سامر غرايبة الرئيس التنفيذي في حوار مع «CEO Level»: «مايلرز» تستهدف التحول لشركة عالمية عبر خطة توسعية خارجية

Ad

يواصل برنامجCEO Levelفى موسمه الثالث سلسلة التنوع فى حلقاته التى باتت تكشف كواليس قطاعات جديدة كل أسبوع، فمؤخرًا فتحت دهاليز صناعة التخفضيات فى مصر وكيف باتت مؤثرة فى حياة المجتمع، بجانب التوغل فى عالم صناعة القادة وتحول الإدارة إلى علم فى أكبر جامعات العالم، ليستقر القطار فى الحلقة الأحدث فى محطة الخدمات اللوجيستية والنقل الذكى المرتبطة بعمليات التجارة الإلكترونية.

واستضاف حازم شريف، رئيس تحرير جريدة «المال»، ومقدم برنامج«CEO Level»، رجل الأعمال الأردني، سامر غرايبة، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «مايلرز» العاملة بمجال الخدمات اللوجيستية للتجارة الإلكترونية، والذى كان يحتل منصب الرئيس التنفيذى لواحدة من أبرز شركات الشحن فى العالم «أرامكس» وتحديدًا لمنطقة القارة السمراء.

الحلقة التى تمت إذاعتها مساء الأحد الماضى على قناةALMAL TVبموقع «يوتيوب»، كشفت العديد من التفاصيل حول النمو السريع فى حجم التجارة الإلكترونية فى مصر، واعتماد الكثير من الشركات على تلك الخدمات التى تستخدم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى ربط أطراف المنظومة ببعضها البعض.

كما تضمنت الحلقة الكشف عن وجود كيان مصرى تم تأسيسه بواسطة «مايلرز» و«فوري» و«سوفتك»، يعمل على توريد التكنولوجيا وأنظمة التشغيل لشركات الشحن الصغيرة برسوم مقومة بالعملة المحلية بدلًا من استيرادها بالدولار من الخارج، لترسم خطته التوسعية مستغلًا فى ذلك قدرات البريد المصرى الذى دخل لهيكل الملكية مستحوذًا على %40 منها وهى شركة «رودرز».

وكعادة برنامجCEO Levelلم تخلُ قائمة الأخبار الحصرية من معلومات مثيرة، أبرزها كان اعتزام شركة «مايلرز» المؤسسة فى مصر إطلاق جولة تمويلية ثانية بحصيلة مستهدفة تقدر بـ 5 ملايين دولار فى الربع الأخير من العام الجاري، بجانب اهتمامها بالتواجد فى البورصة المصرية عبر طرح محتمل تنفيذه عقب انتهاء الجولات التمويلية.

وإلى نص الحوار المتاح للجمهور على قناةALMAL TVبموقع «يوتيوب»:

● حازم شريف: حلقة جديدة من برنامج«CEO LEVEL» فى موسمه الثالث، ضيف اليوم ينتمى لقطاع صاعد ينمو بمعدلات لافتة للنظر خلال الأعوام الأخيرة، لذا تأتى أهمية اللقاء لاحتوائه على تفاصيل وكواليس عن صناعة اللوجيستيات فى مصر وطبيعة المنافسة. أرحب بـ سامر غرايبة، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «مايلرز».

سامر غرايبة:أهلا بك وبمشاهديCEO Level.

● حازم شريف: دائمًا في«CEO Level»تكون البداية كلاسيكية، وذلك لأن أحد أهداف البرنامج تدور حول إيضاح كيفية وصول الرؤساء التنفيذيين لمحطات النجاح والقيادة، لذا منهو سامر غرايبة؟ من أين تخرج؟ وكيف تطورت رحلته المهنيةوصولاً لمنصب الرئيس التنفيذى لشركة مايلرز؟

سامر غرايبة:تخرجت من كلية المحاسبة جامعة اليرموك بالأردن، وعملت فى مجال مراجعة الحسابات لفترة قصيرة، ثم التحقت بشركة أرامكس كمراقب مالي.

