«كواليس مثيرة عن نشاط جديد» عنوان الحلقة الأحدث من برنامج CEO Level فى موسمه الثالث، والتى شهدت استضافة المهندس إسلام نجيب، رئيس مجلس إدارة شركة «المنصورة للدواجن» فى حوار شيق مع حازم شريف، رئيس تحرير جريدة «المال».
«نجيب» كشف لـCEO Levelالعديد من خبايا وكواليس عالم الدواجن فى مصر، ومتطلبات توطين الصناعة وأسباب ارتفاع الأسعار وابتعاد صغار المربين عنها، ومستقبل نصيب الفرد من الكيلوجرامات من الدواجن.
وأيضًا حصلCEO Levelعلى قائمة من الأخبار الحصرية عن مستقبل «المنصورة للدواجن» التى بات لديها خطة تهدف إلى تحويلها من لاعب محلى إلى كيان إقليمى فى منطقة الشرق الأوسط، إذ تسعى إلى التواجد فى الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات والسعودية عبر تدشين مزارع ومحطات جديدة.
بالإضافة إلى تفاصيل التوسعات المحلية والتى تتضمنت الحصول على أراضٍ جديدة من محافظة البحيرة لإقامة مصنع لإنتاج الأعلاف بسعة تخزينية كبيرة تسمح للشركة بالبيع للغير، بالإضافة إلى إنشاء 5 محطات جديدة.
وعلى مستوى نتائج الأعمال، نجحCEO Levelفى الحصول على توقعات الشركة بشأن إيراداتها المحتملة فى نهاية 2024 والتى من المرجح أن تدور حول 750 مليون جنيه، بأرباح قد تتخطى 150 مليون جنيه.
“نجيب» أفصح عن انخفاض متوسط نصيب الفرد بمصر من الداوجن والذى يقدر بنحو 11 – 14 كيلو جراما، مقارنة مع دول العالم المتقدم، التى يصل فيها إلى 55 كيلوجراما تقريبًا.
وأبدى «نجيب» تفاؤله بمستقبل الصناعة فى مصر، مشيرًا إلى أنها مازالت تحمل فى طياتها فرصا كبيرة للنمو حتى عام 2045.
وإلى نص الحوار المتاح للجمهور على قناةALMAL TVبموقع يوتيوب:
● حازم شريف: أهلا بكم فى حلقة جديدة منCEO Level، والتى تشهد الإبحار فى قطاع جديد لأول مرة فى مسيرة البرنامج الممتدة لـ 3 مواسم، إذ سنتعرف عن قرب على صناعة الدواجن فى مصر وكواليس ذلك النشاط الذى يهم جميع البيوت المصرية، أرحب بضيف اليوم المهندس إسلام نجيب، رئيس مجلس إدارة شركة «المنصورة للدواجن».
إسلام نجيب:أهلا بك وبمشاهدى البرنامج.
● حازم شريف: قبل الحديث عن تفاصيل المنصورة للدواجن، دعنا نُخبر المشاهدين بتطور مسيرتك المهنية منذ التخرج وصولًا للمنصب الحالى، من هو إسلام نجيب؟
إسلام نجيب:درست الهندسة، فى جامعة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة الإسكندرية وتخرجت عام 2001.
وبدأت مسيرتى العملية أثناء فترة الدراسة فى كيان مملوك للعائلة وكان يعمل حينها كوكيل وموزع معتمد لشركة «كارير»، وعقب التخرج مباشرة أسست شركة خاص بى فى عام 2001 وهى «أوميجا للمقاولات» وكانت متخصصة فى المقاولات الإلكتروميكانيكال، وعملت فى عدد من المجالات الصناعية والفندقية والرعاية الصحية، واستمرت فى تطورها ونموها حتى وصلت لواحدة من أكبر العاملين فى هذا النشاط.
