تباينت آراء مجموعة من العاملين فى صناعة أجهزة المحمول حول فرص نجاح شركة أبل فى اقتحام السوق المصرية، بعد إعلان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزارء منذ أيام أن الحكومة تعمل حاليا على إقناع الشركة الأمريكية بتصنيع هواتفها محليا.
استبعد مصدر مسؤول فى أحد شركات الهواتف العالمية بمصرأن افتتاح أبل مصنعا لها بالسوق المصرية، لاسيما وأن الشركة الأمريكية لديها قائمة بالمطالب والحوافز تقوم باقرارها تجاه الدول التى تعمل بها.
وأوضح أن أبل لم تنجح سابقا فى افتتاح مكتب تمثيلى لها بالسوق المصرية، لاسيما وأن الوقت الحالى يشهد فيه العالم العديد من التغيرات الجوهرية ،والتى أربكت خطط شركات الهواتف المحمولة.
وأضاف المصدر أن الشركة الأمريكية لديها بعض الشروط قبل بدء الدخول فى أية دول جديدة وبدء عمليات التصنيع ، مبينا أن أبل كان لديها مطالب منذ ثلاث سنوات لتدشين مصنع لها فى مصر.
وأضاف أن السعودية لديها مطالب للعمل على استقطاب الشركة الأمريكية لتوطين صناعة هواتفها فى المملكة خلال المرحلة المقبلة.
بينما رجح محمد سالم رئيس الشركة المصرية لصناعات السيليكون ( سيكو تكنولوجى ) نجاح الحكومة المصرية فى استقطاب شركة أبل لتوطين صناعة الهواتف الذكية محليا خلال المرحلة المقبلة، إذ تمتلك مصر موقعا جغرافيا متميزا يتيح للشركة الأمريكية تصدير جزء من إنتاجها للأسواق الخارجية وعلى رأسها القارة السمراء.
ورأى سالم أن تضع الشركة الأمريكية قائمة مطالب بهدف القدوم للسوق المصرية ، ومنها العمل على تخصيص حوافز جيدة للتصنيع، فضلا عن تقديم إعفاءات جمركية على المنتجات التى سيتم تصنيعها بالسوق المحلية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الحكومة المصرية تمتلك كافة المقومات التى من شأنها استقطاب أبل، مبينا أن دخول الشركة الأمريكية السوق المحلية سيسهم فى حدوث تغيير جوهرى فى خريطة مبيعات سوق أجهزة الهواتف الذكية بمصر.
وبحسب مدبولى فى تصريحات صحفية ، كانت مصر تستورد قبل عامين أجهزة سمارت فون بقيمة تتجاوز 1.5 مليار دولار سنويا ، إلا أن شركات سامسونج وفيفو وشاومى بدأت إنتاج بعض موديلات أجهزتها محليا.
