مصر تطرق باب السياحة العلاجية لتعزيز التدفقات الدولارية

Ad

أصبحت السياحة العلاجية واحدة من أهمالمجالات لتعزيز التدفقات المالية من العملة الصعبةعلى المستوى العالمي، بعد أن سجل حجمها السوقى خلال العام الماضى 115 مليار دولار، وسط توقعات بأن يصل إلى 346 مليارا بحلول 2030.

وقال عدد من الخبراء إن عملية الخلط بين السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية، يعد أحد أسباب عدم تحقيق مصر أى نجاحات حتى الآن فى هذا القطاع الاستثمارى الواعد، مؤكدين أن مصر لديها إمكانات تؤهلها لجذب استثمارات ضخمة.

ويعتمد نجاح قطاع السياحة العلاجية على وجود مراكز ومستشفيات متخصصة، يتم تجهيزها وفقا لأحدث أساليب التكنولوجيا، علاوة على وجود كفاءات طبية تمتلك سمعة محلية ودولية، تجعلها قادرة على استقطاب المرضى من جميع دول العالم، وهو ما نجح فيه عدد من الدول خاصة ألمانيا وسنغافورة وتايلاند والهند وتركيا.

 السياحة الاستشفائية

وتعد السياحة الاستشفائية الطريق البديل لفكرة العلاج فى المراكز والمستشفيات، فهى تعتمد على الطبيعة لعلاج بعض الأوجاع خاصة المرتبطة بالأمراض الجلدية أو العظام، ويعتمد فيها العلاج على أنواع بعينها من الرمال، أو العيون الكبريتية، ومصر واحدة من الدول التى تتمتع بهذه الموارد الطبيعية، بجانب المملكة الأردنية الهاشمية.

وفى يناير الماضىوقعت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ومجموعة “مكسيم للاستثمار”، عقد إطلاق أول منتجع للسياحة العلاجية فى مصر، بالمنطقة الاستثمارية بمركز الصف بمحافظة الجيزة.

وبحسب البيان الصادر، تقدر استثمارات المشروع بنحو 1.5 مليار جنيه، مقام على مساحة 40 فدانا، ويوفر أكثر من 4500 فرصة عمل.

وبموجب العقد، ستقوم “مكسيم” بتطوير وإدارة وتشغيل المنطقة الاستثمارية التابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمركز الصف، وتحويلها إلى أول منتجع طبى وصحى فى مصر تحت إسم “منتجع نايا الصحي”.

وسيتم دمج خدمات الرعاية الصحية والضيافة فى مكان واحد بالمنتجع، ليكون أول مركز من نوعه لتنشيط السياحة العلاجية فى مصر.

ويستهدف المشروع استغلال المنطقة لتصبح نقطة جذب للأنشطة العلاجية والسياحية والخدمية والحرفية والتجارية، مما يعود بآثار تنموية كبيرة على منطقة إقامة المشروع والاقتصاد المصرى ككل.

ومن المقرر أن يقدم المنتجع أنشطة متكاملة لجميع الزوار من المصريين والأجانب، بما يحسن صحتهم الجسدية والنفسية، وسيوفر وسائل انتقال مختلفة، مثل خدمات النقل النهرى والبري، بالإضافة إلى توفير طيران برمائي.

انطلاقة قوية للقطاع

من جانبه، قال الدكتور محمد كرار رئيس مجلس إدارة شركة مكسيم للاستثمار، إن الشراكة التى نجحت الأخيرة فيها تعد بمثابة انطلاقة قوية لقطاع من أهم المجالات التى يمكن الاعتماد عليها فى جلب مزيد من العملات الأجنبية وهو قطاع السياحة العلاجية.

وأضاف “كرار” - فى تصريحات لـ”المال” - لا شك أن هناك خلطا بين السياحة الاستشفائية والسياحة العلاجية، معتبرا أن الخلط أمر طبيعى خاصة وأنه حتى وقت قريب لم يكن هناك اهتمام سواء حكومى أو استثمارى فى قطاع السياحة العلاجية.

وأشار إلى أن ما يمثله حجم سوق السياحة العلاجية على المستوى العالمى ربما هو ما دفع الحكومة والمستثمرين على السير فى هذه الطريق، فى ظل ما تمتلكه مصر من قدرات هائلة وإمكانيات ضخمة تؤهلها لأن تحتل مكانة جيدة فى قطاع السياحة العلاجية.

ولفت إلى أن السوق ستعمل على معالجة المشكلات التى تعيشها شيئا فشئ، مع دخول العديد من شركات الرعاية الصحية فى هذا المجال، وهو ما سيخلق حالة من التنافس بالضرورة سيكون لها انعكاس إيجابى على وضع القطاع.

