تستعد محافظة الإسكندرية للموسم الصيفي على كافة الأصعدة بداية من محاولة إنجاز المشروعات التى يتم تنفيذها حاليًا وصولاً لتجهيز الشواطئ وتأمينها.
وتواصل الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ جهودها بالحاجزين الشرقى والغربى فى مشروع توسعة كورنيش الإسكندرية على قدم وساق، وذلك بعد انتهاء النوات الشتوية وتحسن طقس المحافظة فى فصل الربيع.
وواصلت المحافظة تنفيذ أعمال تلك المشروعات خلال أيام عيد الفطر بهدف الانتهاء من جزء كبير منها قبيل الموسم الصيفى المُنتظر.
وفى هذا الصدد قال مصدر مسئول بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمحافظة إن هناك حوالي17شاطئًا بقطاع شرق المحافظة تدخل ضمن أعمال مشروع توسعة الكورنيش الذى يُنفذ حالياً لإحداث انفراجه مرورية فى مناطق سيدى بشر وميامى والمنتزه، والتى تُعانى من تكدس مرورى غير مسبوق.
أضاف المصدر لـ«المال» أن باقى شواطئ القطاع الشرقى والبالغة عددها الكلي23 شاطئًا على أتم الاستعداد لاستقبال الموسم الصيفي، مشيرًا إلى أنه تجرى حالياً مرحلة التجهيزات الأخيرة لاستقبال المصطافين البالغ عددهم2.5 مليونزائر سنوياً، ومن ضمنها تجهيزات شواطئ القطاع الغربى أيضاً.
ونوه إلى أن العدد الإجمالى للشواطئ على مستوى المحافظة بالقطاعين الشرقى والغربى يبلغ نحو 64شاطئًا.
ولفت المصدر إلى أنه من المقرر الانتهاء قريبًا من إحدى أجزاء مشروع توسعة الكورنيش، وبالتالى سيتم استلام الشواطئ التى كانت ضمن حيز المشروع فى هذا الجزء، وتجهيزها سريعاً لتلحق بالموسم الصيفى المُقبل.
ومن المُقرر أن تشهد التجهيزات الخاصة بتلك الشواطئ وضع تصاميم جديدة تليق بشكل الثغر الحضاري، وذلك من خلال تعاون مع كليتى الهندسة والفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية بالتنسيق مع المحافظة لإظهار تلك الشواطئ بشكل جديد.
وأكد المصدر أن هناك خطة بديلة لاستيعاب كافة المُصطافين دون التأثر بالشواطئ التى خرجت مؤقتاً عن الخدمة لدخولها ضمن حيز العمل بمشروع توسعة الكورنيش.
وسيتم ذلك من خلال توجيه معظمهم للشواطئ المفتوحة بالقطاع الشرقي، والمُقرر أن يتم الإعلان عنها على الصفحة الرسمية للإدارة المركزية للسياحة، مؤكداً أن المتواجدة بالقطاع الغربى بالكامل مفتوحة ومجهزة أيضاً لاستقبال المصطافين.
وأشار المصدر إلى أنه تم التنبيه على مشرفى الشواطئ على مستوى المحافظة بضرورة توفير كافة معدات الإنقاذ حفاظاً على حياة المواطنين، بالإضافة إلى الاستمرار فى المتابعة والمرور يومياً لمنع فرض الإكراميات من جانب المستأجرين.
ولفت إلى أن مفتشى الإدارة يتابعون تنفيذ تلك التعليمات على أرض الواقع بشكل لحظي.
تجدر الإشارة إلى أن توسعة الكورنيش يأتى ضمن حزمة المشروعات العاجلة التى تنفذها المحافظة لحل أزمة الاختناقات المرورية بها، نظرًا لما يعانيه من ضيق فى الطريق بالاتجاهين، والتى لا تتماشى مع عدد المركبات التى تتخذه طريقاً رئيسياً لها بشكل يومي.
وتتم توسعة الكورنيش بطول400 كيلومتر تقريباً،بدءاً من منطقة المنتزه وحتى سيدى بشرليصبح الطريق 5 حارات مرورية لكل اتجاه.
وأعلن محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف فى وقت سابق بأن وزارة الرى ممثلة فى هيئة حماية الشواطئ تتولى مسؤولية الأعمال والدراسات الخاصة بالمشروع، مشيرًا إلى أنه تم إنجاز قرابة %14 منه.
وتابع الدكتورعصام خليفة رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ خلال الأيام الماضية الأعمال التى تنفذ بمشروع حماية كورنيش الإسكندرية بالحاجزينالشرقى والغربي، والتى تشمل صب أول كتلة إسمنتية والبالغة22 طنًا.
كما تابع حجم التشوينات بالموقع وعدد التريلات لتسهيل عملية توريد الأحجار والبلوكات بأنواعها المختلفة، مؤكداً استمرار المتابعة اليومية على مدار الساعة لإنجاز المشروع، نظراً لأهميته العاجلة للمدينة الساحلية.
وعلى صعيدٍ موازٍ وضمن الاستعدادات لصيف2024، قامت محافظة الإسكندرية بتأمين أكبر شواطئها من حيث المساحة “النخيل” والذى كان يُطلق عليه شاطئ الموت، والكائن غرب المحافظة بقرية 6 أكتوبر، عقب غلقه لأكثر من ثلاث سنوات تقريباً بسبب حصده لعشرات الأرواح بكل موسم صيفي، من خلال وجود مستأجر مسئول عن مُصطافى الشاطئ.
وتحولتتبعية شاطئ النخيل من جمعية 6 أكتوبر التى كانت مسئولة عنه فى السابق، إلى المحافظة ضمن شواطئها المطروحة للاستغلال سنوياً، وذلك وفقاً لتصريحات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية لـ«المال» على هامش إحدى جولاته بالمشروعات المنفذة هناك.
وأضاف “الشريف” بأن عوامل الأمان بشاطئ النخيل تمثلت فى وضع شبكة داخل المياه لمنع الغرق بعيداً عن الأماكن التى تُسبب مشاكل مائية ودوامات ومد وجذر، فضلاً عن تعزيز الشاطئ بعدد4 جيت سكى «موتوسيكل مائى» للوصول بسرعة لحالات الغرق وإنقاذهم.
ولفت إلى أن شاطئ النخيل يُعد أكبر شواطئ الثغر من حيث المساحة حيث يبلغ طوله 1200 متر، مشيراً إلى أنه خصص أماكن به لمُلاك جمعية 6 أكتوبر بنصف الأجر المُحدد للدخول، وتابع أن تلك المنطقة لم تعد «كمبوند سياحى» لقاطنيها حاليا، وذلك عقب نقل تبعيتها للمحافظة.
وعلى صعيد آخر ووفقاً لما يُثار بشأن حجب رؤية كورنيش الإسكندرية بسبب وجود الكثير من المقاهى وحرمان مواطنى الثغر من التنزه على رماله، أكد محافظ الإسكندرية على أن المبانى الموجودة على الكورنيش حالياً تتواجد منذ أكثر من 30 عامًا تقريباَ ولا توجد أية مبانٍ جديدة تم إنشائها حالياً.
وأوضح «الشريف» أن مساحة كورنيش الإسكندرية بدءاً من منطقة المنتزهشرق الإسكندرية وحتى الأنفوشى غرب المحافظة، تبلغ نحو 17.356 كيلو متر، فى حين أن المساحة المحجوبة منه لصالح الفنادق الموجودة على الكورنيش وبعض المقاهى تُقدر بحوالى 3.600 كيلو متر فقط.
