مروان الشايب في الجزء الأول من حواره مع برنامج «ALMAL CEO LEVEL».. «مؤسس «تفويلة» يسرد كواليس استحواذ «أوبر» على «كريم» وتداعيات الصفقة

Ad

حل مروان الشايب المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة “ تفويلة “ المصرية الناشئة ضيفا على حازم شريف رئيس تحرير جريدة “المال” فى الحلقة28من برنامج“ALMAL CEO LEVEL”الذى يذاع مساء كل أحد على قناة“ALMAL TV“على موقع “يوتيوب”.

واستعرض “الشايب” فى الجزء الأول من الحوار الذى تمت إذاعته يوم الأحد الماضى كواليس استحواذ أوبر العالمية على شركة كريم الإماراتية وتداعيات الصفقة على مكاتب الكيانيين فى السوق المحلية.

كما سلط أيضا الضوء على الخبرات المهنية التى اكتسبها عبر الانتقال بين أكثر من شركة مثل “كريم” و”حالا” و”سويفل” وصولا إلى تأسيس منصة رقمية لإدارة المدفوعات الإلكترونية لأساطيل نقل الشركات تحت اسم “ تفويلة”،

وإلى نص الحوار.

● حازم شريف: ضيف حلقة اليوم ينتمى إلى قطاع واعد ملىء بقصص النجاح هو مروان الشايب العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة “تفويلة”.

مروان الشايب: أهلا أستاذ حازم وكل مشاهدى برنامج“ceo level”.

● حازم شريف: من هو مروان الشايب؟ ومن أين تخرج؟ وكيف تطورت مسيرته المهنية حتى وقتنا الحالي؟

مروان الشايب: نشأت فى الإسكندرية والتحقت بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا عام2008وتخصصت فى دراسة علوم التسويق، وبالأخص السياسى فى الجامعة وكنت مشاركا فى العديد من الأنشطة الطلابية خلال الدراسة الجامعية أبرزها الشركات الناشئة وريادة الأعمال خاصة وأنه كان يوجد مركز حاضنات داخل الأكاديمية والتحقت به.

كما كنت واحدا أيضا من الشباب المشاركين فى تأسيس اتحاد الطلاب داخل الأكاديمية فى ذلك الوقت.

● حازم شريف: متى تخرجت من الأكاديمية؟

مروان الشايب: فى عام2012، ثم التحقت بعد ذلك بالعمل فى مجال التسويق والدعاية والإعلان بالإسكندرية خاصة وأن أبناء المحافظة مشهورون بالإبداع بسبب طبيعتها الجغرافية، ثم عملت بعد ذلك فى نشاط شاشات الدعاية الذكية“ditigal screens”على كورنيش عروس البحر المتوسط.

وبدأت تنفيذ فكرة حاضنات أعمال مشروعات رواد أعمال فى نادى سبورتنج والذى كنت أشغل به منصب رئيس لجنة الشباب بعد مرور عامين إلى ثلاث أعوام من التخرج.

● حازم شريف:بدأت عقب التخرج مباشرة العمل على مسارين مختلفين أولهما وكالات الدعاية والإعلان، بينما يتمثل الآخر فى إنشاء حاضنات لرعاية أفكار رواد الأعمال، ماذا حدث بعد ذلك؟

مروان الشايب: كنت أعمل على تنفيذ3جوانب بعد تخرجى من الأكاديمية أولها المسار العلمى إذ قررت بعد التخرج مباشرة استكمال برنامج الدراسات العليا فى مجال إدارة وسائل الإعلام“media management” أما على الصعيد المهنى فقمت بالانضمام إلى شركات دعاية وتسويق وإطلاق كيانات متخصصة فى هذا المجال، وصولا إلى أن أصبحت رئيسا للجنة الشباب فى نادى سبورتنج.

وجاء قرار تأسيس أول شركة خاصة فى مجال الدعاية والإعلان بالتزامن مع إعلان “ كريم “ الإماراتية لطلب خدمات النقل الذكى عبر المحمول إطلاق عملياتها فى مصر وامتلاكها خطة للتوسع فى مدينة الإسكندرية وباقى محافظات الجمهورية.

