قطاع الكهرباء يستحوذ على غالبيتها .. و«البترول» تعتزم استيراد «أخرى»
خطة لزيادة إمدادات الوقود لمحطات التوليد لأكثر من 110 ملايين متر مكعبة يوميا
كشفت مصادر مطلعة عن قيام مصر بشراء أولى شحنات الغاز المسال لعام 2024 من شركتى«ترافيجورا» الهولندية و«فيتول» السويسرية، ضمن مساعيها لتلبية الاحتياجات الإضافية للسوق المحلية .
وأضافت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - أن استيراد مصر للشحنات يأتى فى إطار الاستعداد لفصل الصيفوالذى يزيد فيه استهلاك قطاع الكهرباء والطاقة، لكنها لم تفصح عن كميات الغاز المسال المستوردة.
وأكدت ارتفاع معدلات سحب الغاز الطبيعى خلال موسم الصيف مقارنة مع باقى الشهور، موضحة أن توفير الغاز المستورد سيتم اما من خلال خطوط أنابيب «الغاز الإسرائيلى» أو عبر شراء مزيد من شحنات الغاز المسال من التجار والموردين العالميين خلال الفترة المقبلة.
وقالت المصادر إن استقبال وتغييز تلك الشحنات سيتم عبر الاستعانة بالوحدة العائمة للغاز الطبيعى المسال فى ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية، وفقا لاتفاقية تعاون وقعت مؤخرا مع الجانب الأردنى فى هذا الشأن.
وكانت أنباء قد ترددت منذ أيام عن مساعى الشركة القابضة للغازات الطبيعية لاستئجار سفينة تغييز لتحويل الخام المسال المستورد إلى صورته الغازية.
وأكدت المصادر جدوى تأجير وحدة للتغييز تخدم السوق المحلية خلال الفترة المقبلة فى توفير أى كميات أو احتياجات إضافية مطلوبة، لا سيما مع التناقص فى إنتاجية الحقول محليا وارتفاع معدلات الطلب المرتقب.
ووفقا لترجيحات متعاملين دوليين بالسوق ستحتاج مصر لشراء 20-15 شحنة على أن تتوزع عمليات استلامها وضخها على مدار شهور الصيف.
وأوضحت أن الحكومة تعمل فى اتجاه موازٍ بالتعاون مع الشركات والمستثمرين الأجانب لزيادة استثمارات البحث والتنقيب عن الغاز وتنمية الحقول، بهدف زيادة الإنتاج المحلى خلال السنوات المقبلة.
وسجل متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال العام المالى الماضى 6.2 مليار قدم مكعبة يوميا، استحوذ قطاع الكهرباء على الجزء الأكبر منها.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الإجراءات المتوازية التى تعكف الحكومة على تنفيذها سواء المتمثلة فى استيراد الغاز عبر خطوط الأنابيب أو الشراء من الموردين العالميين عبر الاستعانة بوحدات التغييز أو مواصلة جلب كميات من المازوت وكذلك تحفيز استثمارات الإنتاج المحلى، تهدف جميعها توفير احتياجات قطاع الكهرباء والسوق المحلية بشكل عام.
فى سياق متصل، كشفت مصادر مسئولة بالكهرباء، أن وزارة البترول وعدت بزيادة كميات الغاز بعد عيد الفطر والتى سيتم ضخها لمحطات توليد الطاقة الكهربائية والتى من المرتقب أن تتجاوز 110 ملايين متر مكعبة يوميًا مقارنة مع نحو 87-85 مليون متر خلال الأسبوع الحالى.
وأضافت المصادر لـ«المال» أنه من المرتقب أن يرتفع استهلاك الطاقة الكهربائية ليتجاوز 30 ألف ميجاوات عقب إجازة عيد الفطر مقارنة مع نحو 28.4 ألف ميجاوات فى الوقت الحالى، موضحة أن وزارة الكهرباء قررت إيقاف الصيانات والمناورات فى الفترة الحالية استعدادا لفصل الصيف المقبل.
وأشارت إلى أن وزارة الكهرباء لديها فائض من المحطات والقدرات يمكن استغلالها حال توافر الوقود الخاص بتشغيلها منعًا لأى انقطاعات فى التيار.