وأوضح أن هناك العديد من الكيانات الصحية تعمل وبشكل جاد خلال الفترة الأخيرة للحصول على الموافقات سواء المحلية أو الأجنبية، مشيرا إلى أن هذه التحركات من شأنها أن تفتح الباب أمام استقدام العديد من السياحة الراغبة فى العلاج داخل مصر.

ورحب “كرار” بالجهود التى تبذلها الدولة لدعم ملف السياحة العلاجية خاصة مشروع البوابة الإلكترونية والتى تتم بالشراكة بين العديد من الوزارات لتسهيل عملية دخول الأجانب الراغبين فى العلاج داخل مصر، معتبرا أن الحكومة قدمت ما يمكن تقديمه والكرة الآن فى ملعب الشركات بحسب وصفه.

وأكد أن مصر تملك مقومات فريدة يجب استغلالها بشكل جيد، علاوة على ضرورة التسويق لما تمتلكه من قدرات وكفاءات بشرية، و مراكز ومستشفيات طبية مؤهلة على أعلى مستوى، فى ظل تقديم خدمات بأسعار رخيصة جدا مقارنة مع باقى الدول.

مصر لديها مؤهلات جيدة

على صعيد متصل، رحب محمد الشيخ عضو مجلس الشيوخ بالتحركات الحكومية الأخيرة لدعم قطاع السياحة العلاجية، مشيرا إلى أن مصر لديها مؤهلات جيدة تمكنها من تحقيق نجاحات فى هذا القطاع الحيوي.

وأضاف - فى تصريحات لـ”المال”- أن مصر لا ينقصها شىء لتحقيق مكاسب من قطاع السياحة العلاجية، فمؤخرا مصر بات لديها مستشفيات ومراكز علاجية تضاهى المستشفيات والمراكز الكبرى فى العالم.

ولفت إلى أن عددا من الكفاءات الطبية فى مصر لعدد من التخصصات لديها سمعة جيدة على المستوى العالمي، ويمكن أن يتم استغلالها بشكل جيد لجذب المزيد من السياح الراغبين فى العلاج، معتبرا أن فاتورة العلاج بمصر تعد الأرخص، كما أن أسعار الأدوية مقارنة مع كل دول العالم تعتبر ممتازة فى ظل تمتعها بالجودة والكفاءة.

وطالب بالعمل على إعداد قوائم، تشمل المستشفيات والمراكز والمنتجعات الصحية، المؤهلة لاستقبال هذا النوع من السياحة، مشيرا إلى ضرورة وضع سعر كل خدمة يتم تقديمها للمريض والعملة المراد السداد بها.

وحذر “الشيخ” من عدم وجود رقابة على أسعار الخدمات المقدمة بما فيها تكلفة إقامة المرافق للمريض، حتى لا يكتسب هذا النوع من السياحة سمعة سيئة.

ولفت إلى أن مجلس الشيوخ دائما ما طالب خلال المرحلة الماضية بتسهيل عمليات دخول المرضى وحصولهم على تأشيرات سريعة، خاصة وأن هذه النوعية من السياحة بعضها يذهب للدول التى تمنح موافقات دخول للبلاد بشكل سريع.

منصة إلكترونية واتفاقيات مع مؤسسات دولية لتنشيط القطاع

وفى فبراير الماضي، ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اجتماع اللجنة العليا للسياحة العلاجية، لمناقشة ما تم إنجازه من توصيات والتجهيزات الخاصة لإطلاق أول منصة إلكترونية للسياحة الصحية بمصر، بحضور ممثلى الوزارات والجهات المعنية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال بيان لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير اطلع على عرض تقديمى وتصور مبدئي”Demo”لشكل وتصميم المنصة الإلكترونية للسياحة الصحية، وطريقة التسجيل عليها، والخدمات التى تتيحها المنصة للسياح من طالبى العلاج أو الاستشفاء، موجها بسرعة الانتهاء من التجهيزات النهائية الخاصة بالمنصة تمهيدا لإطلاقها فى الفترة المقبلة باعتبارها أول منصة إلكترونية للسياحة الصحية فى مصر.

ولفت البيان إلى أن الوزير وجه بإدراج جميع المستشفيات والمنشآت الصحية والمراكز الطبية الحاصلة على شهادات الاعتماد بنوعيها المحلية والدولية، داخل المنصة الإلكترونية للسياحة الصحية، مؤكدا أن المنصة هى خير مثال للشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص.

كما أنها تعزز الدور الرقابى للوزارات المعنية، التى ستعمل ضمن كيان وطنى يتولى الإدارة والإشراف والتشغيل، فضلا عن التسويق للمنصة الإلكترونية.