وكان صديقى بلال المغربل الرئيس الحالى لشركة “مكسب” لخدمات التجارة الإلكترونية يتولى حينها ملف توسعات “كريم” فى مصر وتطوير أعمالها بالإسكندرية واستعان بى لتنفيذ حملات إعلانية للأخيرة بالمحافظة وذلك خلال عام2015.

● حازم شريف: قمت فى عام2015بتأسيس شركة فى نشاط الدعاية والإعلان ولكن ما هو الاسم التجارى لها؟

مروان الشايب: “فورلايف”

● حازم شريف: ماذا كانت مطالب بلال المغربل من شركتك عندما كان يتولى إدارة ملف تطوير أعمال كريم الإمارتية فى مصر؟

مروان الشايب: تنفيذ حملة دعائية لشركة كريم فى الإسكندرية والإعلان عن إطلاق رحلات مدعمة عبر عروض ترويجية، ونجحت شركتنا فى نشر ثقافة “البروموكود” فى ذلك الوقت وذلك من خلال إعلانات أوت دور على كورنيش المحافظة للتعريف بخدماتها.

وتم تنفيذ الحملة الإعلانية بنجاح وقمنا بتطوير الفكرة بعدما لاقت استحسانا كبيرا من مسئولى الشركة، وطلب “بلال” منى حينذاك الانضمام إلى شركة “كريم” ضمن فريق عملها مع المهندس وائل فخرانى الذى كان يشغل منصب المدير العام لها بمصر،وبعد الاجتماع تغيرت رؤيتى تماما حول طريقة عمل رواد الأعمال ووجود مفاهيم مثل خيار تملك الأسهم“stock option“ وتحول الموظفين إلى مساهمين بالشركة، وطلب منى تجربة الانضمام إلى وكلائهم واتخاذ قرار بالاستمرار من عدمه لاحقا.

وبدأت العمل فى شركة “كريم” كمسئول تسويق بالإسكندرية أواخر عام 2016 وبداية2017، ونجحنا فى الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة بالمحافظة لدرجة أن جميع أنفاق المشاه بها كانت مكسوة باللون الأخضر الذى يميز علامتها التجارية، بالإضافة إلى مناطق التجمعات والمقاهى.

وأطلقت الشركة منتجات جديدة من الإسكندرية إلى باقى محافظات الجمهورية مثل “كريم سكوتر” ثم بدأنا رحلة الانتشار الجغرافى من خلال فريق“market launch team”والذى كان يضم مصطفى قنديل مسئول التسويق فى “كريم” وكان يقوم بجولات مكوكية من دبى للقاهرة لإطلاق خدمات “كريم” فى مدن أخرى مثل الإسكندرية والمنصورة ودمنهور.

● حازم شريف: يشغل مصطفى قنديل حاليا منصب المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة “سويفل” لخدمات النقل الجماعى الذكى.

مروان الشايب: ومع مرور الوقت، تحولت من كوني“market executive”إلى قطاع تطوير الأعمال“business development“ والعمل مع محمد أبو النجا والذى كان يشغل مسئول القطاع بشركة “كريم” وقال لى وقتها مقولة مشهورة هي“do not be abig fish in asmall pool”وطلب منى استكمال قصة نجاح الإسكندرية خارج المحافظة والانتقال للعمل لدى “كريم” فى القاهرة.

بدأت رحلات السفر يوميا من منزلى فى سموحة إلى القرية الذكية فى مدينة السادس من أكتوبر، ثم دخلت مجال تطوير الأعمال ودراسة سبل زيادة حجم أعمال الشركة من خلال عقد شراكات إستراتيجية فى عام2018بقطاعات مختلفة مثل الاتصالات، بالإضافة إلى أندية كبرى وجامعات وشركات تجارة إلكترونية.

ثم توسعت كريم تدريجيا فى حجم السوق وأعداد الكابتن والرحلات ووجود أكثر من مليون سائق مسجل على تطبيقى “ أوبر “ و” كريم “، واعتياد المستخدمين على خدمات النقل الذكى كبديل عن التاكسى الأبيض.

