قال مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية إن توريدات محصول القصب مستمرة دون توقف وذلك فى أغلب مصانع شركة السكر والصناعات التكاملية، حيث بلغت نسبة التوريدات إلى 4.7 مليون طن منذ بداية موسم الحصاد فى ديسمبر الماضى وحتى 16 ابريل الحالى.
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ"المال" أن قيمة ما تم استلامه من مزارعى وموردى القصب فى محافظات الصعيد بلغ نحو 7.2 مليار جنيه، يتم تسديدها فور استلام وتوريد المحصول عبر البنك الزراعي.
يشار إلى أن مصانع شركة السكر موزعة كالتالي: كوم أمبو وإدفو بأسوان، وأرمنت بالأقصر، وقوص ودشنا ونجع حمادى فى قنا، وجرجا فى سوهاج.
يذكر أن سعر توريد طن القصب لموسم 2024 يبلغ 1500 جنيه، مع وجود حافز إضافى بنحو 300 حال توريد المحصول بمتوسط 30 طنًا للفدان، و400 لما يزيد على 30 وحتى 40 طنًا، و500 حال تجاوزه الـ 40.
ونفى المصدر وجود تراجع فى الكميات الموردة من القصب لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية، مشيرًا إلى أن الـ 7 مصانع التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية تعمل على مدار 24 ساعة بنظام 3 ورديات عمل.
يشار إلى أن الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية أعلنت منتصف الشهر الجارى عن ممارسة لتوريد 50 ألف طن من سكر القصب الخام من (أى منشأ)، لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية ويمثلها شركة السكر والصناعات التكاملية (الجهة المستلمة).
وأوضحت هيئة السلع التموينية فى بيان صحفى أن فترة وصول تلك الكميات من 1 - 15 يونيو، و/أومن 15 – 30 يونيو، و/أو من 1 – 15 يوليو 2024 ، ويتم تقديم العروض الفنية والمالية يوم السبت القادم الموافق 20 أبريل 2024.
من جهته أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين لـ"المال" أن هناك اتجاه لزراعة البنجر والقمح بعد انتهاء دورة القصب التى تستغرق 5 سنوات،مشيرا إلى ان المساحة تدنت فى الصعيد إلى 250 ألف فدان حاليا، مقابل 350 ألف قبل 3 سنوات.
وأكد أبو صدام أن تكلفة فدان القصب تصل حاليا إلى ما يتراوح بين 30 إلى 40 ألف جنيه سنويا، والعائد 70 ألف ، كما يستمر المحصول عامًا كاملًا فى الأرض بخلاف محاصيل أخرى تستمر نصف المدة وتحقق نفس العائد تقريبا مثل القمح على سبيل المثال.
وأوضح أبو صدام أن الحكومة المصرية لا تكترث بمحصول القصب بعكس البنجر، حيث يقوم المزارعون باقتلاع القصب خاصة فى محافظات جنوب لصعيد مثل الأقصر وقنا فى ظل استمرار تراجع الإقبال على الزراعة.
وأفاد أبو صدام أن تآكل المساحة يرجع أيضا إلى تقادم التقاوى الخاصة بالقصب فى مصر ، واستمرار تدهور الإنتاجية من 60 طنًا فى العادة إلى 35 حاليا نتيجة استمرار صنف «س 9» دون إدخال أصناف جديدة.
وطالب أبو صدام من وزارة الزراعة استنباط سلالات جديدة تتواءم مع التغيرات المناخية وعالية الإنتاجية فى نفس الوقت، حتى لا يتعرض القصب للاندثار من الصعيد مشيرا إلى أن هناك 10 آلاف فدان تخصص للعصارات.