وخلال فترة عملى تم تكليفى بمهمة زمنية قصيرة تستغرق أسبوعين لتطوير فرع الشركة بمصر، ولكن استمر تواجدى فى القاهر لأكثر من 22 سنة إذ بدأت تجربتى فى «أرامكس مصر» ثم توليت مهام الرئيس التنفيذى للشركة فى منطقة أفريقيا لمدة بلغت 15 عامًا، ونجحنا فى تأسيس فروع وإطلاق عمليات فى أكثر من 30 دولة بالقارة السمراء.

● حازم شريف: كم دولة أفريقية قمت بتأسيس فروع لـ«أرامكس» بها؟

سامر غرايبة: اقتحمنا 30 دولة أفريقية منهم 20 قمت بإدارة عملية تأسيس فروع بها والجزء المتبقى دشن من خلال شركاء محليين أو عبر نظام «الفرانشيز» حسب القوانين المحلية لتلك الدول.

دحازم شريف: ما السبب لترك «أرامكس» بعد تلك الرحلة الطويلة والمثمرة؟

سامر غرايبة:مكثت فى «أرامكس» لأكثر من 22 عاما، وهى فترة طويلة للتواجد فى مكان واحد ولكن بيئة العمل كانت متميزة ودائمة التطور لذا كان قرار الخروج أمرًا غاية فى الصعوبة، ولكن نظرًا للنمو السريع فيحجم التجارة الإلكترونية ولدت الحاجة لظهور شركة متخصصة فى التجارة الإلكترونية بمصر.

لذا قررت التخارج من «أرامكس» لتدشين كيان ناشئ فى مجال اللوجيستيات للاستفادة من فرص النمو الكبيرة والخبرات المكتسبة من رحلتى الطويلة، وقررت أن أتحمل تلك المخاطرة المرتفعة نظير تأسيس «مايلرز».

● حازم شريف: لماذا لم تنشئ هذا النشاط فى «أرامكس» بدلًا من التخارج؟

سامر غرايبة: تفضيلى تدشين شركة ناشئة يعود إلى رغبتى فى بدء مشروعى الخاص، فى ظل توافر القدرات اللازمة لتحمل المخاطر، بجانب عدم توافر كيان محلى متخصص فى مصر بهذا المجال.

والمهمة لم تكن سهلة على الإطلاق فى ظل وجود منافسين كبار بالسوق المحلية مثل «أرامكس» و«دى إتش إل»، ولكن النمو المستمر فى حجم الطلب بقطاع التجارة الإلكترونية أتاح الفرصة لتواجد «مايلرز» وقدرتها على النجاح.

وقمت بتدشين «مايلرز» للعمل بشكل متخصص فى تقديم خدمات لوجيستيات التجارة الإلكترونية فقط وتلبية احتياجات البائع والمشترى والموظفين ومندوبى التوزيع.

● حازم شريف:ما كواليستأسيس شركة «مايلرز»؟ وكم يبلغ رأسمالها؟

سامر غرايبة:«مايلرز» تأسست فى يوليو 2019، ولمدة 3 أعوام تم ضخ استثمارات بـ 50 مليون جنيه بشكل ذاتي، وذلك حتى إغلاق الجولة التمويلية الأولى والتى شهدت دخول صندوق الاستثمار المباشر«لورانس كابيتال» لهيكل الملكية بهدف تغطية احتياجات التوسعات الجديدة وتحديدًا الإقليمية منها.

● حازم شريف: ما حصة «لورانس»؟ وكم بلغت قيمة الاستحواذ؟

سامر غرايبة:استحوذت «لورانس» على حصة أقلية فى حدود %25 تقريبًا من الأسهم، بقيمة 10 ملايين دولار فى عام 2022.

● حازم شريف: ما نموذج عمل «مايلرز» مقارنة بالكيانات العالمية فى ذات المجال؟

سامر غرايبة:«مايلرز» تأسست للتخصص للعمل فى تقديم الخدمات اللوجيستية الخاصة بعمليات التجارة الإلكترونية.

