يتجه عدد من شركات التكنولوجيا إلى امتصاص الزيادة الجديدة فى أسعار المحروقات عبر عدة سيناريوهات منها زيادة رواتب موظفيها، وتنويع محفظة عملائها، والاتجاه نحو تصدير خدماتها، وتحريك أسعار تعاقداتها بنسب طفيفة، للتغلب على الارتفاعات المتلاحقة فى تكاليف تشغيلها.
وقال أحمد بهجت الرئيس التنفيذى لشركة «VXI» لخدمات التعهيد إنها تدرس فى الوقت الراهن زيادة مرتبات الموظفين بنسبة تصل إلى نحو %20 بهدف تعويضهم بعد تحرير سعر صرف الجنيه الأخير مقابل الدولار.
وأوضح «بهجت» لـ«المال» أن شركته تعمل حاليا على مراجعة رواتب الموظفين، مرجحا أن يتم البت فى تحريكها مطلع أبريل المقبل.
وأكد الدكتور محمود كامل الرئيس التنفيذى لشركة «AIC» المتخصصة فى مجال إصدار البطاقات الذكية وأنظمة البوابات الإلكترونية أنها تدرس حاليا تنويع محفظة عملائها والتوجه نحو المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية لتوسيع قاعدة أعمالها.
ورجح أن تشهد الفترة المقبلة انفراجة فى أعمال الشركة بعدما بدأت بعض البنوك المحلية والأجنبية فى تدبير العملة.
وأوضحت شيماء عبد العزيز مدير عام «جوشات 247» لخدمات التعهيد، أن شركتها ستتجه إلى زيادة مبيعاتها للسوق الخليجية مع إحداث زيادات طفيفة فى أسعار تعاقداتها.
واستبعدت زيادة رواتب العاملين خلال الفترة المقبلة، موضحة أن شركتها رفعت الأجور ثلاث مرات متتالية خلال العامين الماضيين، وشهد عام 2023 شهد زيادة بنسبة تتجاوز %60 فى الأجور.
وأشارت إلى أن التحدى الرئيسى لشركتها خلال الآونة الأخيرة يتمثل فى عدم قدرتها على شراء أجهزة الهاردوير اللازمة لعمليات التشغيل، منوهة بأن التجار يحتجزون البضائع حتى يعاود الدولار ارتفاعه مرة أخرى وبالتالى بيعها بأسعار مرتفعة فى وقت الغلاء لتحقيق أقصى قدر من المكاسب المالية.
وألمح محمد الحارثى، المدير التنفيذى لشركة «سيميكولون» لحلول البرمجيات، إلى أنها ستحاول تعويض موظفيها فى حدود الإمكانيات المتاحة من خلال توفير زيادات فى أجور الموظف الكفء، مع توفير امتيازات للمغتربين من سكان المحافظات عن طريق توفير سكن بالقرب من مقر العمل أو صرف بدل.
بينما رأى أحد المصنعين المحليين لأجهزة الهواتف المحمولة، أن أى زيادات فى أسعار الوقود ومن ثم ارتفاع التكاليف التشغيلية ستؤثر على أعمال شركته، معتبرا أن تحريك تكلفة المحروقات ستسبب مشكلات مع الموردين والعملاء، كما أنها ستضع ضغوطا إضافية على الموازنات الاستثمارية للكيانات بالقطاع.