● حازم شريف: لدى هنا سؤالين، الأول لماذا لم تستمر فى عملك مع العائلة؟ والآخر ما طبيعة مجال الإلكتروميكانيكال؟
إسلام نجيب:عدم استمرارى فى العمل مع العائلة كان لسببين، الأول وفاة والدى عام 2000، والثانى يتمثل فى اختلاف وجهات النظر مع «عمى» وحينها قررت الانفصال وتأسيس كيان خاص بى.
ونشاط «الإلكتروميكانيكال» هو عبارة عن أى أعمال ميكانيكية أو كهربائية فى المبانى بخلاف الإنشاءات، مثل التكييف المركزى وإطفاء الحريق وكاميرات المراقبة وشبكات الإنذار وغيرها.
● حازم شريف: متى قررت تأسيس شركة أخرى بخلاف المتخصصة فى «المقاولات»؟
إسلام نجيب:فى عام 2011 أسست شركة شقيقة وهى «أوميجا للاستيراد والتصدير» وكانت متخصصة فى استيراد الدواجن المجمدة من البرازيل ورومانيا وأوكرانيا، وكانت مالكة للعلامة التجارية «بريما»، «بريما تونة» و«بريما باستا».
وأنا أرى أن القطاع الغذائى إلى جانب التعليم والرعاية الصحية هما الأفضل بشكل عام وفى السوق المحلية تحديدًا نظرًا لزيادة التعداد السكانى على مستوى العالم وفى مصر.
وفى عام 2013 تم تأسيس كيان طبى، وهى شركة «إيليت» وكانت متخصصة فى المراكز الطبية والمستشفيات، وتم من خلالها إنشاء مستشفى «إيليت» فى الإسكندرية التى كانت وما زالت من أفضل المستشفيات فى المجال الطبى على مستوى الجمهورية.
● حازم شريف: هل «إيليت» كانت تعمل فى مجال المقاولات الطبية؟
إسلام نجيب:لا، هى تمتلك مستشفيات وعيادات خارجية.
● حازم شريف: وبهذا أصبح لديك 3 كيانات أليس كذلك؟
إسلام نجيب:لا، لدينا 4 كيانات، من بينها 3 تحت اسم «أوميجا»، الأولى للمقاولات والثانية للاستيراد والثالثة للتطوير العقارى، وقد تم تأسيسها فى عام 2008 بالشراكة مع أخى أيمن وهو المساهم الرئيسى بها ويتولى الإدارة، وحصلنا من خلالها على قطع أراضٍ فى منطقة كينج مريوط، وبدأنا فى تطويرها بشكل كمبوندات ومجمعات سكنية، إلى أن أصبحت شركة رائدة فى المجال.
● حازم شريف: من هم شركاؤك فى الشركات الأخرى؟
إسلام نجيب: «أوميجا» للتطوير العقارى مملوكة لى ولأخى أيمن، وأما باقى الشركات فأنا المساهم الرئيسى بها مع شركاء أخرين، وعلى سبيل المثال تشمل ملكية «إيليت» مساهمة من الدكتور محمود زيدان والدكتور شريف وآخرين من العاملين فى المجال الطبى.
● حازم شريف: هل هناك شركة قابضة تملك حصص فى الـ4 شركات سالفة الذكر؟
إسلام نجيب:فى عام 2020 كنت شريكا فى شركة استثمار مباشر خارج مصر، وحينها تم تأسيس شركة قابضة تحت اسم «زيتا هولدنج» فى دبى، وتم ضم جميع حصص الشركات تحت مظلتها بخلاف رأس المال الخاص بها.
● حازم شريف: هذا يعنى أنهُ تم ضم جميع مساهماتك الشخصية فى الشركات تحت مظلة «زيتا» بجانب رأس المال الذى تم ضخه، هل هذا صحيح؟
إسلام نجيب:بالضبط هذا ماحدث.
● حازم شريف: كم بلغ تقييم شركة «زيتا» عقب عملية ضخ رأس المال بها؟
إسلام نجيب:نحو 20 مليون دولار عام 2020.
