عملاء يرجئون شراء المركبات الجديدة انتظارًا لمزيد من التخفيضات

قال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للسيارات ورئيس شركة “الزيتون أوتومول” إن شريحة كبيرة من العملاء تؤجل تنفيذ قرارات شراء مركبات

Ad

قال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للسيارات ورئيس شركة “الزيتون أوتومول” إن شريحة كبيرة من العملاء تؤجل تنفيذ قرارات شراء مركبات جديدة انتظارًا لمزيد من التخفيضات السعرية.

وشهدت سوق السيارات المصرية منذ مارس الماضى العديد من التخفيضات السعرية ولأكثر من مرة لنفس الطراز فى مسعى من الوكلاء لإنعاش المبيعات خاصة بعد تراجع الدولار فى السوق الموازية فى أعقاب الإعلان عن صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة باستثمارات إماراتية مباشرة تبلغ 35 مليار دولار، وهو الأمر الذى تزامن معه ارتفاع العملة الأمريكية فى القطاع المصرفى.

وأضاف “زيتون” أن تكاليف الاستيراد انخفضت بشكل كبير بعد الإعلان عن هذه الصفقة لأن الشركات كانت تعتمد بشكل كامل على السوق غير الرسمية لتدبير احتياجاتها من الدولار لسداد مستحقات الكيانات العالمية نظير التوريد لمصر سواء من المركبات تامة الصنع أو مكونات الإنتاج المستخدمة فى عمليات التجميع.

وأشار إلى أن هناك سيارات تباع بأقل من السعر الفعلى للتكلفة، فى سعى من أصحاب المعارض للتخلص من المخزون المتواجد لديهم والاستحواذ على حصة أكبر من المبيعات.

لكن هذه الإجراءات تؤدى إلى ضرب مستهدفات الشركات الأخرى التى قررت تجميد عمليات البيع والشراء تخوفًا من تكبد خسائر مالية فى حال انخفاض السعر عن التكاليف والمصروفات، وفقًا لما يقوله عضو مجلس إدارة “شعبة السيارات”.

وأكد أن السوق لن تصل لحالة الاستقرار قبل أن يتم تصريف المخزون المتراكم لدى المعارض لتبدأ عملية التسعير فى الانضباط على أساس التكلفة الحقيقية للاستيراد والتشغيل.

ويعود إلى مسألة إحجام العملاء عن الشراء رغم الانخفاضات التى سجلتها سوق السيارات خلال الشهور الماضية، ليؤكد أنه من المعتاد أن يتخذ المستهلك فى مصر اتجاهًا معاكسًا لحركة الأسعار إذ يحجم عن الشراء حين تنخفض، فى حين يسارع باقتناء المنتجات حين تبدأ الشركات برفع قيمة مركباتها.

وتشير تقديرات مجلس معلومات سوق السيارات “أميك” إلى أن مبيعات سوق السيارات الإجمالية فى 2023 انكمشت بنحو النصف مسجلة نحو 90.4 ألف وحدة بدلًا من 184.8 ألف فى 2022، وهو العام الذى ارتفعت فيه الأسعار بشكل كبير سواء من جانب الوكلاء أو عبر “الأوفر برايس” بسبب المبالغ الإضافية التى يحصل عليها الموزعون والتجار أعلى من السعر الرسمى للمركبة، فى ظل القيود التى فرضتها الدولة آنذاك على عمليات الاستيراد لخفض معدل استخدام العملات الأجنبية. و كشف أحدث تقارير “أميك” عن تراجع مبيعات سوق السيارات بمختلف فئاتها (ملاكى – أتوبيسات – شاحنات) بمعدل %36.8 خلال مارس الماضى لتسجل 4.2 ألف وحدة بدلًا من 6.6 ألف فى الشهر نفسه من 2023 بعد نمو بلغت نسبته %19.3 فى يناير وفبراير مجتمعين.