ونجحت «مايلرز» فى توزيع نحو 10 ملايين طرد باستخدام التكنولوجيا القوية والبنية التحتية الجيدة التى تم إعدادها، والتى استغرقت 6 أشهر مع شركة «سوفتك» الرائدة فى تكنولوجيا اللوجستيات لبناء أنظمة عمل الشركة.

وسعينا منذ البداية إلى امتلاك للتكنولوجيا والبنية التحتية، عقب تدشينها من قبل «سوفتك» لصالح «مايلرز»، بالإضافة إلى لتكوين فريق محلى لتطويرها وتحديثها بشكل مستمر، وتعمل تلك الأنظمة على تنظيم نقل الشحنات من المخزن وحتى العميل بشكل تكنولوجى متطور بخطوات محددة.

● حازم شريف: ما الصعوبات والتحديات أمام النقلة التكنولوجية فى نقل البضائع؟

سامر غرايبة: تكنولوجيا «مايلرز» تقوم بربط إلكترونى بين العميل والشركة لنقل البضائع وتحديد الطلبات لتنفيذها فى رحلة مكونة من 12 خطوة، تبدأ من طلب العميل للشحنة وتحديد العنوان ثم استلامها حتى وصولها لأقرب مركز توزيع من البائع ثم تنتقل إلى نظيره القريب من مكان المشترى وتسليمها إلى المندوب، ولدينا 27 مركزا داخل مصر لتجميع الشحنات ونقلها.

●حازم شريف: ما عددعملاء «مايلرز”؟

سامر غرايبة: لدينا نحو 3 آلاف شركة وعميل داخل مصر، منهم «أمازون»، التى نقدم خدمات للنقل لها داخل 4 محافظات، وأتوقع أن ينمو سوق التجارة الإلكترونية بنسب تصل لـ%20 سنوياً.

● حازم شريف: ما تقديرك لحجم سوق التجارة الإلكترونية؟

سامر غرايبة: من الصعب تحديد حجم السوق خاصة فى ظل النمو السريع خلال الفترة الأخيرة، لاسيما أن بعض الشركات تقوم بتسليم التجارة لديها بشكل مستقل من خلال مندوبيها، ولكن المؤشرات تشير إلى أن حجمها يصل لأكثر من 10 ملايين شحنة شهريا.

● حازم شريف: كيف تطور حجم الإيرادات منذ التأسيس فى 2019 وحتى الآن؟

سامر غرايبة: دائمًا نقيس تطور العمليات بعدد الطرود أو الشحنات التى تم تسليمها، إذ سجلنا نحو 10 ملايين طرد حتى اللحظة، وقد بدأت «مايلرز» نشاطها بنحو 40 شحنة فى اليوم فقط.

وتم تدشين نحو8 مراكز فى القاهرة فقط لتوصيل الشحنات لتغطية العاصمة فى البداية، ولكن كان التحدى أمام «مايلرز» يدور حول توصيل الشحنات إلى محافظات اخرى، فى ظل عدم رغبة العملاء فى عدم توزيع طلباتها بين أكثر من شركة شحن، وهو ما دفعنا للتواجد فى كل محافظات الجمهورية وزيادة عدد المراكز اللوجيستية إلى 27.

● حازم شريف: كم بلغت إيرادات «مايلرز» فى 2023؟ وعدد الشحنات التى تم تسليمها؟

سامر غرايبة:إيرادتنا تجاوزت الـ 100 مليون جنيه فى عام 2023، وقمنا بتوزيع 4 إلى 5 ملايين طرد عبر الـ 27 مركزا لوجيستيا (مخزنا).

● حازم شريف: «مايلرز» نفذت جولة تمويلية فى 2022 بغرض تنفيذ خطة توسعية.. فما ملامح تلك المحطة؟ وماذا عن الأهداف التى تحققت بالفعل منها؟

سامر غرايبة:الخطة تضمنت التوسع الداخلى ونظيره الخارجي، فعلى صعيد الجانب المحلى أضفنا نحو 7 مراكز لوجيستية فى المحافظات.

