هبة زكى: «EEIC» يستهدف إطلاق أول دليل وطنى لريادة الأعمال وتقرير عن وضع مصر فى مؤشرات الابتكار

Ad

يستهدف مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار EEIC، الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إطلاق أول دليل وطنى لتعليم مفاهيم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقرير مفصل عن وضع مصر فى مؤشرات الابتكار عالميًّا خلال المرحلة المقبلة، فى إطار دعم بيئة ريادة الأعمال واتخاذ القرار.

قالت الدكتورة هبة زكى، مديرة مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار، إن المركز هو الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ويتبع المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة، موضحة أنه المسئول الرسمى عن إدارة ملف ريادة الأعمال والابتكار داخل الوزارة.

تخريج 50 مشروعًا وشركة ناشئة خلال 6 أشهر

وأضافت زكى، فى حوار مع «المال»، أن «مصر لريادة الأعمال والابتكار» بدأ نشاطه فى يونيو 2023 واستطاع خلال ستة الأشهر الماضية إنجاز 3 برامج مختلفة فى مرحلة ما قبل الاحتضان، وتخريج ما يقرب من 50 مشروعًا وشركة ناشئة تعمل فى مجالات تحقق أهداف التنمية المستدامة، منها أفكار إبداعية تتعلق بالملابس المستدامة وأخرى للتكنولوجيا الحيوية والصناعات الرقمية.

وقدرت إجمالى أعداد المستفيدين من برامج توليد الأفكار الخاصة بالمراحل الأولية لإنشاء الشركات الناشئة بحوالى 500 شاب حتى الآن.

وتابعت أن المركز لديه برامج متنوعة ومختلفة لمساعدة الشباب، بداية من ابتكار وتطوير أفكار إبداعية، وصولا إلى تمكينهم من تصدير منتجاتهم للأسواق المختلفة خارج مصر، فى إطار تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل معسكرات توليد الأفكار وبرامج ما قبل الاحتضان ومسرعات الأعمال مع تقديم الاستشارات بواسطة فريق متخصص، لمساعدة رواد الأعمال فى المراحل المختلفة للشركات الناشئة.

تقديم استشارات بواسطة متخصصين لمواجهة عقبات النمو

وألمحت إلى أنه حتى بعد انطلاق وتأسيس الشركات يمكن للمؤسسين الاستعانة بالمركز من خلال “عيادة الأعمال” التى تقدم استشارات من قبل فريق متخصص يساعد الشركات الناشئة فى رحلتها لمواجهة المشكلات والتحديات وبالتالى تخطى العقبات بسهولة أكبر تمكن هؤلاء الشباب من التوسع والنمو فى الأسواق.

وأشارت إلى أن المركز يعمل على مساعدة الشباب بداية من مرحلة ما قبل تأسيس الشركة وحتى مراحل التطور والنمو والتوسع، لافتة إلى أن التحديات تختلف من شركة لأخرى حسب درجة توسعها ونموها.

ورأت أن الشركات الناشئة تواجه فى المراحل الأولية مشكلة نقص الموارد المالية، ومع تقدم عمرها تتعلق الصعوبات باختبارات نموذج الأعمال الأنسب والـتأكد من صلاحيته للتوسع فى أسواق مختلفة.

واعتبرت أن بعض التحديات عامة، وتشمل كل المراحل منها تلك المتعلقة بوجود المهارات وفرق العمل ذات الكفاءة والجدارة الكافية لتشغيل الكيان الجديد، أو عدم توافر معلومات كافية عن الأسواق المختلفة أو إحصائيات عن بيئة ريادة الأعمال ومع ذلك كل مرحلة لها تحدياتها الخاصة بها.

وقالت إن المركز يعمل بجدية على تذليل العقبات من خلال حزمة أنشطة متنوعة حسب مرحلة النمو التى تمر بها كل شركة على حدة، على سبيل المثال؛ فى المراحل الأولية من نشأة الشركة يتم التركيز على تزويد الكيانات الناشئة بقدر كبير من المعرفة والقدرة على التحقق من نماذج الأعمال للاستمرار فى السوق وبالتالى يكون الشباب مسلحين بالمعرفة الضرورية لإنشاء شركاتهم.

واستطردت: يقدم المركز خدمات استشارية فى مرحلة لاحقة عبر مجموعة من المرشدين والموجهين لتزويد الشباب بكل ما يحتاجونه من إرشاد وتوجيه فى أوجه مختلفة تؤثر على مراحل نمو الشركات، بالإضافة إلى توفير فرص تشبيك مع مستثمرين مصريين وأجانب عن طريق إقامة الفعاليات التى تكون ملتقى للأطراف المختلفة.

