كشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى عن أسماء أبرز المتقدمين للمزايدة العالمية للبحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى، والتى طرحتها وزارة البترول فى 23 منطقة جديدة.
وقالت المصادر - فى تصريحاتها لـ”المال”- أن شركتى “دراجون أويل” الإماراتية و”ميدتيرا” الكندية تصدرتا قائمة الكيانات المتقدمة للمزايدة.
وطرحت الحكومة مزايدة عالمية للتنقيب عن الغاز والبترول فى 23 منطقة جديدة، خلال سبتمبر 2023، ومدت فترة تلقى للعروض إلى مطلع أبريل الماضى بدلاً من 25 فبراير من العام ذاته.
وتتبع المزايدة الهيئة العامة للبترول، وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول، وشمل الطرح 10 مناطق تابعة للأولى و13 لـ”الثانية”.
وتوزعت الامتيازات المطروحة فى المزايدة بين مناطق الصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس والبحر الأحمر.
وكشفت المصادر لـ”المال” عن تقدم شركة ميدتيرا لاقتناص امتياز يتبع “جنوب القابضة” فى الصحراء الغربية، بينما تقدمت “دراجون أويل” لأحد القطاعات التابعة للهيئة العامة للبترول.
وقالت إن شركة ميدتيرا لها سابقة عمل ونجاحات فى عمليات البحث والتنقيب عن البترول جنوب مصر، إذ إنها تعمل فى امتياز “كوم أمبو” منذ سنوات فى “حقول البركة وغرب البركة”، ما يبشر بتحقيقها نجاحات مماثلة فى المناطق الجديدة.
على صعيد متصل، أكدت المصادر أن “دراجون أويل” واحدة من كبرى الشركات الواعدة المستثمرة بمشروعات البحث والتنقيب عن الخام والغاز الطبيعى فى مصر، ولديها خطة طموح لزيادة حجم استثماراتها وإنتاجها الفترة المقبلة.
وكان على الجروان، الرئيس التنفيذى لشركة دراجون أويل، المملوكة بالكامل لحكومة دبى، قد أعلن مؤخرًا أنها تعتزم استثمار 500 مليون دولار فى مصر خلال هذا العام لحفر آبار جديدة، والحفاظ على معدل الإنتاج بواقع 61 ألف برميل نفط يوميًا.
واستحوذت “دراجون أويل” على %100 من حقوق “بى بي” البريطانية فى مصر، فى صفقة بلغت قيمتها 850 مليون دولار خلال 2020، لتصبح شريك الهيئة العامة للبترول، بدلًا من الشركة الإنجليزية فى كل امتيازات إنتاج واكتشاف النفط فى خليج السويس.
على الجانب الآخر، قالت المصادر إن لجنة مشتركة من طرفى المزايدة تقوم حاليًا بتقييم وفحص كل العروض المقدمة، فنيًا وماليًا، للبت فيها بشكل نهائى، وتحديد أسماء الفائزين قريبًا.
يذكر أن وزير البترول، المهندس طارق الملا، أكد -فى تصريحات سابقة- أن المزايدة تضم مناطق جديدة للبحث والاستكشاف، تم استخدام أحدث الوسائل فى إعدادها، وعرض بياناتها عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج، والتى تمثل نافذة تسويقية متطورة كليًا للفرص المتاحة.
وأوضح الوزير أن المزايدة الجديدة روعى فيها تنوع القطاعات بكل الامتيازات البترولية، كما أنها تقدم طرحًا جديدًا بمناطق البحر الأحمر التى شهدت مسحًا سيزميًا متطورًا نتج عنه بيانات جيولوجية قيمة، تم التعامل معها وإعدادها وفق النظم العالمي.