اتجه عدد من السودانيين المقيمين فى مصر للدخول فى نشاط تجارة أجهزة المحمول من خلال تأسيس منافذ بيعية أو بالعمل مع مجموعة من التجار المصريين وبالأخص فى الأحياء الشعبية بمحافظتى القاهرة والجيزة ومنها فيصل والهرم وعين شمس والمطرية.
وأكد عدد من العاملين فى سوق المحمول أن عددا من السودانيين افتتح محلات تجارية صغيرة لبيع الهواتف وإكسسواراتها بحثا عن مصدر دخل دائم يحقق هامش ربح جيد على الأجل الطويل .
وقالعصام بدر الدين الرئيس السابق لشعبة المحمول والاتصالات فى غرفة الجيزة التجارية أن إجمالى عدد منافذ البيع على مستوى الجمهورية يصل إلى نحو 36.8 ألف نقطة، لا يتجاوز المملوك منها لسودانيين نسبة %1.
وأضاف «بدر الدين» - فى تصريحات خاصة لـ«المال» - أن دخول السودانيين لمجال الهواتف ساهم فى اشتعال المنافسة وتحفيز التجار المصريين على تقديم أفضل خدمات وأسعار وأنظمة تقسيط، الأمر الذى يصب فى مصلحة المستهلك النهائى الذى يكون لديه عدد كبير من العروض الخاصة والخصومات ونظم التقسيط.
ورأى أن دخول السودانيين فى هذا المجال ساهم أيضا فى إحداث حراك إيجابى فى السوق من خلال شرائهم للبضائع من الشركات والأسواق التجارية بشكل مستمر، الأمر الذى يُساهم فى تنشيط حركة البيع والشراء ، منوها بأن الفترة الأخيرة شهدت زيادة فى مبيعات المحمول بنسبة تراوحت بين 10 إلي %20.
ولفت رئيس شركة عالمية لإنتاج المحمول بمصر إلى أن الفترة الماضية شهدت ظهور شراكات بين عدد من تجار مصريين ورجال أعمال سودانيين لإنشاء محال تجارية بالمناصفة ، منوها بأن هذه الفئة مازالت تتحسس سوق المحمول فى ظل تذبذب حركة الطلب صعودا وهبوطا مع تغير سعر الصرف .
وبحسب بيان مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين يوم16أبريل الجارى،تخطى عدد الوافدين السودانيين المسجلين لدى المفوضية فى مصر حاجز 300 ألف شخص.