وكان التحدى الأكبر وقتها يتمثل فى تغيير ثقافة المواطنين بقبول الخدمة الجديدة، وكانت “كريم” تعمل بالتزامن على تعزيز الإجراءات الأمنية للسائقين ونشر الوعى بالعلامة التجارية.

● حازم شريف: انتهى فى هذه المرحلة كل ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والأكاديمية فى حياة مروان الشايب، هل هذا صحيح؟

مروان الشايب: تقريباً ولكن انضممت إلى جمعية شباب أعمال الإسكندرية، وبدأت الدخول فى كورسات إضافية أخرى تتعلق بالعلاقات العامة.

● حازم شريف: تهدف الكورسات الإضافية إلى تنمية مهارات الشخص مع تطور رحلته المهنية، وتفرغت تماما للحياة العملية وأصبحت تمتلك أسهما فى شركة “كريم”.

مروان الشايب: لم يكن الجميع متوقعا لمؤشرات النجاح التى تحققت وتحول “كريم” إلى كيان عملاق وبداية المفاوضات مع أوبر الأمريكية للاستحواذ على أسهم الشركة الإماراتية.

● حازم شريف: المتابع جيدا لسوق خدمات النقل الذكى سيكون أمامه سيناريوهين أولهما استحواذ أوبر على كريم أو العكس، والأهم هنا ليست قيمة صفقة الشراء المرتقبة ولكن تكلفة خروجها من المنافسة أيضا.

مروان الشايب: خرجت من إدارة شركة كريم والتى كانت تعرف آنذاك بـ “ كريم مافيا “ العديد من قصص النجاح مثل مصطفى قنديل مؤسس “سويفل”، وبلال المغربل مؤسس مكسب وهدير شلبى “طلبات”.

● حازم شريف: ما هى كواليس استحواذ “أوبر” على أسهم “كريم”؟

مروان الشايب: تحدث “نجاتي” وقتها مع أعضاء فريق عمل تطوير الأعمال بالشركة وأعلن عن وجود أخبار سارة تتعلق بوجود مفاوضات نهائية تخص استحواذ “أوبر” على “كريم” ولم تكن قيمة الصفقة معلنة حتى ذلك الحين.

وبدأت عملية حوكمة كاملة لشركة “كريم” من حيث التدفقات النقدية والهيكل القانونى قبيل عملية الشراء، وأصبح الموظفون يبحثون عن قيمة حصصهم بعد تنفيذ صفقة الاستحواذ خاصة مع حرص مدثر شيخة مؤسسها على تملك جميع العاملين بالشركة على اختلاف المستويات الوظيفية أسهم بها بهدف تنمية روح الانتماء لديهم.

وتفاجأ جميع العاملين بالشركة بقيمة الصفقة المليارية، وسادت روح الفكاهة حول هل سيتم سداد كامل المبلغ نقدا أم بالتقسيط على دفعات، ولجأ كل موظف للاستعانة بالآلة الحاسبة لمعرفة قيمة حصته عقب إتمام هذه العملية.

● حازم شريف: كم يبلغ أقل مبلغ حصل عليه موظف بموجب خيار تملك أسهم لدى “كريم”؟

مروان الشايب: فى اعتقادى الشخصى، أن أقل موظف حصل بموجب خيار تملك الأسهم على مبلغ100ألف جنيه، بينما حصدت القيادة التنفيذية ومديرى المدن ملايين الجنيهات، وأعلى مبلغ تقاضاه أحدالمديرين تجاوز المليون دولار فى عام 2018.

● حازم شريف: ما هى الحالة العامة التى كانت تسيطر على موظفى “كريم” بعد شراء “أوبر” لها؟

مروان الشايب: كانت تراود الكفاءات العاملة لدى شركة “كريم” فى ذلك التوقيت أفكار كثيرة على رأسها إطلاق مشروعات خاصة الأمر الذى أسفر عن خروج عدد كبير من رواد الأعمال من مدرستها وتكرار نفس نموذج النجاح فى قطاعات متنوعة أخرى عبر تأسيس شركات ناشئة تضم مؤسسين ومستثمر ملائكى أو أكثر منهم.

