Ad

انتشرت خلال الآونة الأخيرة بمحافظات الصعيد 5 حلول جديدة من المزارعين للتغلب على مشكلة انقطاع التيار خلال الموسم الصيفى.

وتتضمن الحلول استعانة المزارعين بالطاقة الشمسية فى توليد الطاقة الكهربائية المطلوبة لاستخراج المياه من الآبار، خاصة فى ظل توجه الدولة لتخفيف الأحمال، وشراء مولدات “ديزل”، والرى ليلا، والرى التكاملى بين المزارعين وأخيرا تطهير الترع والقنوات بشكل مستمر.

كشف محمد سليم تاجر ومستثمر زراعى من محافظة الأقصر أنه قام بتركيب خلايا الطاقة الشمسية خلال الفترة الماضية لتشغيل مواتير المياه لمشروعه البالغ مساحته 40 فدانا والذى يقع فى نطاق الطريق الصحراوى الغربى بالقرب من قرية المحاميد.

وأضاف سليم أن أبرز فوائد الطاقة الشمسية تتضمن عدم تحمل المالك أو المستأجر فواتير باهظة للكهرباء، مما ساهم فى زيادة النشاط الزراعى فى المنطقة وتوسع حركة التأجير بين الملاك وصغار المزارعين نظرا لعدم وجود تكاليف للكهرباء.

وأوضح سليم أن قيمة تركيب الخلايا تتراوح بين ربع مليون إلى مليون جنيه للمشروع الواحد.

وأـشار إلى أنه خلال الفترة الماضية قام بشراء مولد لتوليد الطاقة أثناء المساء وفترة غروب الشمس حتى الصباح أو خلال فترة انقطاع التيار نهارا.

وبدوره أكد مصطفى سعد مستثمر زراعى من الأقصر أيضا أنه يتم حاليا ابتكار طرق جديدة للتغلب على مشكلة انقطاع التيار، لاسيما فى ظل تركيب العدادات مسبقة الدفع للمواتير الزراعية فى الأراضى القديمة.

وأشار إلى أنه من بين تلك الابتكارات الجديدة الاستعانة بمعدات رفع المياه لكل الحوض لكى يتم رى المزروعات بالتناوب لتقليص مدة الرى.

وأضاف سعد أنه يتم أيضا تطهير الترع والقنوات باستمرار وكذلك اختيار وقت الرى ليلا لتفادى وقت الانقطاع نهارا فى الفترة الحالية مشيرا إلى أن أزمة انقطاع التيار تؤدى لإعادة رى المحاصيل من البداية.

وأفاد سعد أنه يتم كذلك تطهير الترع المختلفة سواء العمومية أو الخاصة فى ظل دخول فترة الصيف التى تزداد فيها الآفات النباتية والحشائش.

وكشف النوبى أبو اللوز أمين صندوق نقابة الفلاحين الزراعيين أن الاستعانة بالطاقة الشمسية فى الصعيد يستهدف تخفيض النفقات، لاسيما مع ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء خلال الفترة السابقة.

وأضاف أبو اللوز أن انتشار هذه الآلية تساهم فى زيادة تأجير الأرض من المالك الأصلى إلى المستأجر نظرا لاستبعاد قيمة الطاقة التى تعد هى المكون الأعلى تكلفة فى المنظومة.

وأكد أبو اللوز أن الفترة المقبلة تتطلب من الحكومة المصرية التدخل لتوفير قروض حسنة للمزارعين لتطبيق منظومة الطاقة المتجددة، وذلك فى ظل توجه مصر والعالم نحو الطاقة الخضراء، وبالتالى تساهم هذه الآلية فى تحسين جودة منتجات المزارع فى مختلف مناطق الجمهورية.

وأكد أن ما يعيب هذه الآلية تكلفتها الباهظة فى البداية ولكنها توفر مالبغ كبيرة على المزارعين، خاصة فى ظل تخطى تكلفة رى الفدان من القصب 10 آلاف جنيه سنويا لبند الطاقة والكهرباء فقط سواء سولار أو كهرباء بخلاف البنود الأخرى مثل العمالة وغيرها.

وأضاف أبو اللوز أن أجرة العامل فى الصعيد ارتفعت إلى 120 جنيها بدلا من 100 جنيه لمدة ساعتين فقط صباحا بدلا من 5 ساعات فى السابق بقيمة 80 جنيها.

وأكد السيد القصير وزير الزراعة فى تصريحات سابقة أن الصادرات الزراعية الطازجة بلغت نحو 7.4 مليون طن فى 2023 بزيادة تقارب مليون طن عن عام 2022، وبقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار دولار، مضيفًا “وهو رقم لم يتحقق فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية”، مشيرا إلى أن قيمة الصادرات الزراعية المصنعة 5.1 مليار دولار.

وبحسب قرار اللجنة المكلفة بتسعير الوقود والطاقة مؤخرا فإنه تقرر رفع أسعار البنزين جنيهًا واحدًا، وبذلك يصبح قيمة لتر بنزين 80 بعد الزيادة 11 جنيهًا، وسعر اللتر بنزين 92 بعد الزيادة 12.50 جنيه، وسعر لتر بنزين 95 بعد الزيادة 13.5 جنيه وأسعار لتر السولار من 8.50 جنيه إلى 10 جنيهات للتر الواحد، كما قررت رفع سعر أسطوانة البوتاجاز من 75 جنيهًا إلى 100 جنيه.