طالب مستثمران بمدينة برج العرب الجديدة بضرورة وضع خطة عمل لتيسير حركة المرور التى تكاد تكون شبه متوقفة مع الاقتراب من مداخل المدينة، ولا سيما مع الأعمال الجارية على الطرق المؤدية إليها، والمستمرة منذ ما يزيد على 3 سنوات ، ونتج عنها اختناقات مرورية كبيرة.
وأكدا أن تلك الاختناقات تؤدى لزيادة مدة الرحلة المقطوعة من وإلى المدينة، وتنتج عنها تكاليف إضافية متعددة من الوقت المستنفذ دون جدوى فى رحلات الذهاب والعودة، فضلاً عن الوقود المحترق للمرور على المدقات التى تم إنشائها فى مناطق العمل كبدائل.
شيحة: العديد من الطرق انخفضت كفاءتها
وقال نور الدين شيحة، أحد مستثمرى مدينة برج العرب الصناعية، إن العديد من الشوارع والطرقات بالمنطقة قلت كفاءتها عما كانت عليه منذ عدة سنوات.
وأضاف، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، أن هناك مشكلة أخرى تواجه المستثمرين العاملين ببرج العرب وهى تباطؤ حركة السير على الطريق الحيوى الرئيسى المؤدى إلى المدينة، وتكدس المتوجهين منها وإليها، سواء سيارات الركوب أو العاملين أو شاحنات البضائع من المناطق الصناعية هناك.
وتابع أن نسبة كبيرة من مصانع الإسكندرية تقع بمنطقة برج العرب، لافتًا إلى أن هناك بعض الانهيارات فى المرافق والبنية التحتية وطبقات الأسفلت ببعض مناطق المدينة، الأمر الذى يؤثر على سيارات المستخدمين لتلك الطرق.
واعتبر شيحه أن الشكوى من جودة وسلامة الطرق الرئيسية بالمدينة ليست فردية، بل من كثيرين يتضررون من تدهورها.
يشار إلى أن مدينة برج العرب الجديدة سكنية وصناعية من مدن الجيل الأول فى مصر، تم إنشائها بموجب قرار رئاسى للحد من التكدس السكانى بالإسكندرية ، وتتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجرى الاعتماد فى تخطيطها على التجربة المعمارية الهولندية.
وقال المهندس أمير واصف، عضو مجلس أمناء مدينة برج العرب السابق، إن المشكلات التى تواجهها المنطقة الصناعية لا تختلف كثيرًا عن تلك الموجودة بباقى المناطق فى مصر.
وأضاف لـ«المال» أن المشكلة الأكثر إلحاحًا لدى المدينة هى التكدس والتزاحم الشديد عند مداخل المدينة، مشيرًا إلى أن العاملين والمستثمرين والمتجهين للمدينة وقاطنيها ينتظرون إيجاد حلول لها منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات .
وتابع أن المشكلة نتجت بسبب أعمال إنشاء بعض الكبارى على الطرق المؤدية للمدينة، والتى تم تنفيذ أجزاء منها ثم توقف العمل بها، وجارى حالياً هدم بعض ما تم بنائه مرة أخرى فى ضوء ما يتداول عن تعارضها مع مشروع إنشاء القطار السريع.
واصف: الوصول إليها يستغرق ساعة ونصف بعد أن كانت 45 دقيقة
وأضاف أن رواد المدينة يضطرون للانتظار عند منطقة مزلقان القطار بالقرب من أعمال قواعد الكباريلمدة تتراوح بين 30 إلى 40 دقيقه فى بعض الأحيان للمرور، مشيرًا إلى أن هذا الوقتيضاف على الوقت الذى تستغرقه الرحلات من وإلى مدينة برج العرب.
وأشار إلى أن المدقات تعيق الوصول إلى المصانع بسهولة، لافتًا إلى أن مدينة برج العرب تمتلك ثلاث مداخل رئيسية هى طريق المطار، وبهيج والبرج القديم.
وأكد أنه على الرغم من أن هذه الطرق تقع فى ثلاث مناطق مختلفة، فإنه تم تكسير مداخلها لإقامة مشروعات فى وقت واحد.
وأوضح أن الأعمال الجارية تختلف فى كل مدخل عن الآخر، وترتب عليها أن الطرق أصبحت غير صالحة للسير عليها بشكل مناسب، الأمر الذى يؤدى إلى تكلفة إضافية لصيانة السيارات وأجزاء فيها نتيجة مرورها على طرق غير ممهدة.
وأكد أن هناك تكاليف أخرى نتيجة تعطل المرور تتمثل فى استهلاك كميات كبيرة من الوقود فى فترات الانتظار، علاوة على التأخر على مواعيد العمل بالنسبة لورديات المصانع، مما ينعكس بالتأكيد بعد ذلك على الإنتاج.
وأشار إلى أن المدة التى قد يستغرقها الطريق للوصول إلى برج العرب أصبحت ساعة ونصف نتيجة هذا التأخير، بعد أن كانت قبل ذلك نحو45 دقيقة.
وكشف أن حالة الطرق الداخلية فى مدينه برج العرب تحتاج أيضًا إلى خطة عاجلة للرصف.
تجدر الإشارة إلى أن شبكة الطرق المؤدية لبرج العرب الجديدة كانت شهدت تنفيذ مشروع تطوير وتوسيع المحور التنموى للمدينة، ويمتد الجزء الأول منه فى المسافة من الكافورى حتى ميدان الهوارية، ويصل شمالاً حتى سيدى كرير بطول 18.5 كيلو متر، ويمتد الجزء الثانى من ميدان الهوارية وحتى برج العرب بطول 10 كيلو مترات.
و تم تطوير الطريق الحالى ليصبح 3 حارات مرورية لكل اتجاه، وإنشاء طريق خدمة فى الاتجاهين بواقع حارتين مروريتين ، بتكلفة إجمالية 700 مليون جنيه للجزأين الأول والثانى.
ويشتمل هذا الطريق على 2 كوبرى مشاة، الأول أمام استاد برج العرب ، والثانى أمام إحدى الجامعات تسهيلًا على المواطنين والطلاب العبور ، وتم مراعاة شروط السلامة والأمان، حيث تم توفير لوحات إرشادية وتوجيهية متنوعة ودهانات وعلامات عاكسة وحمايات وحواجز خرسانية.
