«البيئة» تعتزم طرح مشروع لإنتاج الوقود البديل بالشراكة مع القطاع الخاص

Ad

تعتزم وزارة البيئة طرح مشروع لإنتاج الوقود البديل «SRF» من المخلفات البلدية والصلبة أمام القطاع الخاص، باستثمارات مبدئية 365 مليون جنيه، وذلك لتلبية متطلبات مصانع الأسمنت و كثيفة استهلاك الوقود.

كشف مصدر بالوزارة لـ»المال»، أن الوزارة ستتولى توفير قطعة الأرض لإقامة المصنع بمنطقة العاشر من رمضان لاستيعاب حجم المخلفات التي يتم جمعها بالقاهرة الكبرى، مقابل تحمل الطرف المشارك عملية التمويل، لافتًا إلى أنه من المستهدف جذب كيانات محلية وأجنبية للشراكة.

وأضاف أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة جدوى للمشروع، بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، و»كيمونكس مصر» للاستشارات البيئية، متابعًا أن معدل العائد السنوي يصل إلى %30، لا سيما مع إمكانية حصوله على شهادات الكربون.

وأشار إلى أن المصنع الجديد يحتاج إلى 320 طن مخلفات يوميًا، لتلبية العقود طويلة الأجل المتوقعة من قبل مصانع الأسمنت وفق الدراسة، علمًا بأن فترة استرداد قيمة استثمارات المشروع تتراوح من 3 إلى 4 سنوات فقط.

وذكر أن «SRF»، هو أحد أنواع الوقود الثانوية الواعدة المنتجة من المخلفات البلدية والصلبة، إذ تولد طاقة عالية الكثافة كبديل عن الوقود الأحفوري.

ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى الحد من استيراد الفحم، ومنع استخدامه تدريجيًا بالمصانع كثيفة استهلاك الطاقة.

وتابع أن عملية إنتاج الـ «SRF»بشكل أساسي تتم عن طريق معالجة النفايات غير الخطرة، ومنها المخلفات التجارية والبلدية المختلفة مثل الورق، والكرتون، والخشب، والمنسوجات، والبلاستيك، والهدم والبناء، لتحقيق قيمة اقتصادية.

وأوضح أن صناعة الوقود البديل وفق الدراسة ستحقق نموا عالميا بنسبة %5.4 بنهاية 2028، مبيناً أن حجم السوق يبلغ حالياً 4.9 مليار دولار.

يشار إلى أن وزارة البيئة تسعى لتنفيذ مجمع متكامل لإعادة تدوير المخلفات فى المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان على مساحة تتجاوز 1000 فدان، بتكلفة 126 مليون دولار ممولة من البنك الدولى.

وكانت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد كشفت مؤخرًا، عن إعداد حزمة حوافز مالية للمشروعات الخضراء بالاتفاق مع وزارة المالية، لتشجيع القطاع الخاص التنفيذ.