وعلى الصعيد الخارجي، نجحنا فى تدشين فروع فى كل من تونس والمغرب والجزئر، وبعض العمليات المحدودة فى ليبيا بهدف تغطية الشمال الأفريقى بالكامل، ونستهدف فى المرحلة المقبلة التواجد بدول شرق وغرب القارة السمراء.

وأود أن أشير إلى أن استهداف «مايلرز» للتواجد فى دول أفريقيا يعود إلى وجود فجوة بتلك الأسواق يمكن العمل على سدها وتقديم قيمة مضافة لها.

وقد استغرقت «مايلرز» فترة زمنية طويلة للوصول إلى نقطة التعادل فى مصر، ولكن الأمر سيكون سلسًا فى تلك الدول الأفريقية إذ باتت الشركة تمتلك الخبرات والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق النمو السريع والوصول إلى جانب الربحية.

● حازم شريف: أشرت إلى تحقيق «مايلرز» لنقطة التعادل.. متى تم ذلك؟

سامر غرايبة:منذ عامين تقريبًا، ويجب الإشارة إلى أن قطاع الخدمات اللوجيستية ذو طبيعة موسمية، على سبيل المثال مهرجانات التخفيض فيما يسمى الـBlack Fridayترفع مبيعات الشركة بشكل كبير وعلى العكس فترات أخرى تنخفض فيها الإيرادات.

● حازم شريف: هل نفذت «مايلرز» عمليات لاصطياد رؤوس وكوادر من «أرامكس»؟

سامر غرايبة:كان قرارى الأول هو عدم الاستعانة بأى من موظفى «أرامكس»، فى ظل كونى أحد أبنائها ومكثت بها لرحلة طويلة ومن ثم لم نستعن بأحد من العاملين بها ولكن كانت هناك كوادر سبق لها العمل فى فترات سابقة ثم تركت مناصبها لأسباب مختلفة قمنا بضمها لـ «مايلرز».

● حازم شريف: هل تخطط «مايلرز» لإطلاق جولة تمويلية جديدة؟ ومتى ستنفذ؟

سامر غرايبة:بالفعل،نستهدف إطلاق جولة تمويلية ثانية ونعمل على تنفيذها فى الربع الأخير من 2024، ودائمًا نسعى لإحداث نوعًا من الاستقرار فى الدول التى نتواجد فيها حديثًا ثم نُعد العُدة لافتتاح أخرى.

● حازم شريف: هل تستهدف «مايلرز» جمع تمويلات فى الجولة الثانية مشابهة لحصيلة الأولى؟

سامر غرايبة:تقريبًا قد تكون نصف حصيلة الأولى، بما يعنى 5 ملايين دولار، إذ نستهدف تدشين فروع فى 5 دول جديدة وذلك وفقًا لقدراتنا البشرية والكوادر المتاحة لإدارة تلك الأسواق.

وأود القول إنه كلما كانت حصيلة الجولات التمويلية قليلة، كان ذلك أفضل للشركة.

● حازم شريف: الحصيلة دائمًا تعتمد على الخطة والأهداف التى تسعى الشركة لتحقيقها، لذا إذا كان هناك توسعات كبيرة بحاجة إلى تمويلات كثيرة ستكون الأموال المستهدفة أكبر.

سامر غرايبة:بالفعل، ولكن يجب أن تكون الشركة قادرة على تحقيق تلك الأهداف وعدم جمع الأموال والاحتفاظ بها نظرًا لاكتشافها عدم إمكانية تنفيذ الخطة الموضوعة بنسبة %100 ومن ثم يؤثر ذلك على فرص الحصول على تقييم مرتفع فى فترات لاحقة.

إذ تعد الأموال التى تتحصل عليها الشركات من الجولات التمويلية ذات تكلفة مرتفعةمقارنة بالحصول على تمويل بنكي، وذلك لأن الأولى تكون مرتبطة بالتنازل على جزء من أسهم المؤسس، لذا كلما تأخرت الجولات التمويلية ارتفعت قيمة الكيان.