بينما كان يوجد فريق آخر من الموظفين يرغب فى استكمال حياته المهنية مثلى وانتقلت للعمل إلى شركة “حالا”، وجزء ثالث قرر الاستقرار وتحسين مستوى حياته الشخصى، وفريق رابع كان يبحث عن طرق الاستثمار الأفضل للأموال التى تحصل عليها نظير حصته من تملك الأسهم فى الشركة.

● حازم شريف: كم بلغت نسبة الموظفين الذين رحلوا عن شركة “كريم” عقب إتمام صفقة الاستحواذ؟

مروان الشايب: عدد كبير وبالأخص من فريق“top talents team“ خاصة وأن شركة “كريم” كانت تحتاج فى ذلك الوقت إلى ضخ دماء جديدة للتطوير وإطلاق خدمات قيمة مضافة.

● حازم شريف: كيف أنفقت الأموال التى تحصلت عليها من بيع الأسهم فى “كريم”؟

مروان الشايب: بعدما انتقلت للعمل لدى شركة “حالا” قمت بشراء سيارة جديدة ثم تزوجت.

● حازم شريف: ما هى مجالات عمل شركة “حالا”؟ وما هو المنصب الوظيفى الذى توليته بها؟

مروان الشايب: توليت منصب مدير القطاع التجارى فى شركة “حالا” ضمن مجموعة من كفاءات كريم، وكانت “حالا” تعمل فى ذلك الوقت على مسارين أولهما ما يعرف بـخدمات توصيل الطلبات من شركة لأخري“last mile delivery“، بينما يتمثل المسار الآخر فى خدمات “حالا موبيلتي” والتى تعتمد على تشغيل منظومة التوك توك والعمل على تقنينها بصورة رقمية.

● حازم شريف: متى انتقلت للعمل فى شركة “حالا”؟

مروان الشايب: فى عام2018، وعملت بها لمدة تراوحت بين9إلي10شهور ثم انتقلت بعد ذلك إلى شركة “سويفل” لخدمات النقل الجماعى الذكى.

وكنت أتولى فى “حالا” إدارة ملف خدمات“mobility”تزامنا مع إطلاق وزارة الصحة وقتها حملة100مليون صحة وكانت الشركة تقوم بعمليات توصيل المواطنين من منازلهم إلى أماكن مقراتها الخاصة بالتطعيمات وغيرها؟

● حازم شريف: يبدو أن الخبرة التى اكتسبتها فى مجال التسويق السياسى لعبت دورا كبيرا فى هذا الوقت.

مروان الشايب: بالفعل استفدت كثيرا من علم التسويق السياسى فى عملى بالشركات الثلاث وهى “كريم” و”حالا” و”سويفل” وبالأخص الأخيرة إذ كنت أشغل منصب تطوير الأعمال والعلاقات الحكومية بها بهدف تقنين منظومة خدمات النقل التشاركى فى مصر.

● حازم شريف: انتقلت للعمل فى “سويفل” أواخر2018، هل هذا صحيح؟

مروان الشايب: بالضبط وعملت بالشركة لمدة عام و9أشهر حتى ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد وهو الوقت الذى تزامن مع نجاح مؤسسها مصطفى قنديل فى إغلاق أكثر من جولة استثمارية.

● حازم شريف: تركت العمل فى “سويفل” خلال فترة نمو عملياتها“peak”.؟!

مروان الشايب: تحديدا فى عام2020 وخلال فترة كورونا قام مصطفى قنديل بتنفيذ عملية الاندماج مع شركة الاستحواذ ذات الغرض الخاص “ كوينز جامبيت جروث كابيتال “ وهى المرحلة التى سبقت عملية الطرح العام الأولى لأسهم “سويفل” فى بورصة “ناسداك”.

