البورصة المصرية تحاول التماسك وسط توترات جيوسياسية

تحاول مؤشرات البورصة المصرية التماسك حول مستوياتها الراهنة، مما قد يعزز من فرص ارتدادها لأعلى مع التحركات الإيجابية المرجحة للأسهم القيادية

Ad

تحاول مؤشرات البورصة المصرية التماسك حول مستوياتها الراهنة، مما قد يعزز من فرص ارتدادها لأعلى مع التحركات الإيجابية المرجحة للأسهم القيادية، خاصة سهم طلعت مصطفى مع اقتراب انضمامه لمؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة.

وقال خبراء سوق المال إن البورصة المصرية تعرضت لتراجعات أمس، تأثرا بتزايد التوترات الجيوسياسية فى المنطقة، وأيضا ظهور بعض عمليات جنى الأرباح.

وتوقع الخبراء استقرار مؤشر البورصة الرئيسى EGX30، أعلى مستوى 27000 نقطة، والصعود مستهدفا 27400 - 28000، مع حالة مرجحة من الزخم ودخول سيولة للسوق واستقطاب استثمارات أجنبية.

وأنهت البورصة المصرية، تعاملات الأمس على تراجع بنسبة %0.91 للمؤشر الرئيسى EGX30، ليغلق عند مستوى 27287 نقطة.

وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بواقع %0.65 مسجلا مستوى 5999 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقا، بنسبة %0.63 ليغلق عند 8680.

وبلغ إجمالى قيم التداولات على الأسهم 3.37 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة، نحو 15 ملياراً، ليغلق عند مستوى 1.838 تريليون، مقابل 1.853 مستوى الإغلاق السابق.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب، نحو البيع بصافى قيمة 1.18 مليار جنيه، و167.6 مليون على الترتيب، مقابل شراء للمستثمرين الأجانب بقيمة 1.34 مليار.

وأشار محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية إلى أن تراجع مؤشرات البورصة المصرية أمس جاء تأثرا بالتطورات الجيوسياسية.

واعتبر حسن هبوط EGX30، مؤقتا، وفى إطار تحركات هادئة ومستقرة للمؤشر على الأجل القريب، قبل حالة أكثر ايجابية متوقعة وخاصة مع اقتراب تنفيذ ضم سهم طلعت مصطفى للمؤشر الرئيسى بمؤشر موجان ستانلى للأسواق الناشئة.

وأضاف حسن أن البورصة المصرية قد تشهد حالة من الزخم نهاية الأسبوع الجارى على صعيد التداولات وتحرك مؤشراتها، مع توقعات دخول مستثمرين أجانب.

يذكر أن مؤشر مورجان ستانلى لأسهم الأسواق الناشئة «ام اس سى آى»، أزال المعاملة الخاصة عن مصر، مع استقرار الأوضاع الاقتصادية فى البلاد ،وتوافر السيولة الكافية من النقد الأجنبي.

وبعد إزالة المعاملة الخاصة، سيتم ضم شركة طلعت مصطفى للمؤشر الرئيسي، إضافة إلى سهمى البنك التجارى الدولى، وإيسترن كومبانى، وسيتم خفض شركة إى اف جى القابضة إلى مؤشر الصغيرة.

وقال حسام عيد رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية إن مؤشر EGX30، لم ينجح أمس فى الاستقرار أعلى مستوى 27400 نقطة، ليغلق على هبوط بنحو 251.

وتابع أن هبوط المؤشر جاء عقب تعرضه لعمليات جنى الأرباح على الاسهم القيادية، مع اتجاه المؤسسات المالية العربية نحو البيع فى النصف الثانى من تعاملات الأمس.

وقال عيد إنه رغم هبوط EGX30، إلا أن المؤشر الإيجابى هو استمرار اتجاه المؤسسات المالية المصرية والأجنبية فى الشراء وزيادة مراكزهم المالية بالقرب من مستوى الدعم 27000 نقطة، ما يعزز فرص الارتداد لأعلى صوب مستوى 27400 ، ثم اختبار 28000 على الأجل القريب.

وعلى صعيد EGX70، قال عيد إن المؤشر أغلق على هبوط 39 نقطة، دون مستوى الدعم الرئيسى 6000 إثر هبوط الأسهم الصغيرة والمتوسطة، واتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والأجانب نحو البيع وجنى الأرباح على الأسهم التى حققت ارتفاعات ملحوظة الفترة الأخيرة.

وتوقع عيد أن يشهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ارتدادا لأعلى من قرب مستوى 5900 نقطة ليتخطى مستوى 6000 ، والذى يمثل الاستقرار أعلاه داعمًا قويًا لاختبار المقاومة الهامة 6200. وأشار عيد إلى أن مؤشرات البورصة المصرية مرشحة للاستقرار أعلى مستويات الدعم الرئيسية، ومن ثم الارتداد بالتحركات الصاعدة المرجحة للأسهم القيادية، ومع إعلان أغلب الشركات نتائج أعمالها للربع الأول من العام الجاري، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة.