«المحطات النووية» تستعد لتسلم مصيدة قلب آخر مفاعلات «الضبعة» فى الربع الثالث من 2024

Ad

كشف الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، انها تستعد لتسلم مصيدة قلب المفاعل الرابع لمحطة الضبعة خلال الربع الثالث من العام الجارى.

وأضاف الوكيل، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن تجهيز «المصيدة» فى المصانع التابعة لشركة «روساتوم» -المنفذ للمشروع- يشهد تقدمًا كبيرًا طبقا للجدول الزمنى.

وأشار إلى أن الهيئة تسعى لتركيب مصيدة المفاعل الرابع والأخيرة لمشروع الضبعة خلال العام الحالى، موضحًا أن «روساتوم» تتواصل معها قبل الانتهاء من التصنيع، لبدء تجهيز ميناء الضبعة المخصص لاستقبال معدات المشروع.

يذكر أن الهيئة قامت بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدتين الأولى والثانية فى مشروع الضبعة خلال 2023، ومن المنتظر استلام قلب المفاعل للوحدة الثالثة فى منتصف العام، كما بدأت تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة فى 23 يناير الماضي، بوجود كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس.

وتعد مصيدة قلب المفاعل من أهم المعدات فى المشروع، والتى يتمثل دورها فى التقاط المواد النووية الأساسية المنصهرة فى حالة حدوث مشكلات أو انصهار غير محتمل، ما يحول دون تسربها خارج المبنى، ومنع أى ضرر قد يلحق بوعاء الاحتواء، أو انتشار المواد المشعة فى البيئة.

وقال الوكيل إن تصنيع المصيدة يستغرق 14 شهرًا فى مصانع شركة روساتوم، كما يتم تجهيز أكثر من معدة لمشروع الضبعة بالتوازى مع بعضها، ضمن التزام الكيان الروسى بالجدول الزمنى.

وأشار إلى أن الهيئة تستعد أيضًا لتركيب معدة «وعاء الاحتواء الداخلى» للمفاعل الثانى لمشروع الضبعة خلال الفترة المقبلة، بعد تركيب نظيرتها «الأول» مطلع شهر مارس الجارى.

ويعد وعاء الاحتواء الداخلى لمبنى المفاعل أحد أهم العناصر الهندسية للوحدات النووية التى يتم إنشاؤها فى موقع الضبعة ويعمل على ضمان تحقيق الأمان النووي؛ وهو عبارة عن هيكل أسطوانى من الخرسانة المسلحة ذات قبة نصف كروية ويضم بداخله المفاعل ومعدات الدائرة الأولية للمحطة النووية، ويلعب وعاء الاحتواء دورا محوريا فى منع تسرب أى من المواد المشعة إلى البيئة المحيطة.