● حازم شريف: لماذ تم تأسيس شركة «رودرز”؟

سامر غرايبة:«رودرز» تأسست للعمل على حل مشكلة مرتبطة بغياب الثقة بين البائع (التاجر) الذى يرغب الدفع الفورى وبين مندوب التوصيل المستقل أو الحر الذى يواجه حالات تتعلق برفض استلام الطلب من قبل العميل، أما «مايلرز» فهى تعمل على تقديم خدمات لوجيستية للشركات والمؤسسات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية فقط ولا تتعامل مع الأفراد.

ونجحت «رودرز» فى توفير تكنولوجيا تمنح التاجر إمكانية الحصول على قيمة بضائعه فى غضون 3 ساعات بضمان الشركة، على أن يتم تحويلها لحسابه من خلال شبكة «فوري» –كونها أحد المساهمين- فى الوقت الذى يقوم فيه المندوب الذى يعمل بشكل حر بتوصيل الشحنة والحصول على قيمتها من العميل.

وقد نجحت «رودرز» أيضًا فى جذب «البريد المصري» عبر دخوله كشريك فى هيكل الملكية.

● حازم شريف: «رودرز» تم تأسيسها بشراكة كل من «فوري» و«سوفتك»؟

سامر غرايبة :بالفعل.

● حازم شريف: كيف تتوزع ملكية «رودرز» بين الشركاء؟ وكم بلغ رأسمالها عند التأسيس؟

سامر غرايبة:فى البداية عند التأسيس، كانت الملكية تتوزع بنسب شبه متساوية بين «مايلرز» و«فوري» و«سوفتك» وحصة مملوكة لى بشكل شخصي.

وبلغ رأسمال «رودرز» عند التأسيس نحو 10 ملايين جنيه، ثم قام «البريد المصري» منذ عامين بالاستحواذ على %40 من الشركة من خلال زيادة رأس المال بالقيمة الاسمية ليصل إلى 15 مليون جنيه تقريبًا.

● حازم شريف : لماذا دخل «البريد المصري» شريكًا فى هيكل ملكية «رودرز»؟

سامر غرايبة:فى البداية الشركاء وافقوا على دخول «البريد المصري» بالقيمة الاسمية للرغبة فى تواجد شريك إستراتيجى يمتلك من القدرات الكبيرة وأبرزها شبكة الانتشار الجغرافى فى كل محافظات الجمهورية، بالشكل الذى يدعم عمل «رودرز».

بالإضافة إلى أن «البريد المصري» يمتلك شركتين بمجال التوصيل منها خدمة «وصلها» التى بات هناك تعاون بينها وبين «رودرز» حاليًا.

ومن ثم فإن تواجد «البريد المصري» بتلك المقومات والإمكانيات سيساعد «رودرز» فى الانتشار السريع وتسليم الشحنات عبر المكاتب المنتشرة فى المحافظات.

● حازم شريف: هل تم الاتفاق على استغلال مكاتب «البريد المصري» فى عمليات «رودرز»؟

سامر غرايبة:بالفعل، إذ سيسهم ذلك فى تحقيق حلم العاملين بالمجال وهو تخفيض تكلفة التوزيع مما يسهم فى زيادة حجم التجارة الإلكترونية.

● حازم شريف: أيهما أقل من حيث تكلفة التوزيع «رودرز» أم «مايلرز»؟

سامر غرايبة:تكلفة التوزيع فى «رودرز» أقل من نظيرتها فى «مايلرز» كون الأولى غير محملة بأعباء كثيرة مقارنة بالثانية، وأبرزها أجور العاملين والتأمينات الاجتماعية والصحية، ومصروفات أسطول السيارات.

وتعتمد «رودرز» على المندوبين المستقلين العاملين بشكل حر من خلال وسائل النقل المملوكة لهم.

● حازم شريف: ما محاور خطة «رودرز» التوسعية؟ وكم يبلغ رأسمالها؟

سامر غرايبة:«رودرز» تعمل على محورين: الأول توريد التكنولوجيا وأنظمة العمل لشركات الشحن الصغيرة على أن توفرها برسوم بالعملية المحلية مقارنة بما هو متبع حاليًا إذ تتحمل تلك الكيانات رسومًا شهرية بالدولار.