● حازم شريف: كيف تم التحرك منذ عام 2020 وصولاً لشركة «المنصورة للدواجن»؟
إسلام نجيب:كان لدينا تطلع للدخول فى شركات مصرية، وأجرينا حينها عدة مقابلات مع كيانات كانت معروضة للبيع، فى قطاع الأغذية والمشروبات، وتحديدًا استيراد المواد الغذائية، خاصة أنه مكلف على الدولة بشكل واضح، فى ظل ندرة العملة الأجنبية محليًا.
وبشكل عام نحن لدينا دور مجتمعى يهدف إلى تقليل معدلات الاستيراد، ولدينا رؤية استثمارية، عن طريق تحقيق مكاسب من خلال القطاع الداجنى فى مصر، بدعم عدة أسباب أولها أنه يعتبر أرخص بروتين حيوانى، إلى جانب قلة استهلاك معدل الفرد فى مصر منهُ، مقارنة بجميع الأسواق العالمية.
فعلى سبيل المثال، فى دول مثل أمريكا والبرازيل وأندونيسيا وماليزيا، يصل متوسط استهلاك الفرد حوالى 55 كيلو فى السنة، أما محليًا فيتراوح من 11 لـ 14 كيلو سنويًا حتى الوقت الحالى وبالتالى فهناك فرصة للنمو فى المجال محليًا حتى 2045.
● حازم شريف: هل يتوقف نصيب الفرد من استهلاك البروتين الداجنى على الإنتاج أو مستوى الدخل؟
إسلام نجيب:يتوقف على عدة عوامل، أولها متوسط الدخل، وثانيًا تكلفة المنتج، فكلما انخفض سعر الدواجن، كانت متاحة بشكل أكبر للمستهلك.
وكلما زاد العامل الأول يؤدى ذلك لزيادة القدرة على الشراء بشكل أكبر.
● حازم شريف: وفقًا للإحصائيات ورؤيتك الشخصية، ما مستقبل نصيب الفرد من الإنتاج الداجني؟ وهل سيرتفع أم سيتعرض للتدهور الفترة المقبلة؟
إسلام نجيب:هذا متوقف على مدى توطين الصناعة الداجنة فى السوق المحلية، فهى حتى الوقت الحالى «تكميلية»، بمعنى أن الكتكوت من الجذور مستورد، إلى جانب مدخلات الأعلاف واللقاحات الطبية.
وخفض تكلفة المنتج النهائى مرتبط بشكل عام بتوطين تلك الصناعة محليًا، عن طريق خلق زراعات لتغطية احتياج الأعلاف، وصناعات بيطرية لتغطية اللقاحات، كما أن تحقيق الجانب الأول يجعل المنتج متاحا للمستهلك بشكل أكبر.
● حازم شريف: حال توطين تلك الصناعات فى السوق المحلية، كم سيبلغ حجم الانخفاض فى التكلفة؟
إسلام نجيب:من وجهة نظرى قد تنخفض بنسبة %40، وسيتم ذلك عن طريق الاهتمام بزراعة الذرة باعتبارها المكون الأساسى للأعلاف، وتتم عن طريق توفير أراضٍ وأسمدة للمزارع، والبيع بسعر عادل.
وثانيًا الاهتمام باللقاحات البيطرية، ولدينا فى مصر مدينة متكاملة لتصنيعها، وأنا أطالب المستثمرين بالتواجد بتلك المدن الذكية والحصول على أرض لبناء مصانع خاصة بها، لسد عجز الاستيراد وتوطين الصناعة، وهذا سيدفعه لمضاعفة مكسبه.
وأنا أعتقد أنهُ حال إنشاء أى مصنع لقاحات بيطرية بسعر مقبول نسبيًا وجودة عالية، لن يكون لديه أى أزمة فى البيع.
