أسفر اجتماع رئيس هيئة الدواء المصرية، مع نقباء فرعيات الصيادلة الأسبوع الماضي، عن عدد من التوصيات على رأسها تشكيل لجنة من نقباء فرعيات الصيادلة للاجتماع الدورى مع رئيس الهيئة أو من ينوب عنه، لطرح المشكلات التى يواجهها الصيادلة فى المحافظات.
وقال مصدر مطلع لـ”المال” إن الاجتماع شهد مشاركة نقباء فرعيات الصيادلة فى المحافظات، باستثناء نقيب صيادلة الجيزة، مشيرا إلى أنه ناقش أزمة الأدوية منتهية الصلاحية والتى ترفض الشركات المنتجة استرجاعها.
وأكد المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن المشكلة الثانية التى تطرق لها الاجتماع جاءت بخصوص نسبة الخصم على الأدوية المباعة للصيدليات، مشيرا إلى أنه تم التركيز على عدد من الشركات التى باتت تقدم أصنافا للصيدليات دون أى نسبة خصم.
وأشار إلى أن نقباء الفرعيات طالبوا رئيس الهيئة بمخاطبة الشركات المنتجة للدواء لتفعيل، نسبة الخصم على الأصناف المقدمة، فى ظل عدم استجابتها لمطالب النقابة العامة للصيادلة ممثلة فى اللجنة الثلاثية المشكلة لإدارة النقابة بعد فرض الحراسة القضائية عليها فى أبريل 2019.
ولفت إلى أن الاجتماع تطرق أيضا لأزمة نقص العديد من الأصناف الدوائية، علاوة على وجود أسواق غير رسمية يتم تداول نواقص الأدوية فيها بأسعار أعلى من قيمتها المحددة، وهو ما يمثل ضغطا على اقتصاديات الصيدليات.
وأشار إلى أن الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء تواصل خلال الاجتماع مع رؤساء غرفة صناعة الدواء، وشعبة الصيدليات، وشعبة الأدوية بالغرفة التجارية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لوضع آلية سحب الأدوية منتهية الصلاحية بعد الاتفاق مع الشركات المنتجة.
وتابع:” كما طالب رئيس الهيئة بتشكيل لجنة من نقباء فرعيات الصيادلة برئاسة احد أعضاء اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة النقابة، للاجتماع بشكل دوري، للوقوف على المشكلات التى يواجهها الصيادلة فى المحافظات والعمل على حلها فى أسرع وقت”.
ولفت المصدر إلى أن أزمة امتياز الصيادلة، والتى بموجبها سيتم التدريب الإلزامى لجميع خريجى الصيدلة لمدة عام، كانت حاضرة وبقوة خلال الاجتماع فى ظل عدم اتضاح آليات وطرق التدريب.
ويبدأ تطبيق “سنة الامتياز” على خريجى الصيدلة مطلع أكتوبر المقبل على أن تنتهى فى يونيو 2025، لخريجى الدور الأول، ومن مارس 2025 حتى نوفمبر 2025 لخريجى الدور الثاني، وعلى صيدلى الامتياز أن يجتاز امتحان مزاولة المهنة المعد من المجلس الصحى المصرى حتى يتسنى له مزاولة مهنة الصيدلة.
كما تطرق الاجتماع لحالة الانفلات التى تشهدها سوق الدواء بعد السماح للعديد من التطبيقات الإلكترونية، بالعمل فى بيع وشراء الأدوية، وهى خطوة تهدد فى المقام الأول سلامة المرضى، علاوة على تهديدها لاستمرار الآلاف من الصيدليات.
وأوضح المصدر أن رئيس الهيئة تعهد بالقضاء على عمليات بيع الأدوية خارج الإطار القانوني، فى ظل مساعى الهيئة لتطبيق منظومة التتبع الدوائى قبل نهاية العام الجاري، لوقف نشاط الأدوية المغشوشة أو المقلدة بشكل كامل ونهائي.
وأكدت أن الاجتماع لم يتطرق لعملية رفع الحراسة القضائية عن نقابة الصيادلة، والتى فرضت بعد صراعات بين أعضاء المجلس استمرت لأكثر من عام، نتج عنها صدور حكم قضائى فى أبريل 2019، بتكليف المحامى محمد فكرى بتسيير أمور النقابة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عليوة القائم بأعمال نقيب صيادلة بورسعيد، إن اجتماع الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية، مع نقباء فرعيات الصيادلة يمثل نقطة تحول هامة فى العلاقة بين هيئة الدواء ونقابة الصيادلة.
ولفت “عليوة” - فى تصريحات لـ”المال” - إلى أن الاجتماع يعد هو الأول منذ تأسيس هيئة الدواء المصرية، مؤكدا أن نتائج الاجتماع جاءت إيجابية خاصة وأن رئيس الهيئة استمع لجميع المشكلات التى يواجهها الصيادلة فى جميع محافظات الجمهورية.
وأوضح أن رئيس الهيئة كانت لديه جميع التفاصيل حول المشكلات التى يعيشها الصيادلة، كما أنه أبدى مرونة فى تعاطيه مع هذه المشكلات، معتبرا أن هذا يعد مؤشرا إيجابيا لشكل التعاون خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أن رئيس الهيئة وجه قيادات بالهيئة بالعمل على تنظيم دورات تدريبية للصيادلة فى المقرات التابعة لهم فى المحافظات، بغرض إطلاعهم على القوانين واللوائح الجديدة بشكل دوري، علاوة على تنمية قدراتهم بشكل يتماشى مع التطورات التى يشهدها قطاع الأدوية فى مصر.