والمحور الثانى هو تقديم خدمة التوزيع من خلال شبكة البريد المصري.

● حازم شريف: عند قيام «رودرز» بالتوسع وتحديدًا الخارجي.. هل ستنفذ ذلك من خلال شراكة مع هيئات بريد فى دول أخرى أم عبر الشركاء الحاليين أنفسهم؟

سامر غرايبة:«رودرز» تمتلك حرية الاختيار سواء عبر شركاء آخرين أم من خلال مساهميها الحاليين، وتتمتع الشركة بفرص التواجد فى أى مكان تقوم «مايلرز» بالتوسع به، وذلك لتشابه الأسواق ذاتها ومشكلات المندوبين التى تعد واحدة.

● حازم شريف: «مايلرز» عند توسعها فى الأردن سيكون أمامها طريقتين، الأولى وهى المتبعة من جانبها فى مصر والثانية تلك المطبقة من قبل «رودرز».. هل من صالح الشركة تنفيذ مهام شقيقتها من خلال شركاء آخرين على سبيل المثال «البريد الأردنى» وشركة مدفوعات أخرى؟

سامر غرايبة:«رودرز» كما أشرت إلى ترتيب اختياراتها وفقًا لمصالحها فقط، و«مايلرز» لن تقوم بتأدية مهام شقيقتها الصغرى إذ تصب تركيزها على التعامل مع المؤسسات فقط.

● حازم شريف: حديثك يشير إلى أن هناك اتفاقا على أن ذلك النوع من الخدمات سيكون من اختصاص «رودرز» سواء كان ذلك داخل أو خارج مصر.

سامر غرايبة:بالفعل.

● حازم شريف: كيف ترى «مايلرز» عقب 5 سنين؟

سامر غرايبة:أطمح لأن تكون «مايلرز» أفضل مزود للخدمات اللوجيستية الإلكترونية وأن تتحول لشركة عالمية، ونعتقد أن لدينا القدرة على ذلك حيث تستطيع الكيانات التى حققت نجاحًا فى السوق المصرية العمل فى أى أسواق أخرى.

● حازم شريف: هل ترى أن فرص التوسع فى المستقبل ستكون فى الأسواق المتقدمة أم نظيرتها الناشئة؟

سامر غرايبة:طبعًا هناك فرص للتوسع فى كلا السوقين، ولكننا نفضل الدول التى بها فرصة لتقديم قيمة مضافة وتحديدًا المنطقة الأفريقية التى تعانى من فجوة فى تلك الخدمات اللوجيستية.

أما الأسواق المتقدمة فإن التواجد بها يحتاج إلى مجهود أكبر للنجاح فى وسط المنافسة القوية والشرسة، بالإضافة إلى اتباع سياسة «حرق الأسعار» مما يؤدى فى نهاية المطاف إلى انخفاض الربحية وهذا عكس أهداف «مايلرز» التى تسعى لتحقيق عوائد جيدة تمكنها من تعظيم حجم الأعمال.

● حازم شريف: كيف ترى طرق تخارجك من «مايلرز»؟ هل تفضل عبر طرح فى البورصة أم من خلال الاستحواذ من قبل مستثمر إستراتيجى؟

سامر غرايبة:فى الواقع كل الخطط الحالية تهدف إلى تعظيم حجم أعمال الشركة، ولم أفكر بعد فى سيناريو التخارج للمساهمين بصفة عامة، ولكن فى حال حدوث ذلك لا يوجد سوى بديلين: الأول وهو الطرح فى البورصة، أما الثانى فعبر الاستحواذ.

والطرح فى البورصة سيكون أمرًا مناسبًا أكثر من طريق الاستحواذ.

● حازم شريف: طريق البورصة لن يغلق أيضًا فرص دخول مستثمر إستراتيجى بالإضافة إلى حصول الشركة على دعاية وترويج كبير.. هل تعتزم التواجد فى البورصة؟ وما هى السوق المستهدف التواجد بها؟ ومتى يحدث ذلك؟

سامر غرايبة:لم نحدد موعدًا زمنيًا، ولكن من المؤكد أننا نستهدف التواجد فى البورصة المصرية إذ تعد الخيار الأول والرئيسى لنا، وذلك لأن «مايلرز» ستحصل على تقييم جيد مقارنة بالتواجد فى بورصات أخرى.