● حازم شريف: ما الأعلى ربحًا للمستثمر تصنيع اللقاحات البيطرية محليًا أم استيرادها؟
إسلام نجيب:على حسب كونهُ طويل أم قصير الأجل، فالأول الأفضل لهُ التصنيع محليًا عن طريق بناء مصنع والسعى لتوطين الصناعة، ومن ثم محاولة التصدير للدول الخارجية، وخاصة أن القارة الأفريقية كلها تعتمد على الاستيراد من الخارج، كونها ثانى أكبر قارة من حيث الإنتاج الداجنى والحيوانى.
● حازم شريف: كم يبلغ حجم سوق اللقاحات البيطرية فى مصر؟
إسلام نجيب:كبير جدًا، يُقدر بمئات الملايين من الدولارات.
● حازم شريف: كونك مررت بعدة مراحل فى حياتك المهنية، من تأسيس شركة تعمل فى مجال التخصصات الهندسية عبر تأسيس عدة شركات فى مجالات مختلفة، إلى مستثمر مباشر فما الفرق بينها؟ وكيف انتقلت فى كل واحدة منها على حدة؟
إسلام نجيب:عقب التخرج يكون التركيز منصبا على مجال واحد، ولكن فيما بعد تزيد الخبرة فى الميزانيات والمراكز المالية إلى جانب تكوين علاقات والاطلاع على مجالات أخرى وفتح فرص جديدة للاستثمار والتعرف على أساليب مختلفة فى الإدارة وتحديات متنوعة، وهذا ما حدث معى فى مراحلى العمرية.
● حازم شريف: هل تعتبر «المنصورة للدواجن» أول فرصة استثمار لشركة «زيتا هولدنج”؟
إسلام نجيب:لا، فقد قمنا بالاستثمار فى شركة «سبيد ميديكال» أولاً، إلى أن تم التخارج منها بعائد جيد، وكانت لدينا حصة فى شركة «بلتون المالية القابضة» وتم التخارج منها أيضًا، ومن ثم تم التركيز عقب ذلك على قطاع الأغذية والمشروبات.
إلى أن تم الاستحواذ على حصة بشركة «المنصورة للدواجن» بعام 2021، وكان التركيز بها لخلق قصة نجاح.
● حازم شريف: كم بلغت الحصة التى تم الاستحواذ عليها؟
إسلام نجيب:استحوذنا على ما يقارب الـ%20، وبدأنا فى إجراء عملية تطوير للشركة، إذ كانت تعمل فى محورين الأول خاص بتربية الكتكوت، إلى جانب مساهمتها فى مجزر آلى، بحصة كبيرة.
وحينها قمنا بدراسة وضع الكيان ورأينا أن نشاط المجازر الذى تعمل به هو قطاع مُكمل، مُعرض للخسارة فى أى شركة دواجن، خاصة أنهُ لم يتم فى السوق المصرية حتى الوقت الحالى تقنين نقل الدواجن الحية، كما يحدث فى غالبية الدول الخارجية.
وبالتالى يلجأ المتعاملون لعمليات البيع بطريقةB2B، ومنها إلى محال التجزئة وصولاً للمستهلك النهائى.
وبناء على ذلك قررنا التخارج من مساهمة المجزر الآلى، وبعض الأصول الأخرى غير المستغلة، وتوجيه الحصيلة إلى تطوير وضع الشركة والمزارع التابعة لها.
وتعتبر شركة «المنصورة للدواجن» من اللاعبين الرئيسى فى تربية الكتكوت فى مصر، وتعمل منذ 1983 برأسمال حينها بلغ 3 ملايين جنيه، ومرخص 10 ملايين، وبالتالى يتم الاعتماد عليها من جانب النظائر فى عمليات التسعير.
● حازم شريف: كم بلغ رأسمال الشركة عند الاستحواذ على حصة منها؟ ومن هم المساهمون الرئيسيون حينها؟
إسلام نجيب:نحن قمنا بعملية شراء الأسهم من التداول الحر فى البورصة المصرية، وهيكل الملكية الحالى يضم هيئة قناة السويس، وأحد العائلات المؤسسة وهم عبد الرازق، وعدد من قُدامى المساهمين.