وأضافت: لدينا شراكات متنوعة مع مؤسسات محلية ودولية منها جامعة ميزورى ومؤسسة كامبريدج ، ومع شركات خاصة متخصصة فى إنشاء وتطوير مواقع الويب و تقديم التدريبات والاستشارات.

ولفتت إلى أن المركز يتعاون أيضًا مع جهات حكومية أخرى، على رأسها وزارات التعليم العالى، وصندوق دعم المبتكرين، ومبادرة رواد النيل التابعة للبنك المركزى.

تعاون مع مؤسسات داخلية ودولية أبرزها «ميزورى» و«كامبريدج»

وأوضحت أن كل شراكة تتناول جانبًا معينًا لتدعيم الشركات الناشئة يكون لها إطار مرجعى وبرنامج محدد، منوهة بأن المركز سيبدأ قريبا إطلاق برنامج جديد بالشراكة مع جامعة ميزورى سيتم الإعلان عن جميع تفاصيله لاحقا.

وقالت إن استراتيجية المركز خلال 2024 ترتكز على مجموعة واسعة من الأنشطة، منها البرامج التوعوية والتعليمية التى تسعى لاستقطاب أكبر عدد من الشباب لنشر ثقافة ريادة الأعمال ، مشيرة إلى أن إطلاق برنامج احتضان على المستوى الوطنى يهدف لدعم 80 شركة ناشئة فى مراحل مختلفة لتسريع الأعمال.

وتطرقت إلى أن أهداف المركز تتمثل فى الوصول إلى شباب المبدعين من جميع محافظات لجمهورية وفى مرحلة لاحقة سيتم تعميم نموذج العمل الخاص بالمركز فى إطار تعاون إقليمى سواء فى أفريقيا أو الدول العربية.

وكشفت زكى عن إجراء مباحثات مع جهات مختلفة لعقد تعاون مشترك فى القارة الإفريقية، لتقديم نفس برامج المركز فى دول أخرى.

وأفادت بأن المركز يعكف حاليا على تطوير منصته الرقمية، وأنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من عملية التطوير الخاصة بإطلاق مركز تعليمى يقدم كورسات لرواد الأعمال أو مواد تعليمية خاصة بالنشء من طلاب المدارس لاطلاعهم على بيئة ريادة الأعمال والشمول المالى، بينما تتعلق المرحلة الثانية بتقديم خدمات متكاملة لرواد الأعمال تتيح لهم فرص تشبيك مع مستثمرين فى مجالات مختلفة، من داخل أو خارج مصر.

ولفتت إلى أن المركز يقدم أكثر من 270 كورسًا تعليميًّا عبر منصة رقمية تابعه له، كلها تختص بمجال ريادة الأعمال وهو محتوى متاح للجميع، بالإضافة إلى باقة من البرامج القوية والمتطورة فى ريادة الأعمال فى المقر الرئيس بالمعهد القومى للحوكمة.

وأكدت أن المنصة الإلكترونية للمركز تهدف إلى خدمة رواد الأعمال والمستثمرين ومراكز ريادة الأعمال والمسرعات وصانعى القرار منوهة بأن التشبيك بين الشركات الناشئة والمستثمرين يتم حاليا من خلال فعاليات ولكن فى مرحلة لاحقة ستكون هناك فرصة أكبر من خلال المنصة التى تعتبر همزة وصل بين الفريقين، مع إتاحة القدرة لتقديم الشركات لعروض الخاصة وإبراز أعمالها ومشاريعها على المنصة لتكون مرئية للمستثمرين وبالتالى اختيار التشبيك مع الشركات التى تتوافق مع المحفظة الرأسمالية الخاصة بهم.

وأشارت إلى أن المركز هدفه الأساسى خلق بيئة ريادة أعمال مستدامة من خلال تدعيم حزمة من المشاريع فى ريادة الأعمال التى تعزز من أهداف التنمية المستدامة على رأسها برنامج “مختبر الابتكار المستدام” الذى يركز على الاقتصاد الأخضر والصناعات الرقمية والصناعات الحيوية والغذاء والتكنولوجيا الزراعية، والابتكار الحكومى والصناعات الإبداعية، وهى كلها برامج مصممة لإنتاج مشروعات ذات أولوية فى خطة الإصلاح الهيكلى.

واختتمت هبة زكي: نطمح أن يكون المركز النافذة الأولى والوحيدة لخدمة كل الفاعلين فى بيئة ريادة الأعمال وأيضا للحاضنات والمسرعات وللمستثمرين وكذلك لصانعى القرار.