وتابع إن الوزير ناقش خلال الاجتماع ما تم إنجازه من توصيات فى الاجتماع الأول، حيث أشاد ببروتوكولات التعاون التى تم إبرامها مع عدة دول وجهات للترويج للسياحة الصحية فى مصر.

وتم إبرام اتفاقية تعاون مع الجمعية الطبية المصرية بالمملكة المتحدة والجمعية البريطانية المصرية ببريطانيا للاستعانة بالخبراء المصريين بالخارج فى مجال تدريب الكوادر الطبية بالمستشفيات المصرية.

كما تم إبرام اتفاقية تعاون مع الشركة المصرية الأفريقية للمشروعات التنموية لاستخدام المراكز الطبية المملوكة لها فى عدة دول أفريقية كمراكز تسويق لمشروع السياحة العلاجية فى مصر.

كما تم إبرام اتفاقية تعاون مع جهاز التمثيل التجارى التابع لوزارة الصناعة والتجارة للتسويق للسياحة العلاجية بالخارج.

من جانبه، اعتبر عماد الطرابيشى رئيس مجلس إدارة شركة الطرابيشى للتنمية، أن إطلاق مؤتمر السياحة العلاجية الشهر الماضى بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى يعد بداية انطلاق تفعيل قطاع السياحة العلاجية.

ولفت - فى تصريحات لـ”المال” - إلى أن الإمكانات التى تمتلكها الدولة المصرية فى السياحة الصحية بشقيها العلاجى و الاستشفائى كبيرة جدا، و تؤهلها لتحقيق أرقام ضخمة أسوة بباقى الدول التى تمتلك نصف الإمكانات المصرية.

وأكد أن نجاح قطاع السياحة العلاجية، يحتاج إلى تطبيق برامج معينة بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية ، مشيرا إلى أن محافظة جنوب سيناء تمتلك العديد من المستشفيات التى حصلت على اعتمادات محلية وأجنبية.

وأوضح أن مستشفى شرم الشيخ الدولى يعد أول مستشفى حكومى خضراء، والمدينة يمكنها أن تكون عاصمة السياحة العلاجية فى مصر بما تملكه من مميزات عديدة، وحصولها على جوائز عالمية كأفضل مدينة صديقة للبيئة، وأكثر مدينة تحقق الأمان فى العالم.

وأشار إلى أن شركته تعمل مع وزارة البيئة فى الوقت الحالي، من أجل العمل على تأهيل عدد من المناطق التابعة لها وتحويلها لمشروعات خضراء نظيفة تحقق التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن مرحلة العلاج يتبعها فترات نقاهة، وهنا يمكن الحديث عن ضرورة استغلال المحميات الطبيعية التى تمتلك مصر منها العديد، مثل رأس محمد وحمامات موسى فى مدينة الطور، علاوة على العديد من الفنادق التى تتمتع بمواصفات جيدة تمكنها من أن تكون مكانا للاستشفاء.

وأكد “الطرابيشي” أن العديد من الوفود السياحية تذهب إلى ألمانيا للاستشفاء، بغرض الإقامة فى منتجعات صحية وصديقة للبيئة تقدم أطعمة صحية، مشيرا إلى أن هذا النوع من السياحة يعد هو الأغلى فى العالم.

فيما أكد شريف البربرى العضو السابق بجمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، أن الفترة الماضية شهدت استقبال مصر للعديد من الوفود التركية العاملة فى قطاع الرعاية الصحية.

وأشار - فى تصريحات لـ”المال” - إلى أن هذه الوفود أغلبها يعمل فى مجال السياحة العلاجية بتركيا، مؤكدا أن هذه الكيانات لديها خبرات طويلة ويمكن أن تستفيد مصر من تواجدها خلال الرحلة الحالية.

ولفت إلى أن الأيام المقبلة ربما تشهد وجود اتفاقات سواء من خلال شراكات مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة، أو قيام هذه الكيانات بتنفيذ مشروعاتها بشكل منفصل.

واعتبر “البربري” أن ما تمتلكه مصر من قدرات هائلة سواء على مستوى المناخ أو الموقع الجغرافي، علاوة على وجود العديد من الكيانات الصحية الكبرى العاملة لديها بالإضافة للعديد من المناطق التى يلجأ لها السياح للاستشفاء.

تسويق سياحة النقاهة

وأضاف، عملت مصر خلال الفترة الأخيرة على تسويق ما يعرف باسم سياحة النقاهة، وهى الفترة التى تعقب العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن هذا النوع من السياحة يشهد إقبالا كبيرا، ونجحت ألمانيا على وجه الخصوص فى تحقيق مكاسب مالية ضخمة منه.