وعند الاستحواذ كان رأسمال الشركة يبلغ 90 مليون جنيه الإيرادات لا تتجاوز الـ100 مليون جنيه.
● حازم شريف: كيف تُقسم نسبة الـ%20 بينك وبين شركة زيتا هولدنج؟
إسلام نجيب:أنا أمتلك %5 و«زيتا» الـ%15 الأخرى المتبقية، ولدى إيمان كبير بوضع الشركة ووضع القطاع الداجنى فى مصر بشكل عام.
● حازم شريف: ما الخطة التى تم العمل عليها عقب التخلص من قطاع المجازر؟
إسلام نجيب:الشركة كانت من المؤسسين لمجزر الصفوة وكانت تساهم بنحو %24 تم التخارج منها فى عام 2023، إلى جانب بيع مبنى وثلاجة فى المنصورة أيضًا.
وتم استغلال الحصيلة فى توسعة الشركة ومعمل التفريخ والمزارع التابعة.
● حازم شريف: كم كان يبلغ حجم الشركة حينها؟
إسلام نجيب:قبل استغلال الأصول سالفة الذكر، كانت المبيعات أقل من 100 مليون جنيه، وحاليًا وصلت لأكثر من 500 مليون.
وتم تقسيم الشركة لقطاعين: الأول للتسمين، والثانى للكتكوت عمر اليوم الواحد، ويتم بيعه بشكل يومى.
ويقوم قطاع التسمين بشراء احتياجاته من ذراع الكتاكيت عمر يوم واحد.
● حازم شريف: كم تبلغ نسبة مشتريات قطاع التسمين من الكتاكيت عمر يوم واحد؟
إسلام نجيب:نحو %10 من إنتاج قطاع الكتاكيت.
● حازم شريف: هل تقوم «المنصورة للدواجن» بعمليات الذبح؟
إسلام نجيب:نقوم بالبيعB2B، إذ يتم بيع إنتاج المزرعة إلى تجار الجملة عبر مناقصات.
● حازم شريف: هل كان نشاط التسمين موجودًا عند تسلمك إدارة الشركة؟
إسلام نجيب:لم يكن هناك قطاع للتسمين داخل الشركة قبل تسلمنا إدارتها، إذ قمنا بإدخاله عقب إلغاء نشاط المجازر فى ظل تكبده لخسائر على مدار 15 عاما متتالية.
ونجح قطاع التسمين فى تحقيق إيرادات كبيرة للشركة إذ سجل مبيعات العام الماضى بنحو 129 مليون جنيه.
● حازم شريف: ما مساهمات قطاعى التسمين والكتاكيت من إجمالى إيرادات «المنصورة للدواجن”؟
إسلام نجيب:نحو %74 للكتاكيت والباقى لقطاع التسمين.
● حازم شريف: أيهما أكثر ربحية «الكتاكيت» أم «التسمين”؟
إسلام نجيب:قطاع الكتاكيت الأفضل من حيث الربحية.
● حازم شريف: ما هوامش ربحية قطاع الكتاكيت؟
إسلام نجيب:هوامش الربحية تختلف بشكل شبه يومى فى ظل تغير أسعار مدخلات الإنتاج.
● حازم شريف: لماذا لم تتجه «المنصورة للدواجن» لإلغاء قطاع التسمين والتركيز على «الكتاكيت» كونه الأكثر ربحية؟
إسلام نجيب:“التسمين» يعد طوق النجاة لقطاع الكتاكيت فى أوقات الركود مثلما حدث فى عام 2020 عقب أزمة العلف وتكبد شركات الدواجن لخسائر كبيرة وامتناع صغار المربين عن النشاط الذى كان أحد أسباب ارتفاع الأسعار.
