورة مارى أوينز نائب الرئيس الأول لشئون الاستدامة فى الاتحاد الدولى للنقل الجوي، إنه من المتوقع زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام فى عام 2024 بواقع 3 أضعاف الكمية التى يتم إنتاجها ليصل إلى 1.9 مليار لتر (1.5 مليون طن)، وهو ما يمثل %0.53 من احتياجات وقود الطيران خلال هذا العام.
وأضافت خلال جلسة الاستدامة والانبعاثات أنه تتوفر أمام الحكومات فرصة اتخاذ العديد من الإجراءات السياسية للتشجيع على استخدام وقود الطيران المستدام.
ولفتت إلى أن هناك 140 مشروعا للوقود المتجدد تم الإعلان عنه والتى يمكن أن تساهم فى إنتاج وقود الطيران المستدام وتدخل حيز الإنتاج بحلول عام 2030، موضحة أنه إجمالى الطاقة الإنتاجية للوقود المتجدد يمكن أن تصل إلى 51 مليون طن بحلول عام 2030، مع انتشار الطاقة الإنتاجية فى جميع المناطق تقريبا.
وقال ويلى والش، إن استخدام وقود الطيران المستدام يحد من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى %65 من المستويات اللازمة لتحقيق صافى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، مما يجعل زيادة إنتاجه بواقع 3 أضعاف عما كان عليه فى العام السابق مؤشرا إيجابيا.
وأضاف أنه يتطلب تحقيق الهدف الذى وضعته منظمة الطيران المدنى الدولى (إيكاو)، والمتمثل بخفض الانبعاثات بواقع %5 باستخدام وقود الطيران المستدام، زيادة إنتاج هذا الوقود من نسبة %3 من إجمالى إنتاج الوقود المتجدد حاليا إلى حوالى %27 فى عام 2030.
وأكد والش أن الاهتمام بوقود الطيران المستدام يتزايد وهناك الكثير من الإمكانات، إلا أن الخطط التى شهدناها حتى الآن ليست كافية على الإطلاق.
ويرى والش أن الحكومات قد وضعت توقعات واضحة للطيران لخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة %5 من خلال استخدام وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030، والوصول إلى صافى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، ولكن تحتاج إلى تنفيذ سياسات لضمان قدرة شركات الطيران على شراء وقود الطيران المستدام فعليا بالكميات المطلوبة.
يشار إلى أنه خلال الفعاليات تم الإعلان عن استضافة الهند للاجتماع العام السنوى للاتحاد فى دورته الـ 81.
وزير الاقتصاد الإماراتى: الحدث فرصة استثنائية لتحويل أهداف الصناعة إلى واقع ملموس
ويلى والش: 30.5 مليار دولار صافى أرباح متوقعة فى العام الجارى
تحسين المرونة المالية من الجوانب المهمة لتعزيز ربحية القطاع
5 مليارات مسافر فى 2024 إجمالى تذاكر الركاب ستصل إلى 744 مليار دولار
ربح الشركات عن كل مسافر يعادل ثمن كوب قهوة
انخفاض مساهمة الشحن إلى 120 مليار دولار العام الحالى
نمو متوقع فى نفقات الصناعة 936 مليار دولار.. وفاتورة الوقود ستصل إلى 291 مليارًا
%11 انخفاضا فى عدد عمليات تسليم الطائرات المقررة
مارى أوينز: الطاقة الإنتاجية لـ«المتجدد» ستصل إلى 51 مليون طن بحلول عام 2030
أمريكا الشمالية أبرز اللاعبين فى تحقيق العوائد
الحروب ومشاكل سلاسل الإمداد ضمن أبرز المخاطر
