حددت الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية الأسبوع الأخير من شهر مايو الجارى موعدًا لفض المظاريف الفنية والمالية لاستغلال عددًا من الوحدات التجارية والإدارية التابعة لها، فى مناطق مختلفةبالمحافظة.
وتتمثل تلك الوحدات فى مبانٍ ومحال بمحطة سيدى جابر «المحطة الرئيسية لقطار الإسكندرية»، ومحطات ترام سانت كاترين، ورأس التين وأتوبيس سيدى بشر وكرموز، وبعض الوحدات بمحور المحمودية.
كما تشمل أيضًا محال بمحطات ترام المكس، وجراج سيارات محرم بك، والخاصة بالأتوبيس المكيف بالمحافظة.
ويصل عدد الوحدات والمحال إلى قرابة 100، بمساحات مختلفة حسب كراسة الشروط التى طرحتها الهيئة واطلعت عليها «المال»، ونصت على أن تكون مدة حق الاستغلال تصل إلى 3 سنوات وقابلة للتجديد.
اتجاه لعدم وقف ترام الرمل قبل انتهاء مشروع مترو أبو قير
وفى نفس السياق، أشارت مصادر مطلعة إلى أنه تقرر تأجيل وقف ترام الرمل لحين الانتهاء من مشروع تطوير مترو أبو قير الكهربائي، والذى تسبب توقفه والبدء فى تطويره فى زيادة التكدس بالشارع السكندري.
وكانت محافظة الاسكندرية ووزارة النقل تخططان فى وقف ترام الرمل الذى ينقل قرابة %25 من القدرة الاستيعابية للركاب بالمدينة بداية العام الجاري، تمهيدًا لتحويله إلى مشروع مترو كهربائي.
وكانت شركة هيونداى روتيم الكورية أعلنت نهاية شهر أبريل الماضي، عن فوزها بالمناقصة التيطرحتها الهيئة القومية للأنفاق لمشروع تطوير ترام الإسكندرية.
وأشارت مصادر مطلعة قريبة الصلة من المشروع إلى أنه من المقرر توقيع العقود الخاصة به خلال الفترة المقبلة بقيمة تصل إلى 245 مليون دولار.
ويقع المشروع ضمن خطة وزارة النقل لتنفيذ مشروعات النقل الحضرى بالإسكندرية، حيث تسعى الوزارة لإعادة تأهيل خط ترام الرمل ليصل طول الخط بعد التطوير إلى 14 كيلو مترًا، تشمل 7.62 علوى و276 مترا نفقيا، ومن المقررأن يشمل الخط 24 محطة ويبدأ من فيكتوريا وينتهى فى الرمل.
ويسهم التطوير فى تقليل زمن الرحلة من 60 إلى 30 دقيقة، وستزيد سرعة التشغيل من 11 إلى 21 كم/الساعة.
ومن المتوقع أن يصل عدد ركاب الترام مستقبلا إلى نحو 140 ألف فى اليوم مقارنة بـ 47 ألف حاليا، مع تقليل زمن التقاطر من 9.8 دقائق إلى 3، وسيستغرق تنفيذ المشروع 3 سنوات، تشمل التصميم والتنفيذ.
وكانتوزارة النقلقد تعاونت مع استشارى فرنسى عالمى لإعداد دراسة متكاملة للتطوير الشامل لوسائل النقل الجماعى بمحافظة الإسكندرية فى ظل النمو العمرانى والسكانى السريع الذى تشهده المحافظة.
وتم وقف خط سكك حديد أبو قير – محطة مصر بداية العام الجارى لتطويره من خلال تحالف عالمى بقيادة شركة أوراسكوم، وهو ما أحدث تكدسا غير مسبوق بالمدينة مما اضطر لزيادة عدد الاتوبيسات المخصصة من وزارة النقل ومحافظة الإسكندرية والقطاع الخاص لسد العجز الناتج عن التوقف.