● حازم شريف: قطاع «التسمين» يستحوذ فقط على %10 من إنتاج «الكتاكيت» فى الشركات، كيف تكون تلك القدرات المحدودة طوق نجاة فى أوقات الركود؟
إسلام نجيب:نعمل حاليًا على تعزيز قدرات قطاع التسمين، ولدينا المرونة فى ذلك الأمر وتحديدًا فى الأوقات التى تشهد انخفاض سعر الكتكوت، ونستطيع زيادة النسبة إلى %25 بشكل فورى.
● حازم شريف: إذا افترضنا وقوع أزمة طارئة وباتت «المنصورة للدواجن» أمام خيارين فقط وهما إعدام الكتاكيت أو تحويلها إلى قطاع التسمين.. هل لديك القدرة على استيعاب %100 من إنتاج الكتكوت؟
إسلام نجيب:نحتاج فقط إلى 60 يوما لتحويل المزارع كافة إلى خدمة قطاع التسمين.
والشركة بصدد بدء إجراءات فى رحلة الـ3200 فدان التى تتفاوض مع وزارة الزراعة للحصول عليها.
وأيضًا بدأنا مفاوضات ومباحثات مع محافظة البحيرة بتوجيهات من وزارة التنمية المحلية، بهدف زيادة مزارع التسمين هناك.
● حازم شريف: هل تشير إلى تقدمك بطلب للحصول على 3200 فدان من وزارة الزراعة؟
إسلام نجيب:بالفعل، وهذا فى إطار سعينا لتوسيع نطاق أعمالنا خاصة عقب مشاركتنا فى معرض «جلف فودز» الذى تلقينا من خلاله طلبات كثيرة لتصدير «بيض التخصيب» لإنتاج الكتكوت عمر يوم واحد، ولكننا لم نصدر بسبب متطلبات الشروط البيئية.
لذا نسعى حاليًا للحصول على بعض الأماكن المعزولة لتدشين محطات لتصدير بيض التخصيب، فى ظل توافر القدرات المادية اللازمة، وذلك بهدف جلب العملة الأجنبية ومنافسة السوق التركية، و”المنصورة» لديها قطاع الأمهات لإنتاج بيض التخصيب الذى يتم إدخاله لمعمل التفريغ ذات التكنولوجيا الألمانية الحديثة، بطاقة 140 ألف كتكوت عمر يوم واحد، ويتم بيع جزء منها لنشاط التسمين والباقى لمنافذ الشركة.
● حازم شريف: ما محاور الخطة التوسعية؟
إسلام نجيب:نعتزم التوسع على نطاق قطاعى «الأمهات» و«التسمين» عبر زيادة عدد المحطات، إذ تبلغ مساحة المحطة أو المزرعة الواحدة نحو 12 إلى 15 فدانا، وتتكون من 15 عنبرا.
ونمتلك نحو 9 محطات بطاقة إنتاجية 4 ملايين طائر سنويًا.
● حازم شريف: كيف تحولت «المنصورة للدواجن» للربحية؟
إسلام نجيب:اتجهت الشركة لتنويع العملية الإنتاجية وعدم اقتصار النشاط على بيع الكتاكيت عمر يوم واحد فقط، وزيادة السعة التخزينية لمدة تصل لـ 3 أشهر من مدخلات الأعلاف سواء الذرة أو الصويا.
وقامت «المنصورة» بزيادة قدرات مصنع الأعلاف، وتنويع الأنشطة لعدم تكرار أزمة 2020 والتى كانت تعتمد الشركة خلالها على قطاع واحد فقط.
● حازم شريف: أشرت إلى مصنع أعلاف.. فماذا عن طبيعة هذا الأمر؟
إسلام نجيب:«المنصورة للدواجن» تمتلك مصنعًا لإنتاج الأعلاف لتغطية احتياجاتها فقط.