● حازم شريف: ما هى أسباب مغادرة شركة “سويفل” فى هذا التوقيت؟

مروان الشايب: غادرت شركة “سويفل” بسبب تجميد نشاط خدمات النقل فى مصر خلال جائحة كورونا إذ شهدت هذه الفترة شبه توقف كامل لخدمات نقل الأفراد وسط وجود تخوفات من نقل وانتشار العدوى، بينما ساهم نشاط خدمات نقل موظفى الشركات فى الحفاظ على الملاءة المالية لـ “ سويفل “.

كما شهدت هذه الفترة انتقال عدد كبير من كفاءات “سويفل” للعمل فى مقر الشركة بمدينة دبى ولم أرغب فى السفر خارج مصر.

● حازم شريف: ما هى الوظيفة التى انتقلت إليها عقب “سويفل” فى عام2021؟

مروان الشايب: التحقت بالعمل لدى شركة “كابيتر” لخدمات التجارة الإلكترونية، وكان هيكل ملكية “سويفل” آنذاك يضم ثلاثة مؤسسين هم مصطفى قنديل ومحمود نوح وأحمد صباح والذى قرر تطوير منصة مدفوعات رقمية آنذاك تعرف باسم “ تيلدا”

بينما قرر محمود نوح تأسيس شركة “كابيتر” مع استمرار مصطفى فى العمل بـ “ سويفل “.

وكانت فكرة “كابيتر” تعتمد على إطلاق منصة رقمية لخدمات التجارة الإلكترونية للتجار تمثل مرحلة التطور الطبيعى لتجارة الجملة وتستهدف عملاء الشركات“B2B E-COMMERCE”للربط بين تجار التجزئة مع وجود متجر إلكتروني“market place”من تجار الجملة إلى التجزئة أو من المصنعين إلى تجار التجزئة مباشرة.

واستطاعت “كابيتر” خلال فترة تواجدى بالشركة النمو بشكل كبير للغاية إذ كانت تضم أكثر من25ألف صنف و14مخزنا.

وبدأنا ضم قطاعات مختلفة مثل الإلكترونيات وأجهزة المحمول بخلاف المنتجات الاستهلاكية (الأغذية والمشروبات)انطلاقا من وظيفتى كمسئول عن قطاع تطوير الأعمال والعلاقات الحكومية بها، وبلغ عدد العاملين بالشركة أكثر من ألف موظف ولامس حجم المبيعات500مليون جنيه شهريا.

واستمر هذا النموذج الناجح حتى حدث خلاف بين المستثمرين ومؤسسى الشركة أدت إلى تعثرها ماليا وتصفية نشاطها.

● حازم شريف: متى تركت العمل فى “كابيتر” تحديدا؟

مروان الشايب: قبل تعثر الشركة إذ بدأت العمل وقتها على تطوير منصة “ تفويلة” وهى فكرة قديمة منذ انضمامى لـ “ كريم “ خلال عام2015إذ كنت متابعا لحركة السائقين على منصتها الإلكترونية والذين كان يرفضون قبول أى رحلات يتم سداد قيمتها باستخدام البطاقات الائتمانية خاصة مع احتياج الكابتن إلى توافر سيولة مالية لديه لتموين سياراتهم بالوقود.

بينما يتمثل الجانب الآخر بملف تقنين منظومة النقل مع وجود أكثر من10ملايين مركبة فى مصر بينها أكثر من5.5مليون سيارة ملاكيمنها مليون مسجلة عبر منصتى “ أوبر “ و” كريم “ لخدمات النقل الذكى، ولا يوجد أى حجج قانونية تثبت استخدام قائد السيارة لأغراض شخصية أم تجارية أو أمور أخرى.

وتساءلت وقتها كيف يمكن التفرقة بين الأشخاص الذين يستخدمون سياراتهم لأغراض شخصية عن من يستخدمونها للعمل على منصات النقل التشاركي؟ ووجدت حينها أن المعيار الوحيد للتفرقة هو نسبة استهلاك المركبة من الوقود والزيوت والإطارات ومعدل إهلاك السيارة اليومى وهى أرقام كبيرة للغاية تعادل استخدام الفرد السيارة أغراض خاصة 3 أو 4 أضعاف.

وتهدف منصة “تفويلة” إلى قياس استهلاكات السيارة مع توفير حلول للمدفوعات الإلكترونية.