وأكد أن هذه الخطوة يعتبرها الكثيرون هى الأولى والأهم لجذب السياح الراغبين فى العلاج، خاصة وأن تكاليف فاتورة العلاج والنقاهة فى مصر لا يمكن مقارنتها مع أى دولة فى العالم.

تحركات برلمانية لوضع مصر على خريطة السياحة العلاجية

فى سياق متصل، تقدمت الدكتورة حنان حسنى يشار، عضو مجلس النواب، مطلع شهر مارس الجارى بطلب إحاطة، للمستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى وزير السياحة والآثار، بشأن خطة وزارة السياحة والآثار، لوضع مصر على خريطة السياحة العلاجية عالميا.

وقالت:” بلغ حجم إنفاق السياح العرب وخاصة دول الخليج نحو 27 مليار دولار على السياحة العلاجية عام 2015 من إجمالى 100 مليار دولار على مستوى العالم، وللأسف إيرادات مصر من السياحة لم تتجاوز 5.5 مليون دولار سنويا”.

وأضافت: “تعد مصر إحدى أفضل الوجهات السياحية حول العالم، حيث تمتلك مصر 16 موقعا داخليا وساحليا تتوافر فيها علاجات طبيعية للعديد من الأمراض، ومن أشهر تلك المناطق حلوان التى اشتهرت بأنها مدينة الشفاء المقدس ووادى مريوط ووادى النطرون وواحة منيا بالصحراء الغربية وواحة آمون والعين السخنة وحمامات كليوباترا بالبحر الأحمر وغيرها، وقدرت عدد العيون الموزعة فى معظم أنحاء مصر بـ 1356”.

وتابعت فى طلب إحاطتها: رغم هذه المقومات التى تمتلكها مصر، لم تحصل على نصيب يذكر من هذا النمط السياحى الذى يزداد أهمية يوما بعد يوم.

وأشارت إلى أنه حال الاهتمام بهذا النوع من السياحة، سوف ترتفع إيرادات السياحة المصرية لـ2 مليار دولار على الأقل حال الاهتمام بالسياحة العلاجية ووضعها على الطريق الصحيح، وستعد السياحة العلاجية رافدا مهما فى اقتصاد مصر، وستساهم بنصيب كبير فى الدخل القومي، وذلك من خلال زيادة نسبة النقد الأجنبى الوارد للدولة.

كما تقدمت إيفلين متى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب بسؤال برلمانى لوزارة السياحة بشأن الخطة الإستراتيجية الموضوعة من جانب وزارة السياحة لجذب عدد أكبر من السياح الأجانب واستهداف السياحة العلاجية والشاطئية والأثرية والدينية بمصر.

وتساءلت، عن الخطة الموضوعة من جانب وزارة السياحة للإعلان عن السياحات المتعددة فى مصر من مختلف أنحاء العالم بلغات متعددة تصل للجميع بأنحاء المعمورة، مشيرة إلى أن هناك دولا كثيرة أعلنت عن نفسها بلغات متعددة وجذبت عددا كبيرا من السياح.

يذكر أيضا أن دراسة بحثية أعدتها الدكتورة هيام سالم، المدرس بمعهد الألسن للسياحة والفنادق نشرت مؤخرا، خلصت إلى أهمية إنشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية لتنظيم التعاون بين وزارات السياحة والصحة والاستثمار والداخلية والخارجية، وتمثل بها كل الجهات المعنية للتغلب على تداخل الاختصاصات بالإضافة لضرورة إنشاء عيادات طبية فى المطارات الدولية والموانىء الأساسية.

كما طالبت الدراسة، بتقديم حزمة من التسهيلات للاستثمارات الأجنبية وتسهيل الاجراءات لجذب المستشفيات العالمية وتقديم جميع الصلاحيات لها لأنها مصدر دخل هام.

بالإضافة لضرورة تذليل جميع العقبات لتسهيل السياحة العلاجية بين مختلف الدول مثل إجراءات السفر والطيران والتأشيرات وتعزيز التعاون.

ونوهت إلى ضرورة دعوة الأطباء المتخصصين والمسئولين فى الجمعيات والهيئات العالمية التى تهتم بشئون المرضى وعلاجهم لزيارة مصر، إلى جانب أهمية الاشتراك فى الجمعيات والاتحادات المتخصصة فى مجال السياحة العلاجية.

محمد كرار: مكسيم تتعاون مع الحكومة لإطلاق أول منتجع متخصص

محمد الشيخ: «القاهرة» لديها مقومات الريادة فى هذا القطاع الحيوي

شريف البربري: استقبلنا خلال الفترة الماضية كيانات تركية عاملة فى المجال

عماد الطرابيشي: «الاستشفائية» لا تقل أهمية .. ونسعى مع «البيئة» لتحويل بعض المشروعات إلى «خضراء»