● حازم شريف: هل سيستمر تخصيص إنتاج مصنع الأعلاف للشركة فقط أم هناك نية للتوسع؟
إسلام نجيب:نعتزم توسيع نطاق المصنع وزيادة إنتاجيته لخدمة الغير.
● حازم شريف: ما تفاصيل خطة توسعات «المنصورة للدواجن»؟
إسلام نجيب:نعتزم تدشين مصنع ثانٍ لإنتاج الأعلاف فى منطقة البحيرة، إذ بحثنا مع المحافظة توفير أرض بمساحة 10 إلى 12 ألف متر.
ونُفاضل بين 5 قطع أراضٍ لتنفيذ التوسعات وتدشين مزارع جديدة، إذ لدينا نحو 5 محطات بمحافظة البحيرة.
● حازم شريف: كم تبلغ التكلفة الاستثمارية للمصنع؟
إسلام نجيب:التكلفة الاستثمارية للمصنع ستكون متوسطة لأن الشركة تمتلك مصانع قائمة بالفعل غير مستغلة بالكامل ومن ثم ستقوم بعملية نقل فقط لمنطقة صناعية وزيادة عدد ساعات العمل بسعة تخزينية أكبر بالإضافة إلى جلب خط إنتاج تحبيب وهو المسئول عن تسمين الدواجن.
وتدور التكلفة الاستثمارية للمصنع حول 15 مليون جنيه تقريبًا، وسيتم بيع نحو %50 من الإنتاج للجمهور والنسبة المتبقية ستوجه لتغطية احتياجات قطاع التسمين فى الوقت الحالى.
ومن الممكن أن يزداد نصيب الشركة من إنتاج مصنع الأعلاف الجديد فى ظل التوسعات الجديدة، التى ستشهد إضافة نحو 6 مزارع فى عام 2024 قد تدخل الخدمة خلال 7 شهور.
● حازم شريف: ماذا عن مستهدفات «المنصورة للدواجن» فيما يتعلق بالإيرادات ومستويات الربحية خلال 3 سنوات؟
إسلام نجيب:نسعى إلى تسجيل معدلات نمو بنسبة %30 فى الإيرادات والأرباح، ونستهدف الوصول إلى مبيعات بقيمة 750 مليون جنيه بنهاية 2024.
● حازم شريف: كونك مستثمرا مباشرا وتمثل «زيتا للاستثمار».. فما سيناريوهات التخارج من «المنصورة للدواجن”؟
إسلام نجيب:التخارج من «المنصورة للدواجن» مرتبط بالوصول إلى مستوى إقليمى للشركة وحصة سوقية كبيرة بمصر والشرق الأوسط، إذ نعتزم التوسع فى دول الخليج خلال الفترة المقبلة.
● حازم شريف: ما مستهدفات «المنصورة للدواجن» من حيث الحصة السوقية فى مصر والدول الخليجية خلال 5 أعوام؟
إسلام نجيب:غياب الإحصائيات الدقيقة حول قطاع الطيور الحية فى مصر يؤثر على بيانات الحصص السوقية للشركات العاملة بالمجال، ولكن «المنصورة للدواجن» تمتلك حصة مؤثرة لا تقل عن %30 من صناعة الكتاكيت.
وعلى صعيد التوسعات الخارجية، تبحث «المنصورة للدواجن» حاليًا فرص الاستثمار فى دولتى «الإمارات» و«السعودية».
● حازم شريف: ما طبيعة دراسة التوسعات الخليجية؟
إسلام نجيب:أعددنا دراسة حول سبل التوسع الأفضل، وتم الاستقرار على البدء بشكل تجريبى فى دولة الإمارات من خلال مشاركات أو حيازات لقطع أراضى لإنشاء مزارع أمهات عليها.
ونعتزم بدء التوسع فى منطقة الخليج من بوابة الإمارات لاكتساب الخبرات اللازمة ومعرفة تفاصيل وكواليس السوق ثم الدخول للسوق السعودية.