● حازم شريف: تسعى “تفويلة” للوصول إلى طريقة تسهم فى تحسين كفاءة استهلاك المركبات للعمل، هل هذا صحيح؟

مروان الشايب: بالضبط، كان لدى بدايات فكرة نموذج عمل الشركة الجديدة خاصة وأن أي“model”يبدأ بتحديد المشكلة نفسها وحجمها وهل الحل مفيد لأطراف المنظومة من عدمه؟

● حازم شريف: ما هى طبيعة المشكلة التى ترغب “تفويلة” فى حلها؟

مروان الشايب: يوجد نوعان من المركبات التجارية فى مصر، الأولى مملوكة لصالح شركات السياحة والنقل والتوزيع والمنتجات الاستهلاكية، والأخرى تئول إلى أفراد بغض النظر عن نوعها أو الجهة التابعة لها ( موتوسكيل – سكوتر – تروسيكل- سيارة – شاحنة ).

وتواجه الشركات تحديا كبيرا فى عملية مدفوعات خدمات تموين الوقود فى ظل امتلاكها أسطول نقل ضخم لسببين هما عدم إصدار فاتورة لمنتج البنزين داخل محطات الوقود والاكتفاء بالحصول على إيصال يدوى فقط.

وكلما احتفظ السائق بسيولة نقدية كبيرة زادت حالات التلاعب ومن ثم صعوبة تحكم الشركات على هذه المدفوعات وبالتالى قد يتم الاتفاق بين السائق وعامل محطة الوقود على تدوين إيصال غير حقيقى بقيمة “تفويلة” البنزين مقابل نسبة عمولة مقسمة بالتساوى بينهما.

وبحسب الإحصائيات التى أجرتها الشركة، تتراوح نسبة التلاعب لدى الشركات بين15إلي%30 خاصة المالكة لأسطول ضخم وتعتمد على السيولة النقدية أو العهد المالية لدى السائقين.

● حازم شريف: ما هى باقى المشكلات الأخري؟

مروان الشايب: تتمثل المشكلة الثانية فى نسبة الإهلاك المتزايد بسبب خروج السائقين عن خطوط السير بحجة تموين سياراتهم بالوقود فى محطات مختلفة، ففى حال الخروج عن المسار المتفق عليه يطلب مدير الحركة بالشركة معرفة أسباب ذلك من السائق ويكون الرد المتعارف عليه فى هذه الحالة عدم توافر منتج البنزين فى محطة الوقود واللجوء لأخرى الأمر الذى يتسبب فى زيادة التكلفة النهائية على العملاء.

كل هذه الأمور ناتجة عن عدم وجود أى وسيلة تواصل بين الشركات ومحطات الوقود.

فيما تتعلق الثالثة بالتمويل خاصة وأن البنزين هو منتج مسبق الدفع مع عدم وجود خدمات تقدم تسهيلات خاصة بمدفوعات الوقود

● حازم شريف: كيف تغلبت “تفويلة” على هذه المشكلات؟

مروان الشايب: حل المشكلة يتطلب النظر إلى البنية التحتية المعلوماتية الخاصة بمحطة الوقود، وطريقة تفكير مدير الحركة، وطبيعة عمال المحطة نفسها ومتخذى القرار سواء مقدمى الخدمات أو الشركات أصحاب أساطيل النقل.

ويوجد فى مصر حوالي12مستودع وقود وتصل فاتورة استهلاك المحروقات بها إلي300مليار جنيه سنويا وهو رقم فى تزايد مستمر مع عدد المركبات، منها%50 موجهة للسولار.

كما يوجد أيضا نحو1.3مليون سيارة نقل تستهلك أكبر كميات من الوقود، وبدأنا النظر فى سعة تخزين“tank capacity“كل سيارة فعلى سبيل المثال كمية البنزين التى تحتاجها السيارة النقل تختلف عن الدبابة أو الجامبو.