● حازم شريف: هل تم التواصل مع إحدى شركات بنوك الاستثمار لتجهيز عملية الطرح؟

سامر غرايبة:لم يتم ذلك، لأننا غير متسرعين فى تنفيذ الطرح.

● حازم شريف: كم عدد الجولات التمويلية المستهدفة لـ«مايلرز» قبل الطرح فى البورصة؟

سامر غرايبة:يتراوح بين جولة أو اثنتين بحد أقصى.

● حازم شريف: هل شعرت بالندم لتأخرك فى ترك «أرامكس» وبدء مشروعك الخاص «مايلرز»؟

سامر غرايبة:بالطبع، ولكن المرتب يعد رشوة من صاحب المكان للبقاء بداخله، ومن وجهة نظرى إذا تخارجت من «أرامكس» فى فترة سابقة من 10 سنوات مثلا لكان وضع «مايلرز» أفضل بكثير، ولكن قرار الاستقالة والتخارج كان صعبًا فى ظل وجودى فى بيئة مناسبة للغاية.

وأحد معايير النجاح لـ«مايلرز» هو قدرتها على تصدير أجيال قادرة على تدشين شركات وكيانات ناجحة مثلما فعلت «أرامكس».

● حازم شريف: كم يبلغ عدد العاملين فى «مايلرز»؟

سامر غرايبة:نحو 1500 موظف.

● حازم شريف: تحدثت عن تصدير كوادر قادرة على تأسيس شركات أخرى.. ما الجزء الذى يحتاج إلى تغطية فى مجال الخدمات اللوجيستية للتجارة الإلكترونية ولن تقوم «مايلرز» بتوفيره؟

سامر غرايبة:هناك جزء بحاجة إلى كيان متخصص لتزويد القطاع بخدمة تجميع الشحناتمن شركات الشحن لتوصليها إلى المحافظات المختلفة، بدلًا من قيام تلك الكيانات بإرسال سياراتها على طرود قليلة.

وتواجد كيان متخصص يقوم بتنفيذ 10 رحلات يومية تربط القاهرة بأسوان مرورًا بباقى المحافظات سيوفر تكاليف كثيرة على شركات الشحن العاملة بالمجال.

ولكنى على الجانب الآخر، أتطلع إلى أن تكون البنية التحتية التى تنشئها الدولة ومتمثلة فى القطارات السريعة والكهربائية أحد السبل التى نلجأ إليها بدلًا من استخدام السيارات.

● حازم شريف: لقد طرحت فكرة المشروع وقمت بتدميرها فى ذات الوقت؟

سامر غرايبة: لابد أن يكون الشخص الذى سيهتم بتلك الفكرة لديه الرؤية الواضحة حول دور القطارات فى مجال التوصيل خلال المستقبل، وهل سيؤثر ذلك على استخدام السيارات أم لا.

100مليون جنيه إيرادات مع توصيل 5 ملايين طرد فى 2023

منح حصة تتراوح حول %25 لـ«لورانس كابيتال» بقيمة 10 ملايين دولار

رأسمال «رودرز» ارتفع لـ 15 مليوناً مع استحواذ «البريد المصري» على %40

لم نقم باصطياد كوادر من «أرامكس» كونى أحد أبنائها

حققنا نقطة التعادل منذ عامين.. والقطاع موسمى

نستهدف الانتشار فى 5 دول جديدة.. وشرق وغرب أفريقيا على رأس القائمة

ضخ 50 مليون جنيه لمدة 3 سنوات بتمويل ذاتى منذ 2019

جولتين قبل الطرح فى البورصة إحداهما فى الربع الأخير بحصيلة 5 ملايين دولار

27 مركزا داخل مصر.. وقمنا بتوزيع 10 ملايين شحنة منذ التأسيس