كشفت مصادر مطلعة بالقطاع الزراعى عن تراجع أسعار نولون النقل بنحو 1000 جنيه مع اقتراب موسم حصاد المحاصيل الصيفية فى جنوب الصعيد، لمحاصيل الموز والطماطم وغيرها، لينخفض سعر الحمولة إلى 5000 جنيه بدلا من 6000.
أكد رمضان صالح، مستثمر زراعى بمحافظة الأقصر، أنه رغم تراجع أسعار النولون لكن هناك زيادة فى بنود أخرى مثل العمولة والتعبئة، لتصل تكلفة الشاحنة الإجمالية إلى 14 ألف جنيه.
وأضاف صالح أن هذه التكلفة موزعة بين 5000 جنيه نولون للشاحنة حمولة 5 - 7 أطنان إلى سوق العبور، و2000 جرائد مرتجعة للتغليف، و7000 عمولة تاجر الجملة بالسوق.
كانت أسعار مستلزمات الإنتاج والتشغيل بالقطاع قد ارتفعت بواقع 20 %، بعد قرار الحكومة زيادة سعر السولار من 8.25 جنيه إلى 10 جنيهات، حيث أبلغت شبكات النقل الداخلى والخارجى محطات وشركات التصدير بتلك المستجدات، على أن تطبق أسعار الحاويات الخارجى وأسطول نقل الخام من المزارع إلى المحطات، وأيضا تكلفة تشغيل المحطات التى تعمل بالسولار.
على صعيد متصل، أكد عدد من مستثمرى القطاع الزراعى ومصدرى البصل بمحافظة الأقصر أنه جارٍ الاستعداد لبدء تصدير البصل إلى إنجلترا خلال الفترة المقبلة، بحيث سيتم تصدير البصل السبعينى الأصفر عبر الشحن الجوى.
وأضافوا أن سعر كيلو البصل يبلغ فى متاجر لندن حوالى 5 جنيهات إسترلينية.
كانت شركات النقل الخارجى قد طالبت بتطبيق زيادة لأسعار النولون، منذ تطبيق قرار رفع الوقود، حيث من المرتقب أن ترتفع تكلفة الشاحنة حمولة 45 طنا إلى 15 ألفا بدلا من 12 ألف جنيه من مصر إلى الأراضى السعودية.
وأكد السيد القصير، وزير الزراعة، فى تصريحات صحفية، أن صادرات مصر الزراعية الطازجة بلغت نحو 7.4 مليون طن فى 2023، بزيادة تقارب مليون طن على 2022، وبقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار دولار، مضيفًا أنه «رقم لم يتحقق فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية»، مشيرا إلى أن قيمة الصادرات الزراعية المصنعة 5.1 مليار دولار.
وبحسب قرار اللجنة المكلفة بتسعير الوقود والطاقة فإنه تقرر رفع أسعار البنزين جنيهًا واحدًا، وبذلك يصبح قيمة لتر بنزين 80 بعد الزيادة 11 جنيهًا، وسعر اللتر بنزين 92 بعد الزيادة 12.50 جنيه، ولتر 95 بعد الزيادة 13.5 جنيه، والسولار من 8.50 جنيه إلى 10 جنيهات للتر، كما قفز سعر أسطوانة البوتاجاز من 75 جنيهًا إلى 100.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن تسعير النولون يرتبط بالمعروض من السلع مقارنة بالفوارغ والشاحنات، مشيرا إلى أن اصحاب النقل الخفيف طالبوا بزيادة تكلفة النقلة الواحدة من المنيا إلى سوق العبور إلى 2000 جنيه بدلا من 1500 قبل الزيادة.
وأضاف أبو صدام أن تكلفة العمالة ارتفعت خلال موسم الصيف لتصبح سعر اليومية 120 جنيها لعدد ساعتين فقط مشيرا إلى أن زيادة النقل لن تكون الوحيدة التى سترتفع بل إن أجور العمالة بعد تكلفة النقل من القرى إلى المزارع وغيرها وكذلك تكلفة الرى حيث سترتفع تكلفة تأجير الماكينات الخاصة بالرى بواقع 20 % لتسجل الساعة الواحدة 35 جنيها بدلا من 20.
يذكر أن أبو صدام قال فى تصريحات سابقة إنه رغم ذلك يتوقع استقرار معظم أسعار المنتجات الزراعية رغم تحريك سعر المنتجات البترولية.
ولفت إلى أن هذه الزيادة ستزيد من تكلفة الزراعة والأعباء على الفلاحين، لكنها لن تؤدى بالضرورة إلى ارتفاع اسعار المنتجات الزراعية، متوقعا استقرار معظم أسعار المنتجات الزراعية على المدى القصير.
وأوضح أن تكلفة حرث الفدان ارتفعت إلى 900 جنيه للجرار كبير الحجم، بينما المتوسط ارتفع إلى 650 بزيادة 200 - 300 جنيه.
من جانبه، أكد محمد السيد صالح، تاجر بالأقصر، أن سعر تكلفة النقل للسيارة النصف نقل تراجع إلى 5500 جنيه بدلا من 6500، سواء للسيارات التى تنقل خضراوات أو فواكهة مثل الباذنجان والفلفل والطماطم بحمولة 4 إلى 7 أطنان.
وأضاف أن تكاليف النقل والتعبئة سترتفع على المزارع ومالك المحصول بينما يخضع سعر البورصة اليومى إلى معايير أخرى مثل كثافة الغرض وغيرها وتصل تكلفة الحمولة شاملة التعبئة والنولون والعمولة إلى 15000 جنيه بينما تصل مبيعات الحمولة للمنتج الى 35000 جنيه.
وأكد محمد محمود، مستثمر زراعي، أن تكلفة النقل ترتبط خلافا لسعر السولار بموسم الإنتاج والوفرة من الفوارغ وغيرها كما أن أسعار المنتجات الزراعية مرتبطة بعوامل كثيرة أهمها آلية العرض والطلب فإذا زاد المعروض وقل الطلب انخفضت الأسعار، والعكس صحيح.
وأضاف أن سوق الخضار متقلبة حاليا، حيث ارتفع سعر قفص الطماطم إلى 250 جنيها.
وأفاد بأن مصر تمتلك مقومات كبيرة لثبات الأسعار فى فصل الشتاء مقارنة بالصيف، لوفرة المنتجات فى الأسواق، وبالنظر للوضع الحالى فإن مصر تتمتع بوفرة معروض من جميع المنتجات الزراعية المحلية والمستوردة، ومع ضعف القوة الشرائية فإن أسعار المنتجات الزراعية ستستقر على المدى القصير، وفقا لتعبيره.