وقررنا فى البداية تطوير شبكة بنية تحتية متطورة قبل الشروع فى تنفيذ الفكرة خاصة مع نجاح الدولة فى ميكنة سلاسل إمدادات الوقود منذ لحظة خروجها من المستودعات وصولا إلى دخولها لمحطات الوقود عن طريق أجهزة تسمي“ATG”يتم تثبيتها داخل تكنات سيارات التوزيع وأخرى فى المحطات.

وتسعى “تفويلة” إلى التغلب على مشكلة عدم وجود طريقة لتتبع خروج الوقود من المحطة إلى المستهلك النهائى عن طريق تطوير هوية رقمية لكل مركبة تعمل على المنصة، ولكل سيارة لوحة أرقام خاصة بها تختلف عن الأخرى.

وتم بناء منصة إلكترونية تتيح للشركات إدخال كافة لوحات السيارات المسجلة لديها مع العلم بأن كل واحدة منها مرتبطة بمجموعة معلومات منها موديل المركبة وموعد تجديد رخصتها، أعقب ذلك تطوير رقم سرى للمركبة وآخر للسائق عن طريق ملصق إلكترونى وهو مرتبط برصيد يستطيع من خلاله مدير الحركة أو مسئول الحسابات اضافة مبلغ إلكترونى للسيارة يتوجه بعدها السائق إلى محطة الوقود للحصول على الخدمة.

● حازم شريف: ما هى الإجراءات التى يمر بها سائق الشاحنة منذ لحظة دخوله إلى محطة الوقود؟

مروان الشايب: يخطر السائق عامل المحطة بالسداد باستخدام منصة “تفويلة” والذى يقوم بمسح الملصق الإلكترونى، ويكون قائد المركبة على العلم بأماكن المحطات التى يتوافر فيها الخدمة.

● حازم شريف: متى يتم تحويل هذه الخدمة إلى عملية نقدية؟

مروان الشايب: بمجرد أن يقوم عامل المحطة بمسح الملصق الإلكترونى يظهر له قيمة الرصيد المتاح للمركبة، ويكون السائق أمام سيناريوهين أولهما تحديد الشركة إلى القيمة وعدد اللترات المنوطة للسيارة، أو منح الحرية الكاملة له لتموينها.

● حازم شريف: كيف يتم تنفيذ العملية بعد مسح الملصق الإلكتروني؟

مروان الشايب: يقوم السائق بإدخال“PIN CODE”الخاصة بالمركبة، ويتم قراءة عداد السيارة لمعرفة استهلاك الوقود بناء على عدد الكيلومترات بين التفويلة الأولى والثانية، ويتم مسح الطلمبات وإرسال كل هذه القراءات على النظام الإلكترونى لدى مدير الحركة، وبعد تأكيد العملية يتم نقل المبلغ من منصة “تفويلة” إلى صاحب المحطة.

وأجرت “تفويلة” عملية ربط مع شركة اتحاد بنوك مصر”EPC”لإتمام عملية نقل الأموال بصورة تلقائية على الشبكة الرئيسية دون أى تدخل بشرى بين البنوك وبعضها.

● حازم شريف: هل يمكن تصنيف “تفويلة” على أنها شركة مدفوعات إلكترونية؟

مروان الشايب: لا ولكنها شركة تسهيل مدفوعات إلكترونية إذ تلعب “تفويلة” دور الوسيط بين الشركات ومحطات الوقود.

تأسيس «فورلايف» للدعاية فى 2015 مع دخول الشركة الإماراتية للسوق

15 إلي %30 نسبة التلاعب فى منظومة تموين السيارات التجارية بالوقود

300 مليار جنيه فاتورة استهلاك المحروقات شهريا فى مصر.. و12 مستودعًا

5.5 مليون سيارة ملاكي  منها مليون مسجلة على «أوبر» و«كريم»

تنفيذ عملية ربط إلكترونى مع شركة اتحاد بنوك مصر

«سويفل» و«طلبات» و«مكسب» قصص نجاح خرجت من «كريم»

مبيعات «كابيتر» كانت تلامس  500 مليون جنيه شهريا

100 ألف جنيه أقل مبلغ حصل عليه موظف كريم مصر بعد إتمامها ومليون دولار الأعلي